فصل: باب ما يقول إذا نظر إلى عدوه:

صباحاً 3 :26
/ﻪـ 
1446
جمادى الاخرة
18
الخميس
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: عمل اليوم والليلة (نسخة منقحة)


بسم الله الرحمن الرحيم

.باب حفظ اللسان واشتغاله بذكر الله تعالى:

1- أخبرنا الشيخ الإمام العالم بقية السلف طراز الخلف، ملحق الأحفاد فخر الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور السعدي المقدسي قراءة عليه وأنا أسمع في سنة تسع وثمانين وستمائة، قيل له: أخبرك الإمام تاج الدين أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي قراءة عليه وأنت تسمع في سنة اثنتين وستمائة فأقر به، قال: أخبرنا الحافظ أبو الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل الأنصاري قراءة عليه وأنا أسمع في سنة أربعين وخمسمائة قال: أخبرنا الشيخ الإمام شيخ الشيوخ أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين الدوني بها، قال: أخبرنا القاضي أبو نصر أحمد بن الحسين الكسار الدينوري، قال: أخبرنا الشيخ الإمام أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السني الحافظ الدينوري قال رحمه الله تعالى: أخبرنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، حدثنا مسدد بن مسرهد، حدثنا حماد بن زيد، عن أبي الصهباء، عن سعيد بن جبير، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه قال- أظنه رفعه- فقال: «إذا أصبح ابن آدم، فإن الأعضاء تكفر اللسان وتقول: اتق الله فينا، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا».
2- حدثني محمد بن عبد الله بن الفضل، حدثنا محمود بن خالد، حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن جبير بن نفير، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل، رضي الله عنه قال: آخر كلمة فارقت عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: يا رسول الله، أخبرني بأحب الأعمال إلى الله عز وجل. قال: «أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله تعالى».
3- حدثني الحسين بن عبد الله القطان، حدثنا عبد الله بن أحمد بن ذكوان، ومحمود بن خالد، قالا: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، حدثنا أبو خالد يزيد بن يحيى القرشي، حدثني ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن معاذ بن جبل، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله عز وجل فيها».
4- أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ابن وهب، أخبرنا عمرو بن الحارث، عن دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أكثروا ذكر الله تعالى حتى يقال مجنون».
5- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب، حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس المكي، قال: دخلنا على سفيان الثوري نعوده في مرض كان به، فدخل علينا سعيد بن حسان المخزومي، فقال له سفيان الثوري: الحديث الذي حدثتني به عن أم صالح، اردده علي. قال: فقال سعيد: نعم الحديث الذي حدثتني به أم صالح، عن صفية بنت شيبة، عن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلام ابن آدم كله عليه لا له، إلا أمر بمعروف، أو نهي عن منكر، أو ذكر الله تعالى».
6- أخبرني عبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي، ببغداد، أخبرنا الحسن بن المتوكل، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا ابن جريج، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن أبي ذر، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حسب كلامه من عمله، قل كلامه إلا فيما يعنيه».
7- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا موسى بن محمد بن حيان، ح وأخبرني أبو أحمد الصيرفي، حدثنا محمد بن إشكاب، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عمر، اطلع على أبي بكر رضي الله تعالى عنهما وهو يمد لسانه، فقال: ما تصنع يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إن هذا أوردني الموارد، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليس شيء من الجسد إلا وهو يشكو ذرب اللسان» وقال ابن إشكاب: «إلا وهو يشكو إلى الله عز وجل اللسان على حدته».

.باب ما يقول إذا استيقظ من منامه:

8- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ قال: «الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور».

.نوع آخر من القول:

9- حدثني محمد بن عبد الله بن حفص التستري، حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا استيقظ أحدكم، فليقل: الحمد لله الذي رد علي روحي، وعافاني في جسدي، وأذن لي بذكره».

.نوع آخر:

10- حدثنا أبو عروبة، قال: حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن محمد بن إسحاق، عن موسى بن وردان، عن نابل، صاحب العباء، عن عائشة، رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من عبد يقول حين رد الله إليه روحه: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، إلا غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر».

.نوع آخر:

11- حدثنا ابن منيع، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم- فيما يظن يحيى، هكذا قال فضيل- قال: «من قال إذا استيقظ من منامه: سبحان الذي يحيي الموتى، وهو على كل شيء قدير، اللهم اغفر لي ذنوبي يوم تبعثني من قبري، اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك قال الله عز وجل: صدق عبدي وشكر».

.نوع آخر:

12- أخبرني أبو يعلى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا شبابة بن سوار، حدثنا المغيرة بن مسلم، حدثنا أبو الزبير، عن جابر، رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن العبد إذا دخل بيته، وأوى إلى فراشه، ابتدره ملكه وشيطانه، يقول الشيطان: اختم بشر. ويقول الملك: اختم بخير. فإن ذكر الله عز وجل وحمده طرد الملك الشيطان، وظل يكلؤه، وإن هو انتبه من منامه ابتدره ملكه وشيطانه، فيقول له الشيطان: افتح بشر. ويقول له الملك: افتح بخير. فإن هو قال: الحمد لله الذي رد إلي نفسي بعد موتها، ولم يمتها في منامها، الحمد لله الذي يمسك السموات والأرض أن تزولا، ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا وقال: الحمد لله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، إن الله بالناس لرؤوف رحيم، فإن هو خر من فراشه فمات كان شهيدا، وإن قام يصلي صلى في فضائل».

.نوع آخر:

13- أخبرني أبو العباس الجرادي، حدثنا جعفر بن محمد بن المدائني، حدثنا أبي، حدثنا محمد يعني ابن عبد الله عن محمد بن واسع، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من رجل ينتبه من نومه فيقول:: الحمد لله الذي خلق النوم واليقظة، الحمد لله الذي بعثني سالما سويا، أشهد أن الله يحيي الموتى، وهو على كل شيء قدير، إلا قال الله: صدق عبدي».

.باب ما يقول إذا لبس ثوبه:

14- حدثنا عبد الله بن أحمد بن مرة، حدثنا نصر بن علي، حدثنا يحيى بن راشد، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا لبس ثوبا سماه قميصا أو رداء أو عمامة يقول: «اللهم إني أسألك من خيره وخير ما هو له، وأعوذ بك من شره وشر ما هو له».
15- حدثنا أحمد بن محمد بن عثمان الرازي بمصر حدثنا أبو زرعة الرازي حدثنا سعيد بن محمد الجرمي، حدثنا قاسم بن مالك المزني، حدثنا أبو مسعود الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل ليبتاع الثوب بدينار أو بنصف دينار فيلبسه، فما يبلغ كعبيه حتى يغفر له» يعني من الحمد.

.باب كيفية لبس الثوب:

16- أخبرنا أبو عروبة، حدثنا عبد الرحمن بن عمرو البجلي، أخبرنا زهير بن معاوية، عن الأعمش سليمان، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا توضأتم أو لبستم فابدؤوا بميامنكم».

.باب ما يقول إذا دخل الخلاء:

17- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا علي بن الجعد، حدثنا شعبة، وحماد بن سلمة، وهشيم، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث».

.نوع آخر:

18- أخبرني أبو عروبة، حدثنا علي بن سعيد بن مسروق، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن قتادة، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الغائط قال: «اللهم إني أعوذ بك من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم».

.نوع آخر:

19- أخبرني أبو يحيى الساجي، حدثنا عبد الله بن الصباح العطار، حدثنا الحسن بن حبيب بن ندبة، عن زكريا بن أبي زائدة، عن النخعي، عن عائشة، رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال: «يا ذا الجلال».

.باب التسمية عند دخول الخلاء:

20- حدثنا عبد الله، وأبو يعلى قالا: حدثنا قطن بن نسير، حدثنا عدي بن أبي عمارة الدارع، قال: سمعت قتادة، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «هذه الحشوش محتضرة، فإذا دخل أحدكم الخلاء فليقل: بسم الله».

.باب التسمية عند الجلوس على الخلاء:

21- أخبرنا علي بن الحسين بن قحطبة الصيقلي، حدثنا الحسين بن علي بن يزيد الصدائي، حدثنا أصرم بن حوشب، حدثنا يحيى بن العلاء، عن الأعمش، عن زيد العمي، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا جلس أحدكم على الخلاء أن يقول: بسم الله حين يجلس».

.باب ما يقول إذا خرج من الخلاء:

22- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا الحسين بن منصور، حدثنا يحيى بن أبي بكير، عن شعبة، عن منصور، عن أبي الفيض، عن أبي ذر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال: «الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني».

.نوع آخر:

23- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا أحمد بن نصر، عن يحيى بن أبي بكير، عن إسرائيل، عن يوسف بن أبي بردة، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: ما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغائط إلا قال: «غفرانك».

.نوع آخر:

24- أخبرني محمد بن الحسن بن صالح بن عميرة، حدثنا أبو زرعة الرازي، حدثنا أحمد بن سليمان، حدثنا الوليد بن بكير أبو جناب، عن عبد الله بن محمد العدوي، حدثني عبد الله الداناج، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الغائط قال: «الحمد لله الذي أحسن إلي في أوله وآخره».

.نوع آخر:

25- أخبرنا محمد بن علي بن عبد الله، حدثنا محمد بن عثمان بن محمد العبسي، حدثنا عبد الحميد بن صالح، حدثنا حبان بن علي العنزي، عن إسماعيل بن رافع، عن دويد بن نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال: «اللهم إني أعوذ بك من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم». وإذا خرج قال: «الحمد لله الذي أذاقني لذته، وأبقى في قوته، وأذهب عني أذاه».

.باب التسمية على الوضوء:

26- أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، حدثنا أبو كريب، حدثنا زيد بن الحباب، عن كثير بن زيد، عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه».

.باب كيف التسمية على الوضوء:

27- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ثابت وقتادة، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: طلب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وضوءا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل مع أحد منكم ماء؟» فوضع يده في الإناء يقول: «توضئوا بسم الله». فرأيت الماء يخرج من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم حتى توضئوا من عند آخرهم قال: قلت لأنس: كم تراهم كانوا؟ قال: نحوا من سبعين.

.باب ما يقول بين ظهراني وضوئه:

28- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت عبادا- يعني: ابن عباد بن علقمة- قال: سمعت أبا مجلز، يقول: قال أبو موسى رضي الله عنه: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتوضأ، فسمعته يقول: «اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في داري، وبارك لي في رزقي». قلت: يا نبي الله، لقد سمعتك تدعو بكذا وكذا. قال: «وهل تركن من شيء؟».

.باب ما يقول إذا فرغ من وضوئه:

29- حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا سعيد بن محمد البيروني، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا عبد الرحمن بن سوار الهذلي، حدثنا عمرو بن ميمون بن مهران، عن أبيه، عن جده، قال: كنت عند عثمان بن عفان رضي الله عنه، فحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قال حين يفرغ من وضوئه: أشهد أن لا إله إلا الله ثلاث مرات، لم يقم حتى تمحى عنه ذنوبه، حتى يصير كيوم ولدته أمه».

.نوع آخر:

30- أخبرني أبو عروبة، حدثنا المسيب بن واضح، ثنا يوسف بن أسباط، عن سفيان، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من توضأ فأسبغ الوضوء، ثم قال عند فراغه من وضوئه: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك اللهم وأتوب إليك، ختم عليها بخاتم، فوضعت تحت العرش، فلم يكسر إلى يوم القيامة».

.نوع آخر:

31- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا سويد بن نصر، أخبرنا عبد الله، عن حيوة بن شريح، أخبرني زهرة بن معبد، أن ابن عمه، أخي أبيه حدثه أن عقبة بن عامر حدثه قال: قال لي عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من توضأ فأحسن الوضوء، ثم رفع بصره إلى السماء، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء».

.نوع آخر:

32- أخبرني أحمد بن الحسن بن هارون الصباحي، حدثنا الحسين بن علي بن يزيد الصدائي، حدثنا أبي، حدثنا أبو سعد الأعور، عن أبي سلمة، عن ثوبان، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من توضأ فأحسن الوضوء، ثم قال عند فراغه: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين، فتح الله له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء».

.نوع آخر:

33- حدثنا ابن منيع، ثنا أبو سعيد يحيى بن سعيد، حدثنا الحسين بن علي الجعفي، عن عمرو بن عبد الله بن وهب أبي معاوية النخعي، حدثنا أبو الحواري، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه ح وحدثنا عبد الرحيم بن محمد بن عمرو، حدثنا زياد بن أيوب، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عمرو بن عبد الله النخعي أبو معاوية، قال: حدثني زيد العمي، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه ح وأخبرنا ابن منيع، حدثنا أبو هشام الرفاعي، حدثنا زيد بن الحباب، عن عمرو بن عبد الله بن وهب النخعي، عن زيد العمي، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه ح وأخبرني محمد بن أحمد بن عثمان، حدثنا إبراهيم بن نصر، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا زائدة، عن عمرو بن عبد الله بن وهب، عن زيد العمي، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد يتوضأ فيحسن الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثلاث مرات، إلا فتح الله له ثمانية أبواب الجنة، من أيها شاء دخل» لفظ حسين الجعفي، وأبي نعيم.

.باب ما يقول إذا أصبح:

34- أخبرنا أبو خليفة، حدثنا مسدد، حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، حدثني سلمة بن كهيل، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال: «أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين».

.نوع آخر:

35- أخبرنا أبو محمد بن صاعد، حدثنا محمد بن زنبور، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أصبحتم فقولوا: اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا:، وبك نموت، وإليك النشور».

.نوع آخر:

36- حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا أحمد بن سليمان، حدثنا حسين- يعني الجعفي- عن زائدة، عن الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم بن سويد، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا أمسى: «أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، وحده لا شريك له، اللهم إني أعوذ بك من الجبن والبخل، وسوء الكبر، وفتنة الدنيا، وعذاب القبر، وعذاب النار» وإذا أصبح قال مثل ذلك وزاد زبيد عن إبراهيم بن سويد، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله يرفعه قال: وإذا أمسى قال: «لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير».
37- أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن بلال، حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، حدثنا إسماعيل بن أبان، حدثنا أبو إسرائيل، عن طلحة بن مصرف، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أصبح وأمسى: «أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، وحده لا شريك له، اللهم إني أسألك من خير هذا اليوم، وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر هذا اليوم، وشر ما بعده، اللهم إني أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، وأعوذ بك من عذاب في النار، وعذاب في القبر».

.نوع آخر:

38- حدثنا الحسين بن محمد، أخبرنا أبو داود، حدثنا أبو قتادة، حدثنا أبو الورقاء، حدثنا ابن أبي أوفى، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال: «أصبحنا وأصبح الملك لله عز وجل، والحمد لله، والكبرياء والعظمة لله، والخلق والأمر، والليل والنهار وما سكن فيهما لله عز وجل، اللهم اجعل أول هذا النهار صلاحا، وأوسطه نجاحا، وآخره فلاحا، يا أرحم الراحمين».

.نوع آخر:

39- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو الربيع، حدثنا يوسف بن عطية، عن ثابت، عن أنس، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهذه الدعوات إذا أصبح وإذا أمسى: «اللهم إني أسألك من فجأة الخير، وأعوذ بك من فجأة الشر، فإن العبد لا يدري ما يفجأه إذا أصبح وإذا أمسى».

.نوع آخر:

40- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا عمرو بن منصور، حدثنا أبو نعيم، عن عبادة بن مسلم، حدثني جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم، أنه كان جالسا مع ابن عمر رضي الله عنهما فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه حين يمسي وحين يصبح: «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي» قال جبير: وهو الخسف. قال عبادة: لا أدري، قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو قول جبير.

.نوع آخر:

41- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، في حديثه، عن ابن وهب، أخبرني سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله بن عنبسة، عن عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك، فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر، فقد أدى شكر ذلك اليوم».

.نوع آخر:

42- أخبرني جعفر بن عيسى، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا علي بن قادم، حدثنا جعفر الأحمر، عن ثعلبة بن يزيد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال إذا أصبح وإذا أمسى: ربي الله الذي لا إله إلا هو العلي العظيم، توكلت على الله، وهو رب العرش العظيم، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علما، ثم مات دخل الجنة».

.نوع آخر:

43- أخبرنا أبو عروبة، حدثنا معلل بن نفيل، حدثنا موسى بن أعين، عن ليث، عن عثمان، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال إذا أصبح: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، فإن مات من يومه مات شهيدا، وإن مات من ليلته مات شهيدا».

.نوع آخر:

44- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا قتيبة بن سعيد، أخبرنا أنس بن عياض، عن أبي مودود، عن محمد بن كعب، عن أبان بن عثمان، عن عثمان بن عفان، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قال: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم، فإن قالها حين يمسي لم تفجأه فاجئة بلاء حتى يصبح، وإن قالها حين يصبح لم تفجأه فاجئة بلاء حتى يمسي».

.نوع آخر:

45- أخبرنا حامد بن شعيب، حدثنا شريح بن يونس، حدثنا هشيم، عن يعلى بن عطاء، عن عمرو بن عاصم، عن أبي هريرة، رضي الله عنه أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: يا رسول الله، مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت. قال: «قل: اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان الرجيم وشركه». قال: «قلها إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك».

.نوع آخر:

46- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح، أخبرنا ابن وهب، أخبرنا عمرو بن الحارث، أن سالما الفراء، حدثه أن عبد الحميد مولى بني هاشم حدثه أن أمه حدثته- وكانت، تخدم بعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم- أن ابنة النبي صلى الله عليه وسلم، حدثتها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمها، فيقول: «قولي حين تصبحين: سبحان الله وبحمده، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علما، فإنه من قالهن حين يصبح حفظ حتى يمسي، ومن قالهن حين يمسي حفظ حتى يصبح».

.نوع آخر:

47- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه، حدثنا أبو المغيرة، ثنا أبو بكر بن أبي مريم، حدثنا ضمرة بن حبيب بن صهيب، عن أبي الدرداء، عن زيد بن ثابت، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم علمه دعاء، وأمره أن يتعاهد به أهله كل يوم، قال: «من قال حين يصبح: لبيك اللهم لبيك، لبيك وسعديك، والخير في يديك، ومنك وإليك، ما قلت من قول، أو نذرت من نذر، أو حلفت من حلف، فمشيئتك بين يديه، ما شئت منه كان، وما لم تشأ لم يكن، ولا حول ولا قوة إلا بك، إنك على كل شيء قدير، اللهم وما صليت من صلاة فعلى من صليت، وما لعنت من لعن فعلى من لعنت، أنت وليي في الدنيا والآخرة، توفني مسلما وألحقني بالصالحين».

.نوع آخر:

48- حدثنا أبو عروبة، حدثنا سلمة بن شبيب، ح وأخبرنا ابن منيع، حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا عثمان بن موهب، مولى بني هاشم قال: سمعت أنس بن مالك، رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها: «ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث». زاد هارون: «وأصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا».

.نوع آخر:

49- حدثنا ابن منيع، حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن داود بن سليك، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قال حين يصبح: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، أجير من الشيطان حتى يمسي».

.نوع آخر:

50- حدثنا عمر بن سهل، حدثنا محمد بن أبي غالب، حدثنا عبد الصمد بن النعمان، حدثنا عبد الملك بن الحسين، عن عبد العزيز بن رفيع، عن ذكوان، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال: «اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك حياتنا وموتنا، وإليك النشور، أعوذ بكلمات الله التامات من شر السامة والهامة، وأعوذ بكلمات الله التامة من شر عقابه، وشر عباده» وإذا أمسى قال مثل ذلك، غير أنه يقول: «وإليك المصير».

.نوع آخر:

51- أخبرنا عبد الله بن زيدان، أخبرنا أبو كريب، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا سفيان، عن رجل، عن مجاهد، عن ابن عباس، رضي الله عنهما أن رجلا، شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يصيبه الآفات، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قل إذا أصبحت: بسم الله على نفسي وأهلي ومالي، فإنه لا يذهب لك شيء» فقالهن الرجل؛ فذهبت عنه الآفات.

.نوع آخر:

52- أخبرنا كهمس بن معمر بن محمد الجوهري، حدثنا محمد بن أحمد بن عبد المجيد البصري، حدثنا عمرو بن خالد الحراني، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي جميل الأنصاري، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أصبح يقول: «أصبحت يا رب أشهدك، وأشهد ملائكتك، وأنبياءك ورسلك، وجميع خلقك على شهادتي على نفسي أني أشهد أنك لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك، وأؤمن بك، وأتوكل عليك» يقولهن ثلاثا.

.نوع آخر:

53- حدثني عزرة بن عبد الدايم، حدثنا سليمان بن الربيع النهدي، حدثنا كادح بن رحمة، عن أبي سعيد العبدي، زوج أم سعيد عن الحسن، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يصبح: ما شاء الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، أشهد أن الله على كل شيء قدير، رزق خير ذلك اليوم، وصرف عنه شره، ومن قالها من الليل رزق خير تلك الليلة، وصرف عنه شرها».

.نوع آخر:

54- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا مجاهد بن موسى، حدثنا بهز بن أسد، حدثنا شعبة، عن موسى بن أبي عائشة، عن مولى لأم سلمة، عن أم سلمة، رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أصبح قال: «اللهم إني أسألك علما نافعا، ورزقا طيبا، وعملا متقبلا».

.نوع آخر:

55- حدثني عبيد الله بن شبيب بن عبد الملك، عن يزيد بن سنان، حدثنا عمرو بن الحصين، حدثنا إبراهيم بن عبد الملك، عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، عن ابن عباس، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال إذا أصبح: اللهم إني أصبحت منك في نعمة وعافية وستر، فأتم علي نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والآخرة، ثلاث مرات إذا أصبح وإذا أمسى، كان حقا على الله عز وجل أن يتم عليه نعمته».

.نوع آخر:

56- حدثني جعفر بن أحمد بن عبد السلام، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثنا الليث بن سعد، عن سعيد بن بشير النجاري، عن محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني، عن أبيه، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال حين يصبح: فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون، وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون الآيات كلها، أدرك ما فاته في يومه ذلك، ومن قالها حين يمسي أدرك ما فاته في ليلته».

.نوع آخر:

57- أخبرنا ابن منيع، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا الأغلب بن تميم، حدثنا الحجاج بن فرافصة، عن طلق بن حبيب، قال: جاء رجل إلى أبي الدرداء رضي الله عنه، فقال: يا أبا الدرداء، قد احترق بيتك. قال: ما احترق، الله عز وجل لم يكن ليفعل ذلك؛ لكلمات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، من قالهن أول نهاره لم تصبه مصيبة حتى يمسي، ومن قالها آخر النهار لم تصبه مصيبة حتى يصبح: «اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علما، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم».
58- أخبرني عبد الرحمن بن حمدان، حدثنا الحارث بن أبي أسامة بن محمد، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا معان أبو عبد الله، حدثنا رجل، عن الحسن، قال: كنا جلوسا مع رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتي، فقيل له: أدرك دارك فقد احترقت. فقال: ما احترقت داري. فذهب، ثم جاء، فقيل له: أدرك دارك فقد احترقت. فقال: لا والله ما احترقت داري. فقيل له: احترقت دارك، وتحلف بالله ما احترقت؟ فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قال حين يصبح: ربي الله الذي لا إله إلا هو، عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أشهد أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علما، أعوذ بالله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه من شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم، لم يصبه في نفسه ولا أهله ولا ماله شيء يكرهه»، وقد قلتها اليوم. ثم قال: انهضوا بنا. فقام وقاموا معه، فانتهوا إلى داره، وقد احترق ما حولها، ولم يصبها شيء.

.نوع آخر:

59- حدثني محمد بن بشر، وإبراهيم بن محمد، قالا: حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا سعيد بن عامر، عن أبان بن أبي عياش، عن الحكم بن حيان المحاربي، عن أبان المحاربي،- وكان من الوفد الذين وفدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مسلم يقول إذا أصبح: الحمد لله، ربي الله لا أشرك به شيئا، أشهد أن لا إله إلا الله، إلا ظل يغفر له ذنوبه حتى يمسي، وإن قالها إذا أمسى بات يغفر له ذنوبه حتى يصبح».
60- حدثني عبد الله بن محمد الجمال، حدثنا أحمد بن ملاعب، حدثنا عبد الصمد بن النعمان، حدثنا الربيع بن بدر، عن أبان، عن عمر بن الحكم، عن عمرو بن معدي كرب رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من قال حين يصبح: الحمد لله ربي لا أشرك به شيئا، أشهد أن لا إله إلا الله، ظل مغفورا له، ومن قالها حين يمسي بات مغفورا له».

.نوع آخر:

61- أخبرنا أبو خليفة، حدثنا عثمان بن عبد الله الشامي، حدثنا عيسى بن يونس، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن زيد بن أرطاة، عن أبي الدرداء، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يصبح: لا إله إلا الله، والله أكبر، أعتق الله رقبته من النار».

.نوع آخر:

62- حدثني ابن منيع، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا زيد بن الحباب، عن موسى بن عبيدة، حدثني محمد بن ثابت، عن أبي حكيم، مولى الزبير بن العوام، عن الزبير بن العوام، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من صباح يصبحه العبد إلا صرخ صارخ: أيها الخلائق، سبحوا الملك القدوس».

.نوع آخر:

63- أخبرني موسى بن جعفر بن موسى، حدثنا أحمد بن ملاعب، حدثنا عبد الصمد بن النعمان، حدثنا الربيع بن بدر، حدثنا أبان، عن عمر بن الحكم، عن عمرو بن معدي كرب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قال حين يصبح: الحمد لله، ربي الله لا أشرك به شيئا، أشهد أن لا إله إلا الله، ظل مغفورا له، ومن قالها حين يمسي بات مغفورا له».

.نوع آخر:

64- حدثنا يونس بن الفضل الطيالسي، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا ابن وهب، حدثنا عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن أبي صالح السمان، أن أبا عياش، رضي الله عنه كان يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يصبح:: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، وهو على كل شيء قدير، كتب له بهن عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات، وكن كعشر رقاب، وكن حرزا له في يومه حتى يمسي، ومن قال حين يمسي مثل ذلك حتى يصبح» فكأن رجلا اتهمه، فقال: أكثر أبو عياش على نفسه. فنام الرجل، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال: يا رسول الله، إن أبا عياش أخبر عنك بكذا وكذا؟ قال الرجل: فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، ثم قال: «صدق أبو عياش، صدق أبو عياش، صدق أبو عياش».

.نوع آخر:

65- أخبرنا محمد بن خالد النبلي، حدثنا مهلب بن العلاء، حدثنا شعيب بن بيان، حدثنا عمران القطان، عن قتادة، عن أنس، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم»؟ قالوا: من أبو ضمضم يا رسول الله؟ قال: «كان إذا أصبح قال: اللهم إني قد وهبت نفسي وعرضي لك، فلا يشتم من شتمه، ولا يظلم من ظلمه، ولا يضرب من ضربه».

.نوع آخر:

66- أخبرنا أحمد بن الحسين الموصلي، حدثنا جعفر بن محمد الثقفي، حدثنا أبي، حدثنا بكر بن خنيس، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي قرة، عن سلمان الفارسي، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أصبحت فقل:: اللهم أنت ربي، لا شريك لك، أصبحت وأصبح الملك لله لا شريك له، ثلاث مرات، وإذا أمسيت فقل ذلك؛ فإنهن يكفرن ما بينهن».
67- أخبرني إبراهيم بن محمد، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمر بن محمد العمري، عن مرزوق بن أبي بكر، عن رجل، من أهل مكة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن عمرو: «إنك إن قلت ثلاثا حين تمسي: أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، كله لله، أعوذ بالله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه من شر ما خلق وذرأ، ومن شر الشيطان وشركه، حفظت من كل شيطان وكاهن وساحر حتى تصبح، وإن قلتها- يعني حين تصبح- حفظت كذلك حتى تمسي».

.نوع آخر:

68- أخبرنا أبو عبد الرحمن، ثنا علي بن خشرم، ثنا هشيم، عن هاشم بن بلال، عن سابق بن ناجية، عن أبي سلام، قال: مر بنا رجل طويل أشعث فقيل: إن هذا خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقمت إليه، فقلت له: أخدمت النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم. قلت: حدثني عنه حديثا لم يتداوله الرجال بينك وبينه أحد. قال: سمعته يقول: «من قال حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، كان حقا على الله عز وجل أن يرضيه يوم القيامة».

.نوع آخر:

69- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا العباس بن عبد العظيم، حدثنا عبد الملك بن عمرو، عن عبد الجليل بن عطية، عن جعفر بن ميمون، حدثني عبد الرحمن بن أبي بكرة، رضي الله عنه أنه قال لأبيه: يا أبت، إني أسمعك تدعو كل غداة: «اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت»، ثلاثا، يعني حين تصبح، وثلاثا حين تمسي، وتقول: «اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر»، تعيدها ثلاثا حين تصبح، وثلاثا حين تمسي؟ قال: نعم يا بني؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن حين يصبح ويمسي، فأنا أحب أن أستن بسنته.

.نوع آخر:

70- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرني بقية بن الوليد، حدثني مسلم بن زياد، مولى ميمونة وج النبي صلى الله عليه وسلم قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يصبح: اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك، وملائكتك وجميع خلقك، أنك أنت الله لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك، أعتق الله ربعه ذلك اليوم من النار، فإن قال أربع مرات أعتقه الله ذلك اليوم من النار».

.نوع آخر:

71- حدثني أحمد بن سليمان الجرمي، حدثنا أحمد بن عبد الرزاق الدمشقي، حدثني جدي عبد الرزاق بن مسلم الدمشقي، حدثنا مدرك بن سعد أبو سعد، قال: سمعت يونس بن حلبس، يقول: سمعت أم الدرداء، عن أبي الدرداء، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قال في كل يوم حين يصبح وحين يمسي: حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم، سبع مرات، كفاه الله عز وجل همه من أمر الدنيا والآخرة».

.نوع آخر:

72- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا عبد الله بن الصباح، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن سمي، مولى أبي بكر، عن أبي صالح، أنه سمع أبا هريرة، رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات حين يصبح، كتب له بها مائة حسنة، ومحي عنه بها مائة سيئة، وكانت له كعدل رقبة، وحفظ بها يومه، ومن قال مثل ذلك حين يمسي، كان له مثل ذلك».

.نوع آخر:

73- أخبرنا أبو يعلى، أخبرنا شجاع بن مخلد، حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا الأغلب بن تميم، عن مخلد بن هزيل، عن عبد الرحمن يعني ابن عبد الله بن عمر المدني عن عبد الله بن عمر، عن عثمان بن عفان، رضي الله عنهم أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تفسير: له مقاليد السموات والأرض، فقال: «ما سألني عنها أحد قبلك، تفسيره: لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله وبحمده، وأستغفر الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، الأول والآخر والظاهر والباطن، بيده الخير، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، من قالها إذا أصبح عشر مرات أعطي ست خصال: أما أولهن فيحرس من إبليس وجنوده، وأما الثانية فيعطى قنطارا من الأجر، وأما الثالثة فيرفع له درجة في الجنة، وأما الرابعة فيزوج من الحور العين، وأما الخامسة فيحضرها اثنا عشر ألف ملك، وأما السادسة فله من الأجر كمن يقرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، وله مع هذا يا عثمان كمن حج واعتمر، فقبلت حجته وعمرته، فإن مات من يومه طبع بطابع الشهداء».

.نوع آخر:

74- أخبرنا أبو محمد بن صاعد، حدثنا محمد بن زنبور، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن سهيل بن أبي صالح، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة، لم يأت أحد يوم القيامة بمثل ما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال، أو زاد عليه».

.نوع آخر:

75- حدثنا أبو عروبة، قال: حدثنا الحسين بن بحر البيروذي، حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير مائة مرة إذا أصبح ومائة مرة إذا أمسى، لم يجئ أحد بأفضل مما عمله إلا من قال أفضل من ذلك».

.نوع آخر:

76- أخبرنا أبو عروبة، حدثني يحيى بن الحسين، حدثني يحيى بن المغيرة، حدثنا ابن أبي فديك، عن عبد الرحمن بن أبي مليكة، عن زرارة بن مصعب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ آية الكرسي، وحم الأول- يعني المؤمن- حتى ينتهي إلى إليه المصير حتى يمسي، حفظ بهما حتى يصبح، ومن قرأ بهما مصبحا حفظ بهما حتى يمسي».

.نوع آخر:

77- حدثنا أبو يحيى الساجي، أخبرنا يزيد بن يوسف، عن عمرو بن يزيد، حدثنا خالد بن نزار، حدثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن المنكدر، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبيه، قال: وجهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، «فأمرنا أن نقرأ إذا أمسينا وإذا أصبحنا: أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا الآية، فقرأنا؛ فغنمنا وسلمنا».

.نوع آخر:

78- أخبرنا أبو عروبة، حدثنا محمد بن المصفى، حدثنا عثمان بن سعيد بن دينار، عن ابن لهيعة، عن زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل: وإبراهيم الذي وفى قال: «كان عليه الصلاة والسلام يقول إذا أصبح وإذا أمسى: فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون، وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون، يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون».

.باب ثواب من قال ذلك:

.نوع آخر:

79- أخبرني إبراهيم بن محمد بن الضحاك، حدثنا محمد بن سنجر، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، عن سعيد بن بشير النجاري، عن محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني، عن أبيه، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قال حين يصبح: فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون، وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون، يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون، أدرك ما فاته في يومه، ومن قالها حين يمسي أدرك ما فاته في ليلته».

.نوع آخر:

80- حدثنا محمد بن الحسين بن مكرم، حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا خالد بن طهمان أبو العلاء الخفاف، حدثنا نافع، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر، وكل به سبعون ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا، وإن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة».

.نوع آخر:

81- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا عمرو بن علي، حدثنا أبو عاصم، حدثنا ابن أبي ذئب، حدثنا أسيد بن أبي أسيد، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه، قال: أصابنا عطش وطش وظلمة، فانتظرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي بنا- ثم ذكر كلاما معناه- فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي بنا: فقال: «قل»، فقلت: ما أقول؟ قال: «قل هو الله أحد، والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثا، يكفيك كل شيء».

.نوع آخر:

82- في كتابي عن محمد بن هارون الحضرمي، حدثنا خالد بن يوسف السمتي، حدثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أصبح «أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد كله لله عز وجل، لا شريك له، لا إله إلا الله، وإليه النشور» وإذا أمسى قال: «أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد كله لله عز وجل، لا شريك له، لا إله إلا الله، وإليه المصير» وصلى الله على سيدنا محمد وآله وأصحابه وسلم.

.باب ما يقول صبيحة يوم الجمعة:

83- حدثني أحمد بن الحسن بن أديبويه، حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن خالد بن يزيد البالسي، حدثنا عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي، عن خصيف، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قال صبيحة يوم الجمعة قبل صلاة الغداة: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات، غفر الله ذنوبه ولو كانت ذنوبه مثل زبد البحر».

.باب ما يقول إذا خرج إلى الصلاة:

84- حدثنا ابن منيع، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا علي بن ثابت الجزري، عن الوازع بن نافع العقيلي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن جابر بن عبد الله، عن بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى الصلاة قال: «بسم الله، آمنت بالله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم بحق السائلين عليك، وبحق مخرجي هذا، فإني لم أخرجه أشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة، خرجت ابتغاء مرضاتك، واتقاء سخطك، أسألك أن تعيذني من النار، وتدخلني الجنة».

.نوع آخر:

85- أخبرنا محمد بن علي القطبي، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا عبد الله بن صالح بن مسلم، حدثنا فضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما خرج رجل من بيته إلى الصلاة، فقال:: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وبحق ممشاي هذا، فإني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة، خرجت اتقاء سخطك، وابتغاء مرضاتك، أسألك أن تنقذني من النار، وأن تغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، إلا وكل به سبعون ألف ملك يستغفرون له، وأقبل الله عز وجل عليه بوجهه حتى يقضي صلاته».

.باب ما يقول إذا دخل المسجد:

86- أخبرنا أبو عبد الرحمن النسائي، أخبرنا محمد بن بشار، ثنا أبو بكر الحنفي، ح وأخبرنا محمد بن الحسين بن مكرم، حدثنا عمرو بن علي، حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا الضحاك بن عثمان حدثني سعيد المقبري، عن أبي هريرة، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخل أحدكم المسجد- أو أتى إلى المسجد- فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وليقل: اللهم أعذني من الشيطان الرجيم». وقال ابن مكرم في حديثه: «واعصمني».

.نوع آخر:

87- حدثني موسى بن الحسن الكوفي، حدثنا إبراهيم بن يوسف الكندي، حدثنا سعير بن الخمس، عن عبد الله بن الحسن الكوفي، عن أمه، عن جدته، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد حمد الله وسمى، وقال: «اللهم اغفر لي، وافتح لي أبواب رحمتك» وإذا خرج قال مثل ذلك، وقال: «اللهم افتح لي أبواب فضلك».

.نوع آخر:

88- حدثني الحسن بن موسى الرسفني، حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، حدثنا إبراهيم بن محمد بن البختري- شيخ صالح بغدادي- حدثنا عيسى بن يونس، عن معمر، عن الزهري، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال: «بسم الله، اللهم صل على محمد». وإذا خرج قال: «بسم الله، اللهم صل على محمد».

.نوع آخر:

89- أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن بكار القافلاني، حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا الوليد بن القاسم الهمداني، حدثنا سالم بن عبد الأعلى، عن نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنهما قال: علم النبي صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي رضي الله عنهما إذا دخل المسجد أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: «اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وافتح لنا أبواب رحمتك». وإذا خرج صلى على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: «اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وافتح لنا أبواب فضلك».

.باب ما يقول إذا سمع الأذان:

90- حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي، أخبرنا قتيبة بن سعيد، وعتبة بن عبد الله المروزي، عن مالك، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا سمعتم الأذان فقولوا مثل ما يقول المؤذن».

.باب ما يقول إذا قال المؤذن حي على الصلاة حي على الفلاح:

91- حدثنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا علي بن حجر، حدثنا شريك، عن عاصم بن عبيد الله، عن علي بن الحسين، عن أبي رافع، رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع المؤذن قال مثل ما يقول، وإذا قال حي على الصلاة، حي على الفلاح قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله».
92- حدثني أبو طالب بن أبي عوانة- هو ابن أخي أبي عروبة- حدثنا أبو داود سليمان بن سيف، حدثنا عبد الله بن واقد، عن نصر بن طريف، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، عن معاوية بن أبي سفيان، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع المؤذن قال حي على الفلاح قال: «اللهم اجعلنا مفلحين».

.باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند الأذان:

93- حدثنا أبو عبد الرحمن، ثنا سويد بن نصر، حدثنا عبد الله- يعني ابن المبارك- عن حيوة بن شريح، أخبرني كعب بن علقمة، أنه سمع عبد الرحمن بن جبير مولى نافع بن عمرو القرشي أنه سمع عبد الله بن عمرو، رضي الله عنهما يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول وصلوا علي؛ فإنه من صلى علي مرة صلى الله عليه عشرا، ثم سلوا لي الوسيلة، فإنها أعلى منزلة في الجنة، لا ينبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة، حلت له الشفاعة».

.باب كيف الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:

94- أخبرنا أبو خليفة، حدثنا القعنبي، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، رضي الله عنه قال: قلنا: يا رسول الله صلى الله عليك، هذا السلام عليك قد علمناه، فكيف الصلاة عليك؟ قال: «قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد».

.باب كيف مسألة الوسيلة:

95- حدثنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا عمرو بن منصور، حدثنا علي بن عياش، حدثنا شعيب، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، حلت له الشفاعة يوم القيامة».

.نوع آخر:

96- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو خيثمة، ثنا الحسن بن موسى، عن ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال حين ينادي المنادي: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، صل على محمد، وارض عنا رضا لا سخط بعده، استجاب الله عز وجل دعوته».

.نوع آخر:

97- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث بن سعد، عن حكيم بن عبد الله بن قيس، عن عامر بن سعد، عن سعد، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال حين يسمع المؤذن: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، رضيت بالله ربا، وبمحمد رسولا، وبالإسلام دينا، غفر الله عز وجل ذنوبه».

.نوع آخر:

98- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا الوليد بن مسلم، عن أبي عائذ، حدثني سليم بن عامر، عن أبي أمامة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا نادى المنادي فتحت أبواب السماء، واستجيب الدعاء، فمن نزل به كرب أو شدة فليتحين المنادي، فإذا كبر كبر، وإذا تشهد تشهد، وإذا قال: حي على الصلاة قال: حي على الصلاة، وإذا قال: حي على الفلاح قال: حي على الفلاح، ثم يقول: اللهم رب هذه الدعوة المستجاب لها دعوة الحق، وكلمة التقوى، أحينا عليها، وأمتنا عليها، وابعثنا عليها، واجعلنا من خيار أهلها محيا ومماتا، ثم يسأل الله تعالى حاجته».

.نوع آخر:

99- أخبرنا محمد بن جرير، حدثنا أبو كريب، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا عمرو أبو حفص، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن عبد الله، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مسلم يقول إذا سمع النداء بالصلاة، فكبر المنادي فيكبر، ويشهد أن لا إله إلا الله فيشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فيشهد على ذلك، ويقول: اللهم أعط محمدا الوسيلة، واجعل في العليين درجته، وفي المصطفين تحيته، وفي المقربين ذكره، إلا وجبت له الشفاعة مني يوم القيامة».

.نوع آخر:

100- حدثني عبد الصمد بن سعيد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الحميد اليحصبي، حدثنا الحسن بن حاتم الألهاني، حدثنا عمر بن خالد الوهبي، حدثنا أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا:: اللهم افتح أقفال قلوبنا بذكرك، وأتمم علينا نعمتك من فضلك، واجعلنا من عبادك الصالحين».

.نوع آخر:

101- حدثني أحمد بن الحسن بن أديبويه الأصبهاني، حدثنا محمد بن عوف، حدثنا عصام بن خالد الحضرمي، حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن عطاء بن قرة، عن عبد الله بن ضمرة، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: كان مع النبي صلى الله عليه وسلم رجلان، كان أحدهما لا يرى- أو لا يرى له- كثير عمل فمات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أعلمتم أن الله عز وجل قد أدخل فلانا الجنة»؟ قال: فعجب القوم؛ لأنه كان لا يكاد يرى له كثير عمل، فقام بعضهم إلى أهله، فسأل امرأته عن عمله، فقالت: ما كان له كثير عمل إلا ما قد رأيتم، غير أنه كانت فيه خصلة، كان لا يسمع المؤذن في ليل ولا نهار ولا على أي حال كان يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، إلا قال مثل قوله، أقر بها وأكفر من أبى، وإذا قال: أشهد أن محمدا رسول الله قال: أقر بها وأكفر من أبى. قال الرجل: بهذا دخل الجنة.

.باب الدعاء بين الأذان والإقامة:

102- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا إسماعيل بن مسعود، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة؛ فادعوا».

.باب ما يقول بعد ركعتي الفجر:

103- حدثنا إبراهيم بن محمد بن الضحاك المصري، حدثنا محمد بن سنجر، حدثنا عبد الوهاب بن عيسى الواسطي، حدثنا يحيى بن أبي زكريا الغساني، عن عباد بن سعيد، عن مبشر بن أبي المليح، عن أبيه، رضي الله عنه أنه صلى ركعتي الفجر، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى قريبا منه ركعتين خفيفتين، ثم سمعته يقول وهو جالس: «اللهم رب جبريل، وإسرافيل، وميكائيل، ومحمد النبي صلى الله عليه وسلم، أعوذ بك من النار» ثلاث مرات.

.باب ما يقول إذا أقيمت الصلاة:

104- حدثنا ابن منيع، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا محمد بن ثابت العبدي، حدثني رجل، من أهل الشام، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة، أو عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن بلالا قال: قد قامت الصلاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أقامها الله وأدامها».
105- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا غسان بن الربيع، عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن عطاء بن قرة، عن عبد الله بن ضمرة، يحدث عن أبي هريرة، رضي الله عنه أنه كان يقول إذا سمع المؤذن يقيم: «اللهم رب هذه الدعوة التامة، وهذه الصلاة القائمة، صل على محمد، وآته سؤله يوم القيامة».

.باب ما يقول إذا انتهى إلى الصف:

106- حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا محمد بن نصر، حدثنا إبراهيم بن حمزة، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن محمد بن مسلم بن عائذ، عن عامر بن سعد، عن سعد، رضي الله عنه أن رجلا، جاء إلى الصلاة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فقال حين انتهى إلى الصف: اللهم آتني أفضل ما تؤتي عبادك الصالحين. فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال: «من المتكلم آنفا؟» قال الرجل: أنا يا رسول الله. قال: «إذا يعقر جوادك، وتستشهد في سبيل الله».

.باب ما يقول إذا قام إلى الصلاة:

107- أخبرني الحسن بن محمد، حدثنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد، حدثنا علي بن عياش، حدثنا عطاف بن خالد، حدثني زيد بن أسلم، عن أم رافع، رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله، دلني على عمل يأجرني الله عز وجل عليه. قال: «يا أم رافع، إذا قمت إلى الصلاة فسبحي الله عشرا، وهلليه عشرا، واحمديه عشرا، وكبريه عشرا، واستغفريه عشرا، فإنك إذا سبحت عشرا قال: هذا لي، وإذا هللت قال: هذا لي، وإذا حمدت قال: هذا لي، وإذا كبرت قال: هذا لي، وإذا استغفرت قال: قد غفرت لك».

.باب ما يقول إذا حفزه النفس:

108- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا قتادة، وثابت، وحميد، عن أنس، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بهم، فجاء رجل، فدخل في الصلاة، وقد حفزه النفس، فقال: الله أكبر، الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: «أيكم المتكلم بالكلمات؟» فأرم القوم، فقال: «أيكم المتكلم بالكلمات؟ فإنه لم يقل بأسا». فقال: أنا يا رسول الله، جئت وقد حفزني النفس، فقلتهن. فقال: «لقد رأيت اثنى عشر ملكا يبتدرونها أيهم يرفعها أولا».

.باب ما يقول إذا سلم من الصلاة:

109- أخبرنا أبو خليفة، حدثنا مسدد، حدثنا خالد بن عبد الله، وعبد الواحد بن زياد، عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن الحارث، عن عائشة، رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم- وقال خالد: كان- يقول هؤلاء الكلمات: «اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام».

.باب ما يقول في دبر صلاة الصبح:

110- أخبرنا أبو يعلى، أخبرنا أبو خيثمة، حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن موسى بن أبي عائشة، حدثنا مولى لأم سلمة قال: سمعت أم سلمة، تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح قال: «اللهم إني أسألك علما نافعا، وعملا متقبلا، ورزقا طيبا».

.نوع آخر:

111- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا عمرو بن علي، حدثنا يحيى بن سعيد، عن عثمان الشحام، عن مسلم بن أبي بكرة، قال: «كان أبي يقول في دبر كل الصلاة:» اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، وعذاب القبر «وكنت أقولهن، فقال لي أبي: أي بني، عمن أخذت هذا؟ قلت: عنك. قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقولهن في دبر كل صلاة».

.نوع آخر:

112- أخبرنا سلم بن معاذ، حدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة، حدثنا أبو عمر الحوضي، حدثنا سلام المدائني، عن زيد العمي، عن معاوية بن قرة، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قضى صلاته مسح جبهته بيده اليمنى:، ثم قال: «أشهد أن لا إله إلا الله الرحمن الرحيم، اللهم أذهب عني الهم والحزن».

.نوع آخر:

113- أخبرني علي بن أحمد بن علي بن سليمان، حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني، حدثنا زياد بن يونس، حدثني ابن لهيعة، عن حميد بن مالك أبي هانئ الخولاني، عن عمرو بن مالك الجنبي، عن فضالة بن عبيد، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دعا أحدكم فليبتدئ بتحميد الله، والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليدع بما شاء».

.نوع آخر:

114- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، حدثنا المعتمر بن سليمان، حدثنا داود الطفاوي، عن أبي مسلم البجلي، عن زيد بن أرقم، رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو في دبر الصلاة، يقول: «اللهم ربنا ورب كل شيء، أنا أشهد أن محمدا عبدك ورسولك، اللهم ربنا ورب كل شيء، أنا أشهد أن العباد إخوة، اللهم ربنا ورب كل شيء، اجعلني مخلصا لك في كل ساعة، واهدني في الدنيا والآخرة، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم اسمع واستجب، الله الأكبر الله الأكبر، نور السموات والأرض، الله الأكبر، حسبي الله ونعم الوكيل، الله الأكبر، الله الأكبر».

.نوع آخر:

115- حدثنا أبو خليفة، حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي، حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنا عبد الملك بن عمير، وعبدة بن أبي لبابة، سمعا ورادا، كاتب المغيرة بن شعبة يقول: كتب معاوية بن أبي سفيان إلى المغيرة بن شعبة: اكتب إلي بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دبر صلاته. فكتب إليه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دبر صلاته إذا قضاها: «لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد».

.نوع آخر:

116- أخبرني علي بن محمد المربعي، حدثنا إبراهيم بن القعقاع، حدثنا عاصم بن يوسف، حدثنا قطبة بن عبد العزيز، عن الأعمش، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد الألهاني، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: ما دنوت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في دبر صلاة مكتوبة ولا تطوع، إلا سمعته يقول: «اللهم اغفر لي ذنوبي وخطاياي كلها، اللهم أنعشني، واجبرني، واهدني لصالح الأعمال والأخلاق، إنه لا يهدي لصالحها، ولا يصرف سيئها إلا أنت».

.نوع آخر:

117- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحرك شفتيه بعد صلاة الفجر بشيء، فقلت: يا رسول الله، إنك تحرك شفتيك بشيء ما كنت تفعل، ما هذا الذي تقول؟ قال: «أقول: اللهم بك أحاول، وبك أصاول، وبك أقاتل».

.نوع آخر:

118- أخبرني محمد بن محمد الباهلي، حدثنا الحسن بن حماد، حدثنا يحيى بن يعلى، عن حيوة بن شريح، عن عقبة بن مسلم، عن أبي عبد الرحمن، عن عبد الرحمن الصنابحي، عن معاذ بن جبل، رضي الله عنه قال: لقيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي: «يا معاذ، إني أحبك، فلا تدع أن تقول في دبر كل صلاة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك».

.نوع آخر:

119- أخبرني أبو عروبة، حدثني سفيان بن وكيع، حدثني أبي، عن سفيان الثوري، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من صلاته- قال: لا أدري قبل أن يسلم، أو بعد أن يسلم- يقول::«سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين».

.نوع آخر:

120- أخبرنا ابن منيع، حدثنا طالوت بن عباد، حدثنا بكر بن خنيس، عن أبي عمران، عن الجعد، عن أنس، رضي الله عنه قال: ما صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة مكتوبة إلا أقبل بوجهه علينا، فقال: «اللهم إني أعوذ بك من كل عمل يخزيني، وأعوذ بك من كل صاحب يرديني، وأعوذ بك من كل أمل يلهيني، وأعوذ بك من كل فقر ينسيني، وأعوذ بك من كل غنى يطغيني».

.نوع آخر:

121- حدثني عمر بن سهل، حدثنا نجيح بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، حدثنا صالح بن أبي الأسود، عن عبد الملك النخعي، عن ابن جدعان، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: كان مقامي بين كتفي النبي صلى الله عليه وسلم حتى قبض، فكان يقول إذا انصرف من الصلاة: «اللهم اجعل خير عمري آخره، وخير عملي خواتمه، واجعل خير أيامي يوم ألقاك».

.نوع آخر:

122- حدثنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا محمد بن عبيد الله بن يزيد، حدثنا أبي، حدثنا سعيد، حدثني يزيد بن عبد العزيز الرعيني، وأبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون، عن يزيد بن محمد القرشي، عن علي بن رباح اللخمي، عن عقبة بن عامر، رضي الله عنه قال: «أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة».

.نوع آخر:

123- أخبرنا أبو محمد بن صاعد، حدثنا علي بن الحسن بن معروف، حدثنا عبد الحميد بن إبراهيم أبو التقي، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن داود بن إبراهيم الذهلي، أنه أخبره عن أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة كان بمنزلة من قاتل عن أنبياء الله عز وجل حتى يستشهد».

.نوع آخر:

124- حدثنا محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي الحمصي، حدثنا اليمان بن سعيد، وأحمد بن هارون، جميعا بالمصيصة قالا: حدثنا محمد بن حمير، عن محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة الباهلي، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا الموت».
125- حدثنا أبو جعفر بن بكر، حدثنا محمد بن زنبور المكي، حدثنا الحارث بن عمير، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن فاتحة الكتاب، وآية الكرسي، والآيتين من آل عمران: شهد الله أنه لا إله إلا هو، وقل اللهم مالك الملك إلى قوله: وترزق من تشاء بغير حساب معلقات، ما بينهن وبين الله عز وجل حجاب، لما أراد الله أن ينزلهن تعلقن بالعرش، قلن: ربنا، تهبطنا إلى أرضك، وإلى من يعصيك. فقال الله عز وجل: بي حلفت، لا يقرأكن أحد من عبادي دبر كل صلاة إلا جعلت الجنة مثواه على ما كان منه، وإلا أسكنته حظيرة القدس، وإلا نظرت إليه بعيني المكنونة كل يوم سبعين نظرة، وإلا قضيت له كل يوم سبعين حاجة، أدناها المغفرة، وإلا أعذته من كل عدو ونصرته منه، ولا يمنعه من دخول الجنة إلا الموت».

.نوع آخر:

126- حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدثنا محمد بن جامع الموصلي، حدثنا أحمد بن عمرو المزني الموصلي، حدثنا عكرمة بن إبراهيم، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، حدثني معاذ، رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قال بعد الفجر ثلاث مرات، وبعد العصر ثلاث مرات: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، كفرت عنه ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر».

.نوع آخر:

127- حدثنا أحمد بن محمد بن حمدان بن سفيان، حدثنا علي بن إسماعيل البزاز، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة، حدثني ابن أبي برزة الأسلمي، عن أبيه، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح- قال: ولا أعلمه إلا قال في سفر- رفع صوته حتى يسمع أصحابه: «اللهم أصلح لي ديني الذي جعلته عصمة أمري، اللهم أصلح لي دنياي التي جعلت فيها معاشي- ثلاث مرات- اللهم أصلح لي آخرتي التي جعلت إليها مرجعي- ثلاث مرات- اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، اللهم إني أعوذ بك منك- ثلاث مرات- اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد».

.نوع آخر:

128- حدثني أحمد بن عبد الله بن محمد بن أمية الساوي، حدثني أبي، عن أبيه، حدثني عيسى بن موسى البخاري النحوي أبو أحمد، عن الريان بن الجعد الجندي، عن يحيى بن حسان، عن عبادة بن الصامت، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهذه الدعوات كلما سلم: «اللهم لا تخزني يوم القيامة، ولا تخزني يوم البأس، فإن من تخزه يوم البأس فقد أخزيته».

.نوع آخر:

129- أخبرنا محمد بن هارون الحضرمي، حدثنا نصر بن علي، حدثنا خلف بن عقبة، حدثنا أبو الزهراء خادم أنس بن مالك، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال حين ينصرف من صلاته: سبحان الله العظيم وبحمده، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ثلاث مرات، قام مغفورا له».

.نوع آخر:

130- أخبرني أبو عروبة الحراني، حدثنا أحمد بن بكار الحراني، حدثنا عتاب بن بشير، عن خصيف، عن مجاهد، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دبر الصلاة: «لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون»، أخبرنا أبو عروبة، أنبأنا أحمد بن بكار، حدثنا عتاب بن بشير، حدثنا بكار بن الحر الدمشقي، عن أبي رافع، عن أبي الزبير، عن جابر، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.

.نوع آخر:

131- حدثني أحمد بن إبراهيم المديني، بعمان، ثنا هارون بن إسحاق الهمداني، ثنا المحاربي، عن مطرح بن يزيد، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال في دبر كل صلاة مكتوبة: اللهم أعط محمدا الوسيلة، اللهم اجعله في المصطفين صحبته، وفي العالين درجته، وفي المقربين ذكره، ومن قال ذلك في دبر كل صلاة، فقد استوجب علي الشفاعة يوم القيامة، ووجبت له الجنة».

.نوع آخر:

132- حدثنا محمد بن هارون الحضرمي، ثنا رزق الله بن سلام المروزي، ثنا محمد بن خالد الحبطي، ثنا عبد الله بن العلاء البصري، عن نافع بن عبد الله السلمي، عن عطاء، عن ابن عباس، رضي الله عنهما قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ أقبل شيخ يقال له قبيصة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما جاء بك، وقد كبرت سنك، ورق عظمك»؟. فقال: يا رسول الله، كبرت سني، ودق عظمي، وضعفت قوتي، واقترب أجلي. فقال: «أعد علي قولك». فأعاد عليه، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما بقي حولك شجر، ولا حجر، ولا مدر، إلا بكى رحمة لقولك، فهات حاجتك، فقد وجب حقك». فقال: يا رسول الله، علمني شيئا ينفعني الله به في الدنيا والآخرة، ولا تكثر علي؛ فإني شيخ نسي. قال: «أما لدنياك، فإذا صليت الصبح فقل بعد صلاة الصبح: سبحان الله العظيم وبحمده، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثلاث مرات، يوقيك الله من بلايا أربع: من الجذام، والجنون، والعمى، والفالج. فأما لآخرتك، فقل: اللهم اهدني من عندك، وأفض علي من فضلك، وانشر علي من رحمتك، وأنزل علي من بركاتك». فقالها الشيخ، وعقد أصابعه الأربع، فقال أبو بكر، وعمر: خالك هذا يا رسول الله، ما أشد ما ضم على أصابعه الأربع. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده، لئن وفى بهن يوم القيامة لم يدعهن، ليفتحن له أربعة أبواب من الجنة، يدخل من أيها شاء».

.نوع آخر:

133- أخبرني عبد الرحمن بن حمدان، قال: ثنا هلال بن العلاء، ثنا أبي العلاء بن الهلال، ثنا أبو هلال بن عمر، ثنا الخليل بن مرة، ثنا محمد بن الفضل، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من أخواله يقال له قبيصة، فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، فرد عليه السلام، ورحب به، وقال له: «يا قبيصة، جئت حين كبرت سنك، ودق عظمك، واقترب أجلك». قال: يا رسول الله، جئتك، وما كدت أن أجيئك، يا رسول الله، كبرت سني، ودق عظمي، واقترب أجلي، وافتقرت، وهنت على الناس، وجئتك تعلمني شيئا ينفعني الله عز وجل به في الدنيا والآخرة، ولا تكثر علي؛ فإني شيخ كبير. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كيف قلت يا قبيصة؟». فأعادها عليه فقال: «والذي بعثني بالحق ما كان حولك من حجر، ولا شجر، ولا مدر إلا بكى لقولك، فهات». فقال: جئتك لتعلمني شيئا ينفعني الله عز وجل به في الدنيا والآخرة، ولا تكثر علي؛ فإني شيخ كبير. قال: «يا قبيصة، إذا أصبحت، وصليت الفجر، فقل: سبحان الله العظيم وبحمده، ولا حول ولا قوة إلا بالله- أربعا-، يعطيك الله عز وجل أربعا لدنياك، وأربعا لآخرتك، فأما أربعا لدنياك: فإنك تعافى من الجنون، والجذام، والبرص، والفالج، وأما أربعا لآخرتك: فقل: اللهم اهدني من عندك، وأفض علي من فضلك، وانشر علي من رحمتك، وأنزل علي من بركاتك». فجعل يعقدهن، فقال رجل: ما أشد ما عقد عليهن خالك. فقال: «أما إنه إن وفى بهن يوم القيامة، لم يدعهن رغبة عنهن ولا نسيانا، لم يأت بابا من أبواب الجنة إلا وجده مفتوحا».

.نوع آخر:

134- حدثنا محمد بن هارون بن إبراهيم الحضرمي، ثنا سليمان بن عمرو بن خالد، ثنا أبي، عن الخليل بن مرة، عن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري، عن عطاء، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاث من كن فيه واحدة منهن زوج من الحور العين حيث شاء: رجل اؤتمن على أمانة خفية شهية، فأداها من مخافة الله عز وجل، ورجل عفا عن قاتله، ورجل قرأ: قل هو الله أحد في دبر كل صلاة عشر مرات».

.نوع آخر:

135- أخبرني عبد الجواد بن محمد بن عبد الرحمن، ثنا زيد بن إسماعيل الصائغ، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث بن سعد، عن الخليل بن مرة، عن الأزهر بن عبد الله، عن تميم الداري، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال بعد صلاة الصبح:: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، إلها واحدا صمدا، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، ولم يكن له كفوا أحد، كتب الله عز وجل له أربعين ألف حسنة».

.نوع آخر:

136- حدثنا أبو يعلى، ثنا عمرو بن الحصين، ثنا سعيد بن راشد، عن الحسين بن ذكوان، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من استغفر الله في دبر كل صلاة ثلاث مرات، فقال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر الله عز وجل ذنوبه، وإن كان قد فر من الزحف».

.نوع آخر:

137- حدثني أحمد بن الحسن بن أديبويه، ثنا أبو يعقوب إسحاق بن خالد بن يزيد البالسي، ثنا عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي، عن خصيف، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من عبد بسط كفيه في دبر كل صلاة، ثم يقول: اللهم إلهي وإله إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب، وإله جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل عليهم السلام، أسألك أن تستجيب دعوتي، فإني مضطر، وتعصمني في ديني فإني مبتلى، وتنالني برحمتك فإني مذنب، وتنفي عني الفقر فإني متمسكن، إلا كان حقا على الله عز وجل أن لا يرد يديه خائبتين».
138- أخبرني أبو عروبة الحراني، ثنا عمرو بن عثمان، ثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن حسان، عن مسلم بن الحارث التميمي، أنه حدثه عن أبيه، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا صليت الصبح، فقل قبل أن تتكلم سبع مرات: اللهم أجرني من النار، فإنك إن مت من يومك ذلك كتب الله عز وجل لك جوارا من النار».

.نوع آخر:

139- أخبرنا أبو عبد الرحمن، ثنا جعفر بن عمران الكوفي، ثنا المحاربي، عن حصين بن عاصم بن منصور الأسدي، عن ابن أبي الحسين المكي، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال حين ينصرف من صلاة الغداة: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات قبل أن يتكلم، كتب له عشر حسنات، ومحي عنه بهن عشر سيئات، ورفع له بهن عشر درجات، وكن له كعدل عشر نسمات، وكن له حرسا من الشيطان، وحرزا من المكروه، ولم يلحقه في يومه ذلك ذنب إلا الشرك بالله، ومن قالهن حين ينصرف من صلاة العصر أعطي مثل ذلك في ليلته».

.نوع آخر:

140- أخبرنا أبو بدر أحمد بن خالد بن مسرح الحراني، ثنا عمي أبو وهب الوليد بن عبد الملك بن مسرح، ثنا سليمان بن عطاء، عن مسلمة بن عبد الله الجهني، عن عمه أبي مشجعة بن ربعي، عن ابن زمل، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح قال وهو ثان رجليه: «سبحان الله وبحمده، أستغفر الله، إنه كان توابا»، سبعين مرة، ثم يقول: «سبعين بسبعمائة».

.نوع آخر:

141- حدثنا محمد بن الحسين بن مكرم، حدثنا محمود بن غيلان، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا آدم بن الحكم، ثنا أبو غالب، عن أبي أمامة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قال في دبر صلاة الغداة: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، مائة مرة قبل أن يثني رجله، كان أفضل أهل الأرض عملا إلا من قال مثل مقالته».

.نوع آخر:

142- أخبرنا جعفر بن محمد بن المغلس، ثنا أحمد بن منصور، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثني محمد بن عبد الرحمن القشيري، حدثتني أسماء بنت واثلة بن الأسقع، عن أبيها، رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من صلى صلاة الصبح، ثم قرأ: قل هو الله أحد مائة مرة قبل أن يتكلم، وكلما قال: قل هو الله أحد غفر الله له ذنب سنة».

.باب فضل الذكر بعد صلاة الفجر:

143- أخبرنا أبو يعلى، ثنا الحكم بن موسى، ثنا بقية بن الوليد، ثنا أبو الحجاج المهري، عن زبان بن فايد، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى صلاة الفجر، ثم قعد يذكر الله عز وجل حتى تطلع الشمس وجبت له الجنة».
144- أخبرنا أبو يعلى، ثنا سليمان بن فروخ، ثنا طيب بن سليمان، قال: سمعت عمرة، قالت: سمعت أم المؤمنين، تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من صلى صلاة الفجر- أو قال: الغداة- فقعد في مقعده، ولم يلغ بشيء من أمر الدنيا، يذكر الله عز وجل حتى يصلي الضحى أربع ركعات، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه».
145- أخبرني أبو عروبة، ثنا المنذر بن الوليد الجارودي، ثنا أبي، ثنا الحسن بن أبي جعفر، عن محمد بن جحادة، عن الحكم بن عتيبة، عن الحسن بن علي، رضي الله عنهما قال: سمعت جدي، صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من عبد صلى صلاة الصبح، ثم جلس يذكر الله عز وجل حتى تطلع الشمس، إلا كان له حجابا من النار- أو سترا».

.باب ما يقول إذا طلعت الشمس:

146- أخبرني محمد بن مخلد القطان، ومحمد بن سعيد البزوري، قالا: ثنا إسحاق بن إبراهيم البغوي، ثنا داود بن عبد الحميد، عن عمرو بن قيس الملائي، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلعت الشمس قال: «الحمد لله الذي جللنا اليوم عافية، وجاء بالشمس من مطلعها، اللهم إني أصبحت أشهد لك بما شهدت به على نفسك، وشهدت به ملائكتك، وحملة عرشك، وجميع خلقك، إنك لا إله إلا أنت القائم بالقسط، لا إله إلا أنت العزيز الحكيم، اكتب شهادتي بعد شهادة ملائكتك، وأولي العلم، ومن لم يشهد مثل ما شهدت به، فاكتب شهادتي مكان شهادته، اللهم أنت السلام، ومنك السلام، وإليك السلام، أسألك يا ذا الجلال والإكرام أن تستجيب لنا دعوتنا، وأن تعطينا رغبتنا، وأن تغنينا عمن أغنيته عنا من خلقك، اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها منقلبي».

.نوع آخر:

147- أخبرني محمد بن علي، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني، حدثنا مهدي بن ميمون، عن واصل الأحدب، عن أبي وائل، أن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه قال: يا جارية، انظري هل طلعت الشمس؟ فقالت: لا. ثم واصل فسبح، فقال لها ثانية: انظري هل طلعت الشمس؟ فقالت: لا. ثم قال لها الثالثة: طلعت الشمس؟ قالت: نعم. قال: الحمد لله الذي وهب لنا هذا اليوم، وأقالنا فيه عثراتنا. قال مهدي: وأحسبه قال: ولم يعذبنا بالنار موقوف.

.باب ما يقول إذا استقلت الشمس:

148- أخبرني الحسين بن محمد بن المكتب، حدثنا موسى بن عيسى بن المنذر، حدثنا أبي، حدثنا بقية بن الوليد، حدثني صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن ميسرة أبي سلمة الحضرمي، عن عمرو بن عبسة السلمي، رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما تستقل الشمس فيبقى شيء من خلق الله عز وجل إلا سبح الله عز وجل وحمده، إلا ما كان من الشيطان وأعتى بني آدم»، فسألت عن أعتى بني آدم، فقال: «شرار الخلق- أو قال: شرار خلق الله عز وجل».

.باب ما يقول إذا سمع رجلا ينشد ضالته في المسجد:

149- حدثنا أبو القاسم بن منيع، ثنا يحيى بن عبد الرحمن الحماني، حدثنا قيس بن الربيع، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، رضي الله عنه قال: شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، فلما سلم قام رجل، فقال: من دعا إلى الجمل الأحمر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا رد الله عليك ضالتك».

.نوع آخر:

150- أخبرنا علي بن الحسين بن قديد، أخبرنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح قال: أخبرنا ابن وهب، أخبرني حيوة بن شريح، عن محمد بن عبد الرحمن أبي الأسود، عن أبي عبد الله، مولى شداد بن الهاد أنه سمع أبا هريرة، رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من سمع رجلا ينشد ضالته في المسجد، فليقل: لا ردها الله عليك، فإن المساجد لم تبن لهذا».

.نوع آخر:

151- حدثنا أبو خليفة، ثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان الثوري، عن عاصم الأحول، عن الشعبي، قال: «سمع عبد الله، رجلا ينشد ضالته في المسجد، فأغضبه، فقال رجل: يا أبا عبد الرحمن، ما كنت فاحشا. فقال: إنا أمرنا بذلك».

.باب ما يقول إذا سمع رجلا ينشد الشعر في المسجد:

152- أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، ثنا عيسى بن هلال الحمصي، ثنا محمد بن حمير، ثنا عباد بن كثير، عن يزيد بن خصيفة، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبيه، عن جده ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من رأيتموه ينشد شعرا في المسجد، فقولوا: فض الله فاك» ثلاث مرات.

.باب ما يقول إذا رأى أحدا يبيع في المسجد:

153- أخبرنا خليفة، ثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن يزيد بن خصيفة، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم رجلا يبيع في المسجد:، فقولوا: لا أربح الله تجارتك».

.باب ما يقول إذا قام على باب المسجد:

154- حدثني محمد بن عمرو بن زفر، ثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، ثنا أبي، عن أبيه، أخبرني هشام بن زيد، عن سليم بن عامر الخبائري، عن أبي أمامة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن أحدكم إذا أراد أن يخرج من المسجد، تداعت جنود إبليس، وأجلبت واجتمعت، كما تجتمع النحل على يعسوبها، فإذا قام أحدكم على باب المسجد، فليقل: اللهم إني أعوذ بك من إبليس وجنوده، فإنه إذا قالها لم يضره».

.باب ما يقول إذا خرج من المسجد:

155- أخبرنا أبو خليفة، ثنا مسدد، ثنا بشر بن المفضل، عن عمارة بن غزية، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، أنا عبد الملك بن سعيد بن سويد، عن أبي حميد الساعدي، أو أبي أسيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل أحدكم المسجد:، فليسلم، وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك».

.باب ما يقول إذا دخل بيته:

156- حدثنا أبو عبد الرحمن، أنا يوسف بن سعيد، ثنا الحجاج، عن ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، عن جابر، رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا دخل أحدكم بيته، فذكر الله عز وجل عند دخوله، وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم، ولا عشاء هاهنا، وإذا دخل، ولم يذكر الله عز وجل قال الشيطان: أدركتم المبيت، فإن لم يذكر الله عند طعامه قال: أدركتم المبيت والعشاء».

.نوع آخر:

157- أخبرني إبراهيم بن محمد بن الضحاك، ثنا يونس بن عبد الأعلى، أنا ابن وهب، أخبرني عمر بن محمد العمري، عن مرزوق أبي بكر، عن رجل، من أهل مكة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجع من النهار إلى بيته يقول: «الحمد لله الذي كفاني وآواني، الحمد لله الذي أطعمني وسقاني، الحمد لله الذي من علي فأفضل، أسألك أن تجيرني من النار».

.نوع آخر:

158- أخبرنا الشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد الدوني رضي الله عنه، أخبرنا القاضي أبو نصر بن الحسين الكسار، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق السني، أخبرنا أبو يعلى، ثنا هارون بن معروف، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، أنه سمع عبد الله بن عمرو، يقول: إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، علمني دعاء أدعو به في صلاتي وفي بيتي. قال: «قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، واغفر لي وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم، وأكرم الأكرمين».

.باب تسليم الرجل على أهله إذا دخل بيته:

159- أخبرني أبو عروبة، ثنا سليمان بن عمر بن خالد، حدثنا عيسى بن يونس، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن للإسلام ضوءا ومنارا كمنار الطريق، من ذلك أن تعبد الله عز وجل لا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة المفروضة، وتؤتي الزكاة، وتحج البيت، وتصوم شهر رمضان، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتسليمك على أهل بيتك إذا دخلت عليهم، وتسليمك على من مررت به من المسلمين، فإن ردوا عليك ردت عليهم الملائكة، وإن لم يردوا عليك ردت عليك ولعنتهم، أو سكتت عنهم، فمن ترك شيئا من ذلك فهو سهم من الإسلام تركه، ومن نبذهن فقد ولى الإسلام ظهره».

.باب فضل من دخل بيته بسلام:

160- أخبرنا أحمد بن عمير بن جوصا، ثنا أبو عامر موسى بن عامر بن عمارة، ثنا عمر بن عبد الواحد، ثنا الأوزاعي، عن سليمان بن حبيب المحاربي، عن أبي أمامة الباهلي، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ثلاثة كلهم ضامن على الله عز وجل: رجل خرج غازيا في سبيل الله، فهو ضامن على الله عز وجل حتى يتوفاه فيدخله الجنة، أو يرده بما نال من أجر أو غنيمة، ورجل راح المسجد فهو ضامن على الله عز وجل حتى يتوفاه فيدخله الجنة، أو يرده بما نال من أجر أو غنيمة، ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله عز وجل».

.باب ثواب من دخل بيته بسلام:

161- أخبرنا أبو بكر بن مكرم، ثنا عمرو بن علي، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، ثنا قرة بن خالد، حدثني لقيط أبو المساور، حدثني صدي بن عجلان أبو أمامة الباهلي، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من رجل يحسن الوضوء، فيغسل يديه ورجليه ووجهه، ثم يمضمض فاه، ثم يتوضأ كما أمره الله تعالى، إلا حط عنه ما نطق فوه، ومشى إليه حتى إن الذنوب لتتحادر عن أطرافه، ثم إذا مشى إلى المسجد كانت له بكل خطوة يخطوها حسنة، ثم تكون صلاته له نافلة، ثم إذا هو- يعني- إذا دخل على أهله فسلم عليهم، وأخذ مضجعه كانت له قيام ليلة».

.باب ما يقول إذا نظر في المرآة:

162- أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا الحسين بن أبي السري، ثنا محمد بن الفضل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نظر وجهه في المرآة قال: «الحمد لله، اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي».

.نوع آخر:

163- أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى، ثنا عمرو بن الحصين، ثنا يحيى بن العلاء، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس، رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نظر في المرآة قال: «الحمد لله الذي حسن خلقي وخلقي، وزان مني ما شان من غيري».

.نوع آخر:

164- أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان، ثنا أبو معاوية محمد بن علي بن داود، ثنا سلمة بن قادم، ثنا أبو معاوية هاشم بن عيسى، أخبرنا الحارث بن مسلم، عن الزهري، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نظر وجهه في المرآة قال: «الحمد لله الذي سوى خلقي فعدله، وكرم صورة وجهي فحسنها، وجعلني من المسلمين».

.باب ما يقول إذا طنت أذنه:

165- أخبرنا أبو صخرة عبد الرحمن بن محمد، ثنا محمد بن سليمان لوين، ثنا حبان بن علي، ثنا محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أخيه عبد الله بن عبيد الله، عن أبيه، عن جده، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني وليصل علي، فليقل: ذكر الله بخير من ذكرني».

.باب ما يقول إذا احتجم:

166- أخبرني علي بن محمد، ثنا إسماعيل بن يحيى بن قيراط، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا خالد بن عبد الرحمن الخراساني، ثنا سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ آية الكرسي عند الحجامة كانت له منفعة حجامته».

.باب ما يقول إذا خدرت رجله:

167- حدثني محمد بن إبراهيم الأنماطي، وعمرو بن الجنيد بن عيسى، قالا: ثنا محمد بن خداش، ثنا أبو بكر بن عياش، ثنا أبو إسحاق السبيعي، عن أبي شعبة، قال: كنت أمشي مع ابن عمر رضي الله عنهما، فخدرت رجله، فجلس، فقال له رجل: اذكر أحب الناس إليك. فقال: «يا محمداه فقام فمشى».
168- حدثنا جعفر بن عيسى أبو أحمد، ثنا أحمد بن عبد الله بن روح، ثنا سلام بن سليمان، ثنا غياث بن إبراهيم، عن عبد الله بن عثمان بن خيثم، عن مجاهد، عن ابن عباس، رضي الله عنهما قال: خدرت رجل رجل عند ابن عباس، فقال ابن عباس: «اذكر أحب الناس إليك. فقال: محمد صلى الله عليه وسلم. فذهب خدره».
169- حدثنا محمد بن خالد بن محمد البرذعي، ثنا حاجب بن سليمان، ثنا محمد بن مصعب، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الهيثم بن حنش، قال: كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، فخدرت رجله، فقال له رجل: «اذكر أحب الناس إليك. فقال: يا محمد صلى الله عليه وسلم. قال: فقام فكأنما نشط من عقال».
170- حدثني علي بن الحسن المهند، راوية إسحاق بن إبراهيم، عن إسحاق بن إبراهيم، قال: قال الوليد بن يزيد بن عبد الملك في حبابة: أثني مغرما كلفا محبا إذا خدرت له رجل دعاك وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي: أهل المدينة يعجبون من حسن بيت أبي العتاهية: وتخدر في بعض الأحايين رجله فإن لم يقل يا عتب لم يذهب الخدر وقال ابن السني رحمه الله تعالى: روى محمد بن زياد، عن صدقة بن يزيد الجهني، عن أبي بكر الهذلي قال: دخلت على محمد بن سيرين وقد خدرت رجلاه، فنقعهما في الماء وهو يقول: إذا خدرت رجلي تذكرت قولها فناديت ابني باسمها ودعوت دعوت التي لو أن نفسي تطيعني لألقيت نفسي نحوها فقضيت فقلت: يا أبا بكر، تنشد مثل هذا الشعر؟ فقال: يا لكع وهل هو إلا كلام حسنه كحسن الكلام، وقبيحه كقبيحه.
171- أخبرني أحمد بن الحسن الصوفي، حدثنا علي بن الجعد، ثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن سعد، قال: «كنت عند ابن عمر، فخدرت رجله، فقلت:: يا أبا عبد الرحمن، ما لرجلك؟ قال: اجتمع عصبها من هاهنا. قلت: ادع أحب الناس إليك. فقال: يا محمد. فانبسطت».

.باب ما يفعل من لم يكن له مرآة:

172- أخبرني علي بن محمد بن عامر، ثنا محمد بن إسحاق بن حوثي، ثنا أبو عمرو عثمان بن عبد الله بن عثمان بن عمرو بن عبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، ثنا عيسى بن واقد الزاهد الإسكندراني، عن عطاء بن السائب، عن معاذة العدوية، قالت: سمعت عائشة، رضي الله عنها تقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم إلى إخوانه- أو قالت: إلى بعض إخوانه- فنظر في ركوة من ماء إلى لمته وهيئته، فلما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت له عائشة: بأبي وأمي أنت يا رسول الله، أنت القائل الفاعل حين نظرت إلى وجهك؟ قالت: فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «نعم يا عائشة، إن الله عز وجل جميل يحب الجمال، إذا خرج الرجل إلى إخوانه فليهيئ من نفسه».

.باب التسمية إذا ادهن:

173- أخبرني محمد بن الحسن بن صالح بن عميرة، ثنا عيسى بن أحمد العسقلاني، ثنا بقية بن الوليد، حدثني سلمة بن رافع القرشي، ثنا أخي دويد بن نافع القرشي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ادهن ولم يسم ادهن معه سبعون شيطانا».
174- أخبرني محمد بن الحسن بن صالح بن عميرة، ثنا عيسى بن أحمد العسقلاني، ثنا بقية بن الوليد، عن أبي نبيه النميري، عن خليد بن دعلج، عن قتادة بن دعامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا ادهن أحدكم فليبدأ بحاجبيه، فإنه يذهب بالصداع- أو يمنع الصداع».

.باب ما يقول إذا خرج من بيته:

175- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أنا محمود بن غيلان، ثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن الشعبي، عن أم سلمة، رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال: «بسم الله، توكلت على الله، اللهم إني أعوذ بك من أن أزل أو نضل، أو نظلم أو نظلم، أو نجهل أو يجهل علينا».

.نوع آخر:

176- أخبرنا أبو خليفة، أخبرنا أبو يعلى محمد بن الصلت التوزي، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن عبد الله بن حسين، عن عطاء بن يسار، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من منزله قال: «بسم الله، التكلان على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله».
177- أخبرني أبو عروبة، ثنا المسيب بن واضح، ثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا خرج الرجل من بيته، فقال: بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، فيقال له حينئذ: وقيت، وهديت، وكفيت». قال: «فيتنحى له الشيطان، فيلاقيه شيطان آخر، فيقول له: كيف لك برجل قد وقي وهدي وكفي».

.باب ذكر الله عز وجل في الطريق:

178- أخبرنا أبو عبد الرحمن، ثنا عمرو بن علي، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا ابن أبي ذئب، ثنا سعيد المقبري، عن أبي إسحاق مولى الحارث، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من قوم جلسوا مجلسا لم يذكر الله عز وجل فيه إلا كانت عليهم ترة، وما سلك رجل طريقا لم يذكر الله عز وجل فيه إلا كانت عليه ترة».

.باب قراءة قل هو الله أحد في الطريق إذا مشى:

179- حدثني عبد الملك، حدثني محمود بن سميع، ثنا نوح بن عمرو بن حوثي،- قال عبد الملك: سألت عنه أبا زرعة، فقال: ثقة- ثنا بقية بن الوليد، عن محمد بن زياد، عن أبي أمامة الباهلي، رضي الله عنه قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبرائيل عليه السلام وهو بتبوك، فقال: «يا محمد، اشهد جنازة معاوية بن معاوية المزني. قال:: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل جبرائيل عليه السلام في سبعين ألفا من الملائكة، فوضع جناحه الأيمن على رءوس الجبال فتواضعت، ووضع جناحه الأيسر على الأرضين فتواضعت، حتى نظر إلى مكة والمدينة، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبرائيل والملائكة عليهم السلام، فلما فرغ قال:» يا جبريل، بم بلغ معاوية هذه المنزلة «؟ قال: بقراءة قل هو الله أحد قائما وقاعدا وراكبا وماشيا».

.باب ما يقول إذا خرج إلى السوق:

180- حدثنا مسدد بن يعقوب القلوسي، ثنا أبي، ثنا إبراهيم بن سليمان، ثنا محمد بن أبان، ثنا علقمة بن مرثد، عن أبي بريدة، عن أبيه، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى السوق قال: «بسم الله، اللهم إني أسألك من خير هذه السوق وخير ما فيها، وأعوذ بك من شر هذه السوق وشر ما فيها، وأعوذ بك أن أصيب فيها يمينا فاجرة، أو صفقة خاسرة».

.باب ما يقول إذا دخل السوق:

181- أخبرنا أبو عبد الرحمن، ثنا عبيد الله بن عمر القواريري، ثنا حماد بن زيد، حدثني عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال في سوق من الأسواق:: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، وبنى له بيتا في الجنة».

.نوع آخر:

182- حدثني أحمد بن زهير، حدثني عمر بن الخطاب، ثنا أبو حفص التنيسي، عن صدقة، عن الحجاج بن أرطاة، عن نهشل بن سعيد، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال حين يدخل السوق: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله، والله أكبر، والحمد الله، وسبحان الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، كتب الله عز وجل له ألفي ألف حسنة، ومحا عنه ألفي ألف سيئة، ورفع له ألفي ألف درجة».

.باب ما يقول إذا قيل له: كيف أصبحت:

183- أخبرنا أبو عبد الرحمن النسائي، أنا عمرو بن علي، ثنا أبو داود، ثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: دخل أبو بكر رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: كيف أصبحت يا رسول الله؟ قال: «صالحا من رجل لم يصبح صائما، ولم يعد مريضا، ولم يشهد جنازة».

.نوع آخر:

184- حدثنا محمد بن هارون الحضرمي، ثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: سمعت عبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص، أخبرني أبو أمي مالك بن حمزة بن أبي أسيد، عن أبيه، أنه سمع أبا أسيد البدري، رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب: «لا ترم من منزلك أنت وبنوك حتى آتيكم». فأتاهم بعد ما أضحى، فقال: «السلام عليكم، كيف أصبحتم»؟ قالوا: بخير، بأبينا وأمنا أنت يا رسول الله كيف أصبحت؟ قال: «بخير، أحمد الله». قال: «ادنوا». فتدانوا يزحف بعضهم إلى بعض، فاشتمل عليهم بملاءته، وقال: «هذا عمي وصنو أبي، وهؤلاء أهل بيتي، اللهم استرهم من النار كستري إياهم بملاءتي هذه». فقالت أسكفة الباب: آمين، وقال جدران البيت: آمين.

.نوع آخر:

185- أخبرنا أبو القاسم بن منيع، قال: حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، ثنا القاسم بن محمد العقيلي، عن جده عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر، رضي الله عنه أن: عقيلا دخل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: «مرحبا بك يا أبا يزيد، كيف أصبحت»؟ قال: بخير، صبحك الله يا أبا القاسم بخير.

.نوع آخر:

186- حدثنا أبو محمد بن صاعد، ثنا عبد الله بن الحسن الحراني، ثنا إسماعيل بن أبي أويس، ثنا عبد الملك بن قدامة بن إبراهيم الجمحي، أنه سمع عمرو بن شعيب، ثم حفظ عن أبيه، بعد ذلك، وكنت سمعته منه، أنا وأبي، جميعا قال: حدثني عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن أبي جده عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أم عبد الله بن عمرو ذات يوم، وكانت تلطف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «كيف أنت يا أم عبد الله؟» قالت: بخير، بأبي وأمي يا رسول الله فكيف أنت؟ قال: «بخير، وكيف عبد الله»؟ قالت: بخير.
187- حدثنا أحمد بن عمرو بن إبراهيم، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحسن بن موسى الأشيب، ثنا حماد بن سلمة، ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لصاحبه إذا رآه: «كيف أنت، وكيف أصبحت»؟ فيقول: بخير، أحمد الله. فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جعلك الله بخير إن شكرت». قال: فقال له ذات يوم: «كيف أنت يا فلان- أو كيف أصبحت». فقال: بخير إن شكرت. قال: فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم فعبر، فقال: إن كنت مما ترد علي خيرا إذا سألتني. فقال: «إني كنت أقول لك كيف أنت- أو كيف أصبحت- فتقول: بخير أحمد الله، فأقول: جعلك الله بخير، وإنك قلت اليوم: بخير إن شكرت، فسكت عنك».

.باب قول الرجل للرجل مرحبا:

188- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا أحمد بن سليمان، ثنا سعيد بن مروان الأزدي، من أهل الرها، ثنا عصام بن بشير، حدثني أبي: «أن بني الحارث بن كعب، وفدوه، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم، فسلمت عليه، فقال:» مرحبا، وعليك السلام، من أين أقبلت؟ «قلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي، بنو الحارث وفدوني إليك بالإسلام. فقال:» مرحبا، ما اسمك «؟ قلت: اسمي أكبر. قال:» بل أنت بشير «. فسماني النبي صلى الله عليه وسلم بشيرا».

.باب ما يقول الرجل للرجل إذا ناداه:

189- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا هدبة بن خالد، ثنا همام، عن قتادة، عن أنس، عن معاذ بن جبل، رضي الله عنه قال: كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم، ما بيني وبينه إلا مؤخرة الرحل، فقال: «يا معاذ». قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك. قال: «هل تدري ما حق الله عز وجل على العباد؟» قلت: الله ورسوله أعلم:. قال: «أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا». ثم سار ساعة، فقال: «يا معاذ، هل تدري ما حق العباد على الله عز وجل إذا فعلوا ذلك»؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «حق العباد على الله عز وجل إذا فعلوا ذلك أن لا يعذبهم».
190- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا جبارة بن المغلس، ثنا حماد بن زيد، عن إسحاق بن سويد، عن يحيى بن يعمر، عن ابن عمر، عن عمر، رضي الله عنهما أن رجلا، نادى النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا، كل ذلك يرد عليه: «لبيك لبيك».

.باب جواب من نادى أخاه بالجفاء:

191- أخبرنا أبو يعلى، ثنا هارون بن معروف، ثنا سفيان، عن عاصم، عن زر، قال: أتيت صفوان بن عسال المرادي رضي الله عنه، فقلت: هل سمعت- يعني النبي صلى الله عليه وسلم- يذكر الهوى؟ قال: نعم، بينما نحن في مسيرة، فناداه أعرابي بصوت جهوري: يا محمد. قال: فأجابه على نحو من كلامه، قال: «هاؤم». قلنا: ويلك، اغضض من صوتك؛ فإنك قد نهيت عن ذلك. قال: والله لا أغضض صوتي. قال: فقال له: أرأيت رجلا أحب قوما، ثم لم يلحق بهم. قال: «هو يوم القيامة مع من أحب».

.باب الحمد والاستغفار من رجلين إذا التقيا:

192- أخبرنا أبو يعلى، ثنا خالد بن مرداس، ثنا هشيم، عن أبي بلج، عن جابر بن زيد أبي الشعثاء، عن البراء بن عازب، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا التقيا المسلمان فتصافحا، وحمدا الله، واستغفرا، غفر الله عز وجل لهما».

.باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا:

193- أخبرنا أبو يعلى، ثنا خليفة بن خياط، ثنا درست بن حمزة، ثنا مطر الوراق، عن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من عبدين متحابين في الله، يستقبل أحدهما صاحبه، فيصافحه، ويصليان على النبي صلى الله عليه وسلم، إلا لم يتفرقا حتى يغفر لهما ذنوبهما ما تقدم منهما وما تأخر».

.باب تبسم الرجل في وجه أخيه إذا لقيه:

194- أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الضحاك، حدثنا محمد بن سنجر، ثنا عمرو بن عاصم القيسي، ثنا عمرو بن حمزة، ثنا المنذر بن ثعلبة، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن البراء بن عازب، رضي الله عنهما، قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصافحته، فقلت: يا رسول الله، هذا من أخلاق العجم، أو هذا يكره. فقال: «إن المسلمين إذا التقيا فتصافحا وتكاشرا بود ونصيحة، تناثرت خطاياهما بينهما».

.باب كيف يسأل الرجل أخاه عن حاله:

195- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا عبد الله بن سلمة البصري، ثنا عمران بن خالد الخزاعي، عن ثابت، عن أنس، رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤاخي بين الاثنين من أصحابه، فيطول على أحدهما الليلة حتى يلقى أخاه، فيتلقاه بود ولطف، فيقول: «كيف كنت بعدي؟» وأما العامة، فلم يكن يأتي على أحدهم ثلاث لا يعلم علم أخيه.

.باب إعلام الرجل أخاه أنه يحبه:

196- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أنا شعيب بن يوسف، عن يحيى بن سعيد، عن ثور بن يزيد، حدثني حبيب بن عبيد، عن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه ذلك».

.باب ما يقول الرجل لأخيه إذا قال له: إني أحبك:

197- أخبرنا ابن منيع، ثنا هدبة بن خالد، ثنا مبارك بن فضالة، عن ثابت، عن أنس، رضي الله عنه: «أن رجلا، قال: يا رسول الله، إني أحب فلانا. قال:» فأخبرته؟ «قال: لا. قال:» قم فأخبره «. قال: فلقيه، فقال: إني أحبك في الله يا أخي. فقال: أحبك الذي أحببتني له».

.نوع آخر:

198- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، ثنا أبو عاصم، عن حيوة بن شريح، عن عقبة بن مسلم، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الرحمن الصنابحي، عن معاذ، رضي الله عنه قال: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ بيدي، فقال: «يا معاذ، إني أحبك في الله». قال: قلت: وأنا والله يا رسول الله أحبك في الله. قال: «أفلا أعلمك كلمات تقولها في دبر صلاتك؟ اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك».

.باب النهي أن يسأل الرجل عن الرجل إذا آخاه أو أحبه:

199- أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، حدثنا غالب بن زيد، ثنا ابن وهب، حدثني معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن جبير بن نفير، عن معاذ بن جبل، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أحببت رجلا فلا تماره، ولا تجاره، ولا تشاره، ولا تسأل عنه؛ فعسى أن يوافق له عدوا، فيخبرك بما ليس فيه؛ فيفرق بينك وبينه».

.باب ما يقول الرجل لأخيه إذا عرض عليه ماله:

200- أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، حدثنا داود بن رشيد، وعبد الله بن مطيع، قالا: ثنا إسماعيل بن جعفر، عن حميد، عن أنس، رضي الله عنه قال: «قدم علينا عبد الرحمن بن عوف، فآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع، وكان كثير المال، فقال سعد: قد علمت الأنصار أني من أكثرها مالا، فسأقسم مالي بيني وبينك شطرين، ولي امرأتان، فانظر أعجبهما إليك فأطلقها، حتى إذا حلت تزوجتها. فقال عبد الرحمن: بارك الله لك في أهلك ومالك، دلوني على السوق. فلم يرجع يومئذ حتى فضل شيئا من سمن وأقط».

.باب كيف يدعو الرجل لأخيه:

201- أخبرنا ابن منيع، حدثنا هارون بن عبد الله، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا سليمان بن المغيرة، ثنا ثابت، عن أنس، رضي الله عنه قال: «كان أحدنا إذا دعا لأخيه فاجتهد قال: جعل الله عليك صلاة قوم أبرار، يقومون الليل ويصومون النهار، ليسوا بأثمة ولا فجار».

.باب ما يقول الرجل لأخيه إذا رآه يضحك:

202- أخبرني أبو سعيد محمد بن يحيى الرهاوي، حدثنا الحسين بن سيار، ثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن الزهري، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، رضي الله عنه قال: استأذن عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة من قريش، فأذن له، فبادرن الحجاب، فدخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك، فقال عمر: أضحك الله سنك يا رسول الله بأبي وأمي، قال: «عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي، فلما سمعن صوتك بادرن الحجاب». فأقبل عليهن عمر، فقال: يا عدوات أنفسهن، أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلن: نعم، أنت أفظ وأغلظ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان وأنت بفج إلا أخذ بفج غيره».

.باب ما يقول إذا أخذ بيد أخيه ثم فارقه:

203- حدثني عمر بن سهل، ثنا حمدون بن أحمد السمسار، ثنا إسحاق، ثنا بهلول، ثنا ابن أبي فديك، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: ما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد رجل ففارقه حتى قال: «اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار».

.باب ما يقول إذا رأى من أخيه ما يعجبه:

204- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، ثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، ثنا مسلمة بن خالد الأنصاري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما يمنع أحدكم إذا رأى من أخيه ما يعجبه في نفسه أو ماله، فليبرك عليه؛ فإن العين حق».

.باب ما يقول إذا رأى من نفسه وماله ما يعجبه:

205- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أنا إسحاق بن إبراهيم، أنا معاوية بن هشام، ثنا عمار بن زريق، عن عبد الله بن عيسى، عن أمية بن هند، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، رضي الله عنه قال: خرجت أنا وسهل بن حنيف، فوجدنا غديرا، وكان أحدنا يستحيي من أن يراه أحد، فاستتر مني، ونزع جبة عليه، ودخل الماء، فنظرت إليه نظرة، وأعجبني خلقه، فأصبته بعيني، فأخذته نافضة، فدعوته فلم يجبني، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته الخبر، فقال: «قم بنا». فأتاه، فرفع عن ساقه، حتى كأني أنظر إلى بياض وضح ساقه وهو يخوض إليه، فأتاه، فقال: «اللهم أذهب عنه حرها ووصبها». ثم قال: «قم». فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأى أحدكم من نفسه وماله وأخيه ما يعجبه، فليدع بالبركة».

.نوع آخر:

206- أخبرني محمد بن أحمد بن المهاجر، وجعفر بن عيسى الحلواني، قالا: ثنا العباس بن محمد، ثنا حجاج بن نصير، ثنا أبو بكر الهذلي، عن ثمامة بن عبد الله، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من رأى شيئا فأعجبه، فقال: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، لم يضره العين». يعني: لا يصيبه العين.

.باب ما يقول إذا رأى شيئا فخاف أن يعينه:

207- حدثني سلم بن معاذ، حدثنا عبد الحميد بن محمد الحراني الإمام، ثنا عثمان بن عبد الرحمن، عن أبي رزين، قال: سمعت حزام بن حكيم بن حزام، يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خاف أن يصيب شيئا بعينه قال: «اللهم بارك فيه ولا يضره».

.باب سلام الرجل على أخيه إذا لقيه:

208- أخبرنا أبو يعلى، ثنا هناد بن السري، ثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «للمسلم على المسلم ست بالمعروف: يسلم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا دعاه، ويشمته إذا عطس، ويعوده إذا مرض، ويشيع جنازته إذا مات، ويحب له ما يحب لنفسه».

.باب ما يجب على الرجل من رد السلام:

209- أخبرنا محمد بن خريم بن مروان، حدثنا هشام بن عمار الدمشقي، ثنا عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين، ثنا الأوزاعي، أخبرني ابن شهاب، أخبرني سعيد بن المسيب،: أن أبا هريرة، رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «حق المسلم على المسلم: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنازة، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس».

.باب التغليظ في ترك رد السلام:

210- أخبرني محمود بن محمد الواسطي، حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري، ثنا أبو عامر العقدي، عن علي بن المبارك، أنه حدثهم عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن جده أبي سلام، عن أبي راشد، عن عبد الرحمن بن شبل، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يسلم الراكب على الراجل، ويسلم الراجل على القاعد، ويسلم الأقل على الأكثر، فمن أجاب السلام فهو له، ومن لم يجب السلام فليس منا».

.باب فضل البادئ بالسلام:

211- أخبرنا أبو الليث الفرائضي، حدثنا أبو همام، ثنا بقية، ثنا إسحاق بن مالك الحضرمي، أخو ضبارة بن مالك، عن يحيى بن الحارث الذماري، عن القاسم، عن أبي أمامة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الذي يبدؤ بالسلام أولى بالله عز وجل ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم».

.باب ثواب البادئ بالسلام:

212- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا إبراهيم بن الحجاج الشامي، ثنا أبو عوانة، عن غالب القطان، حدثني رجل، على باب الحسن قد كنت أحفظ اسمه قال: سلم علينا ثم جلس، قال: ما تدخلون حتى يؤذن لكم. قال: قلنا: لا. قال: حدثني أبي، عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من سلم على قوم فضلهم بعشر حسنات».

.باب من بدأ بالكلام قبل السلام:

213- أخبرنا العباس بن أحمد الحمصي، حدثنا كثير بن عبيد، ثنا بقية بن الوليد، ثنا ابن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه».

.باب الفضل في إفشاء السلام:

214- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو خيثمة، ثنا مروان بن معاوية الفزاري، عن عوف الأعرابي، عن زرارة بن أبي أوفى، قال: قال عبد الله بن سلام: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس، فجئت في الناس أنظر، فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب. قال: فكان أول شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكلم به قال: «يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام:، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام».

.باب كيف إفشاء السلام:

215- أخبرنا أحمد بن عمير بن جوصا، حدثنا عمرو بن عثمان الحمصي، وكثير بن عبيد، وأبو التقي، قالوا: ثنا بقية بن الوليد، عن محمد بن زياد، قال: كنت آخذ بيد أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه في المسجد، فانطلقت معه وهو منصرف إلى بيته، فلا يمر على أحد صغير ولا كبير، مسلم ولا نصراني، إلا سلم عليه، حتى إذا انتهى إلى باب داره قال: «يا ابن أخي، أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن نفشي السلام».

.باب سلام الراكب على الماشي:

216- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أنا وهب بن بيان، أنا ابن وهب ح وأخبرنا أبو يعلى، ثنا أحمد بن عيسى المصري، قال: ثنا ابن وهب، أخبرني أبو هانئ حميد بن هانئ، عن عمرو بن مالك، عن فضالة بن عبيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يسلم الفارس على الماشي، والماشي على القائم، ويسلم القليل على الكثير».

.باب سلام الماشي على القاعد:

217- أخبرنا أبو بكر النيسابوري، حدثنا يوسف بن سعيد، ثنا حجاج، عن ابن جريج، أخبرني زياد بن سعد، أنه أخبره ثابت مولى عبد الرحمن بن زيد أنه سمع أبا هريرة، رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير».

.باب سلام المار على القائم:

218- أخبرني محمد بن جعفر بن رزين، ثنا إبراهيم بن العلاء الزبيدي، ثنا إسماعيل بن عياش، ثنا حرام بن عثمان، عن ابن عتيق، عن جابر، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يسلم الصغير على الكبير، ويسلم الواحد على الاثنين، ويسلم القليل على الكثير، ويسلم الراكب على الماشي، ويسلم المار على القائم، ويسلم القائم على القاعد».

.باب سلام الماشيين إذا التقيا:

219- حدثني محمد بن بشير الزبيري، حدثنا محمد بن بحر بن مطر، ثنا أبو عبد الله، محمد بن عمر الواقدي، ثنا ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والماشيان جميعا، أيهما بدأ بالسلام فهو أفضل».

.باب سلام المار على القاعد:

220- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أنا أحمد بن حفص، حدثني أبي، حدثني إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عقبة، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل على الكثير».

.باب سلام القليل على الكثير:

221- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا زكريا بن يحيى بن زحمويه، ثنا روح بن عبادة، ثنا حبيب بن الشهيد، عن الحسن، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير:».

.باب سلام الصغير على الكبير:

222- أخبرني جعفر بن عيسى التمار، ثنا الحسن بن أبي الربيع، أخبرنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل على الكثير».

.باب سلام الواحد من الجماعة على الجماعة:

223- أخبرنا أبو يعلى، وأبو شيبة داود بن إبراهيم قالا: ثنا عبد الأعلى بن حماد، ثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، عن سعيد بن خالد، حدثني عبد الله بن الفضل، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يجزي من الجماعة إذا مرت أن يسلم أحدهم، ويجزي عن القعود أن يرد أحدهم».

.باب سلام الرجل على النساء:

224- أخبرنا أبو يعلى، أنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن جابر، حدثنا وكيع، عن شعبة، عن طارق التيمي، عن جرير بن عبد الله، رضي الله عنهما: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على نسوة، فسلم عليهن».

.باب السلام على الصبيان:

225- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا شعبة، عن سيار أبي الحكم، عن ثابت، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه أنه مر على الصبيان، فسلم عليهم. وحدثنا: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على الصبيان، فسلم عليهم وهو معهم».

.باب كيف السلام على الصبيان:

226- أخبرني عثمان بن سهل، عن مخلد، حدثنا محمد بن إسماعيل، ثنا وكيع، عن حبيب بن حجر القيسي، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: مر علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن صبيان، فقال: «السلام عليكم يا صبيان».

.باب السلام على الخدم والصبيان والجواري:

227- أخبرني عمر بن حفص بن عمرويه، حدثنا عبدة بن عبد الله الصفار، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا محمد بن ثابت البناني، حدثني أبي أن أنسا، رضي الله عنه حدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبله نساء وصبيان وخدم جائين من عرس لهم:، فسلم عليهم، وقال: «والله إني لأحبكم».
228- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا سعيد بن أبي الربيع، حدثني رشيد أبو عبد الله، حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على جوار من بني النجار، وهن يضربن بالدف ويقلن نحن جوار من بني النجار يا حبذا محمد من جار فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم بارك فيهن».

.باب السلام على المشركين إذا كانوا مع المسلمين في المجلس:

229- حدثني علي بن أحمد بن سليمان، ثنا ابن سلمة بن شبيب، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، أن أسامة بن زيد، رضي الله عنهما أخبره: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بمجلس فيه أخلاط من المسلمين واليهود والمشركين وعبدة الأوثان، فسلم عليهم».

.باب ثواب السلام:

230- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو أسامة، عن موسى بن عبيدة، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال: السلام عليكم كتب له عشر حسنات، ومن قال: السلام عليكم ورحمة الله كتب له عشرون حسنة، ومن قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتب له ثلاثون حسنة».

.نوع آخر:

231- أخبرنا القاضي المحاملي أبو عبد الله، حدثنا علي بن سهل، ثنا عبيد بن إسحاق الكوفي، ثنا المختار أبو إسحاق، ثنا أبو حيان التيمي، عن أبيه، عن علي، رضي الله عنه قال: دخلت المسجد، فإذا أنا بالنبي صلى الله عليه وسلم في عصبة من أصحابه، فقلت: السلام عليكم، فقال: «وعليكم السلام ورحمة الله، عشر لي وعشر لك». فدخلت الثانية، فقلت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال: «وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ثلاثون لي وثلاثون لك، أنا وأنت في السلام سواء، يا علي، إنه من مر على مجلس فسلم كتب له عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات».

.باب صفة السلام:

232- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا مسروق بن المرزبان، ثنا عبد السلام بن حرب، عن عبد الله بن سعيد، عن جده، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أراد أحدكم السلام فليقل: السلام عليكم، فإن الله عز وجل هو السلام، فلا تبدؤوا قبل الله عز وجل بشيء».

.باب رد الواحد من الجماعة يجزئ عن جميعهم:

233- أخبرنا محمد بن خالد الراسبي، حدثنا محمد بن علي الأهوازي، ثنا أبو مالك، صاحب البصري، ثنا حفص بن عمرو بن زريق القرشي المدني، ثنا عبد الرحمن بن الحسن، عن أبيه، عن جده، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه قال: قيل: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، القوم يمرون يسلم رجل منهم:، يجزئ ذلك عنهم؟ قال: «نعم». قال: فيرد رجل من القوم، أيجزئ ذلك عنهم؟ قال: «نعم».

.باب منتهى رد السلام:

234- أخبرني أبو عروبة، ثنا سليمان بن سلمة، ثنا بقية، ثنا يوسف بن أبي كثير، عن نوح بن ذكوان، عن الحسن، عن أنس، رضي الله عنه قال: كان رجل يمر بالنبي صلى الله عليه وسلم يرعى دواب أصحابه، فيقول: السلام عليك يا رسول الله. فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم: «وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه». وقيل: يا رسول الله، تسلم على هذا سلاما ما تسلم على أحد من أصحابك؟ فقال: «وما يمنعني من ذلك؟ هو ينصرف بأجر بضعة عشر رجلا».

.باب النهي أن يقول الرجل عليكم السلام ابتداء:

235- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أنا محمد بن عبد الله بن بزيع، حدثنا يزيد بن زريع، ثنا خالد، عن أبي تميمة الهجيمي، عن رجل، قال: قلت: يا رسول الله، عليك السلام. قال: «إن عليك السلام تحية الموتى، إذا لقي أحدكم أخاه فليقل: السلام عليكم ورحمة الله».

.باب كيف يرسل السلام إلى أخيه:

236- أخبرنا أبو يعلى، ثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، رضي الله عنه أن فتى، من بني أسلم قال: يا رسول الله، إني أريد الجهاد، وليس لي مال أتجهز به. قال: «اذهب إلى فلان الأنصاري؛ فإنه قد كان تجهز، وقل له: يقرئك رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام، وقل له: ادفع لي ما أتجهز به».

.باب كيف يرد السلام إلى من بلغه السلام:

237- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أنا محمد بن بشار، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، قال: سمعت غالبا القطان، يحدث عن رجل، من بني تميم، عن أبيه، عن جده، رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أبي يقرأ عليك السلام. فقال: «عليك وعلى أبيك السلام».

.نوع آخر:

238- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أنا نوح بن حبيب، حدثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: «إن جبرائيل يقرأ عليك السلام». قالت: «وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا نرى».

.نوع آخر:

239- حدثنا إسماعيل بن داود، ثنا عيسى بن حماد، ثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن عمرو بن وهب، أن خديجة، رضي الله عنها خرجت تلتمس رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة، ومعها غذاء له، فلقيها جبرائيل عليه السلام في صورة رجل، فسألها: من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فهابته، وظنت أنه بعض من يغتاله، ثم إنها ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «ذاك جبرائيل عليه السلام، أخبرني أنه لقيك ومعك غذاء، وهو حيس، فقال: اقرأ عليها من الله عز وجل السلام، وبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب». فقالت: هو السلام، ومنه السلام، وعليه السلام، وعلى جبرائيل السلام، وعليك يا رسول الله، وعلى من سمع إلا الشيطان، يا رسول الله، ما بيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب؟ قال: «هو بيت من لؤلؤة مخبأة».

.باب النهي أن يبدأ المشركين بالسلام:

240- أخبرنا أبو خليفة، حدثنا محمد بن كثير، ثنا الثوري، ح وأخبرنا أبو خليفة، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا شعبة، جميعا عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا لقيتم المشركين في طريق فلا تبدءوهم بالسلام، واضطروهم إلى أضيقها» هذا حديث الثوري. وقال شعبة في حديثه: «فلا تبدءوهم بالسلام، وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقها».

.باب كيف رد السلام على أهل الكتاب إذا سلم عليهم:

241- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن اليهود إذا سلم أحدهم فإنما يقول: السام عليكم، فقل: وعليكم».

.باب النهي أن يزيد أهل الكتاب على: وعليكم:

242- حدثنا عبد الرحمن بن محمد البقراوندي، ثنا يحيى بن طلحة اليربوعي، ثنا شريك، عن حميد، عن أنس، قال: «أمرنا أن لا نزيدهم على: وعليكم» يعني: أهل الكتاب.

.باب كراهية أن يبدأ النساء الرجال بالسلام:

243- أخبرنا أبو عبد الله عبد الصمد بن المهتدي بالله، حدثنا إسماعيل بن محمد العذري، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا بشر بن عون، ثنا بكار بن تميم، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع، رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يسلم الرجال على النساء، ولا يسلم النساء على الرجال».

.باب تسليم الرجل على أخيه إذا فرق بينهما الشجر ثم التقيا:

244- أخبرنا أبو القاسم بن منيع، حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي، ثنا حماد بن سلمة، ثنا ثابت، وحميد، عن أنس، رضي الله عنه قال: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتماشون، فإذا استقبلتهم شجرة أو أكمة، فتفرقوا يمينا وشمالا، ثم التقوا من ورائها، سلم بعضهم على بعض».

.باب العاطس وتشميت الرجل أخاه إذا عطس:

245- أخبرني عبد الله بن محمد بن سلام، قال: حدثنا دحيم، ثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «للمسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس».
246- أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان، حدثنا هلال بن العلاء، ثنا حيي بن حاتم الجرجرائي، ثنا يحيى بن اليمان، ثنا أشعث، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، رضي الله عنه قال: «من عطس عنده أخوه المسلم ولم يشمته كانت له عليه دينا يطالبه بها يوم القيامة».

.باب متى يشمت العاطس:

247- أخبرنا أبو عبد الرحمن، ثنا عمران بن موسى، ثنا عبد الوارث، ثنا سليمان التيمي، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: عطس رجلان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشمت أحدهما وترك الآخر، فقيل: يا رسول الله، عطس عندك رجلان، فشمت أحدهما وتركت الآخر؟ فقال: «إن هذا حمد الله، وهذا لم يحمد الله عز وجل».

.باب كم مرة يشمت العاطس:

248- أخبرنا أبو خليفة، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا عكرمة بن عمار، حدثني إياس بن سلمة بن الأكوع، حدثني أبي رضي الله، عنه قال: كنت قاعدا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فعطس رجل، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «يرحمك الله» ثم عطس أخرى، فقال: «الرجل مزكوم».

.باب تشميت العاطس ثلاثا:

249- أخبرني محسن بن محمد بن خالد بن عبد السلام، حدثنا عيسى بن حماد زغبة، ثنا الليث بن سعد، عن محمد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، لا أعلم إلا أنه رفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «تشميت المسلم إذا عطس ثلاث مرات، فإن عطس فهو زكام».

.باب النهي عن أن يشمت الرجل بعد ثلاث:

250- أخبرني أبو عروبة، حدثنا سليمان بن سيف، ثنا محمد بن سليمان بن أبي داود، ثنا أبي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا عطس أحدكم فليشمته جليسه، وإن زاد على ثلاث فهو مزكوم، ولا تشميت بعد ثلاث مرات».

.باب الرخصة في التشميت بعد ثلاث:

251- أخبرني سليمان بن معاذ، حدثنا محمد بن إسحاق البكائي، ثنا أبو نعيم، ثنا عبد السلام بن حرب، عن أبي خالد الدالاني، عن يحيى بن إسحاق بن عبد الله أبي طلحة، عن أمه، حميدة أو عبيدة بنت رفاعة الزرقي، عن أبيها عبيد بن رفاعة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يشمت العاطس ثلاثا، فإن زاد، فإن شاء شمته، وإن شاء تركه».
252- حدثني عبد الكريم بن أحمد بن الرواس البصري، ثنا عمرو بن علي، ثنا روح بن عبادة، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، قال: قال عمرو بن العاص رضي الله عنه: «أول عطسة ضعف، والثانية كرم، والثالثة لؤم. قال: فما برح حتى عطس ثلاثا. فقال: الناس يكذبون».

.باب ما يقول الرجل إذا عطس:

253- أخبرنا أبو عبد الرحمن، ثنا الربيع بن سليمان، حدثنا يحيى بن حسان، ثنا عبد العزيز، ثنا عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد الله، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله».

.نوع آخر:

254- أخبرنا أبو القاسم بن منيع، حدثنا علي بن الجعد، ثنا شعبة، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه عيسى عن أبيه، عن أبي أيوب الأنصاري، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله على كل حال».

.نوع آخر:

255- أخبرني إسحاق بن إبراهيم بن يونس، حدثنا أبو كريب، ثنا عبيد بن محمد النحاس، ثنا صباح المدني، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا عطس الرجل، فقال: الحمد لله، قالت الملائكة: رب العالمين، وإذا قال: رب العالمين قالت الملائكة: يرحمك الله».

.باب كيف تشميت العاطس:

256- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا عمرو بن علي، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله، وحق على من سمعه أن يقول: يرحمك الله».

.باب كيف يرد على من شمته:

257- أخبرنا أبو خليفة، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا أبو معشر، عن عبد الله بن يحيى بن عبد الرحمن، ابن أخي عمرة، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: عطس رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما أقول يا رسول الله؟ قال: «قل الحمد لله». قال القوم: ما نقول؟ قال: «قولوا: يرحمك الله». قال الرجل: ما أقول يا رسول الله؟ قال: «قل: يهديكم الله ويصلح بالكم».

.نوع آخر:

258- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أنا الفضل بن سهل الأعرج، ثنا محمد بن عبد الله الرقاشي، ثنا جعفر بن سليمان، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن، عن ابن مسعود، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله رب العالمين، ويقال له: يرحمك الله، وليقل: يغفر الله لكم».

.نوع آخر:

259- أخبرني محمد بن أحمد بن المهاجر، حدثنا محمد بن الحسين بن بيان، ثنا معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، ثنا أبي محمد، عن أبيه، عبيد الله، عن أبي رافع، رضي الله عنه قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيته يريد المسجد، وهو آخذ بيدي، فانتهينا إلى البقيع، فعطس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخلى يدي، ثم قام كالمتحير، فقلت: يا نبي الله، بأبي وأمي قلت شيئا لم أفهمه قال: «نعم، أتاني جبريل عليه السلام، فقال:: إذا أنت عطست فقل: الحمد لله ككرمه، والحمد لله كعز جلاله، فإن الله عز وجل يقول: صدق عبدي، صدق عبدي، صدق عبدي، مغفورا له».

.باب كيف يرد على من لم يحسن التشميت:

260- حدثني الحسين بن موسى بن خلف، ثنا ابن إسحاق بن زريق، ثنا إبراهيم بن خالد الصنعاني، ثنا الثوري، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن سالم بن عبيد، قال: كنا معه في سفر، فعطس رجل من القوم، فقال: السلام عليكم. فقال سالم بن عبيد: السلام عليك وعلى أمك. ثم سار، فقال: لعلك وجدت في نفسك؟ فقال: ما كنت أحب أن تذكر أمي. فقال: أما إني لم أقل إلا ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعطس رجل من القوم، فقال: السلام عليكم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وعليك وعلى أمك» ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله رب العالمين:، والحمد لله على كل حال، وليقل من يرد عليه: يرحمك الله، وليقل: يغفر الله لي ولكم».

.باب كيف تشميت أهل الكتاب:

261- أخبرنا أبو عروبة الحسين بن محمد بن أبي معشر الحراني، حدثنا محمد بن بشار، ثنا يحيى بن سعيد القطان، ثنا سفيان الثوري، ثنا حكيم بن الديلي، ثنا أبو بردة، عن أبي موسى، رضي الله عنه قال: كانت اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم يرجون أن يقول لهم يرحمك الله، فكان يقول: «يهديكم الله ويصلح بالكم».

.باب ما يقول إذا عطس في الصلاة:

262- حدثني محمد بن بشير الزبيري، ثنا محمد بن إبراهيم بن مسلم، أنبأنا ابن الأصبهاني محمد بن سعيد، ثنا شريك، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، رضي الله عنه قال: عطس رجل خلف النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة، فقال: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه حتى يرضى ربنا وبعد ما يرضى- أو قال: بعد الرضا. فلما انصرف قال: «من القائل الكلمة؟» قال: أنا يا رسول الله، وما أردت إلا الخير. قال: «رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها».

.باب كراهية العطسة الشديدة:

263- أخبرني أبو عروبة، ثنا المغيرة بن عبد الرحمن، ثنا عمرو بن عبد الرحمن بن عمرو بن قيس، عن يحيى بن عبد الله بن محمد بن صيفي، عن أم سلمة، رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «التثاؤب الشديد، والعطسة الشديدة من الشيطان».

.باب غض الصوت بالعطاس:

264- أخبرنا محمد بن علي بن جابر الأنطاكي، ثنا لوين، ثنا حبان بن علي، عن محمد بن عجلان، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس خمر وجهه، وغض صوته».

.باب ما يقول إذا تثاءب:

265- حدثنا أبو عبد الله أحمد بن الحسين بن عبد الجبار الصوفي، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو خالد الأحمر، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العطاس من الله عز وجل، والتثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فلا يقل: هاه هاه؛ فإن الشيطان يضحك في جوفه، أو في وجهه».

.باب كراهية رفع الصوت بالتثاؤب:

266- أخبرني محمد بن يحيى الرهاوي، حدثنا عبيد الله بن يحيى الحراني، ثنا عثمان بن عبد الرحمن الطرايفي، عن علي بن عروة، عن عبد الملك، عن أبي مليكة، عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يكره رفع الصوت بالعطاس والتثاؤب.

.باب ما يقول إذا رأى على أخيه ثوبا:

267- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا نوح بن حبيب القومسي، ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثوبا فقال له: «أجديد هذا أم غسيل؟» قال: بل غسيل، قال: «البس جديدا، وعش حميدا، ومت شهيدا».

.نوع آخر:

268- حدثني إبراهيم بن محمد بن الضحاك، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا يحيى بن حسان، ثنا إسحاق بن سعيد، عن عمرو بن سعيد، عن أبيه، عن أم خالد بنت خالد رضي الله عنهما، قالت: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة، فدعاني وألبسني خميصة بيديه، ثم قال: أبلي وأخلقي، ثم أبلي وأخلقي.

.باب ما يقول إذا استجد ثوبا:

269- أخبرنا أبو خليفة، حدثنا مسدد، عن عيسى بن يونس، ثنا الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا سماه باسمه وقال: اللهم أنت كسوتني هذا الثوب فلك الحمد، أسألك من خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له.

.نوع آخر:

270- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو الربيع الزهراني، وأبو خيثمة، وأحمد الدورقي، قالوا: ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني أبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون، عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من لبس ثوبا فقال: الحمد لله الذي كساني هذا الثوب ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه».

.نوع آخر:

271- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو خيثمة، ثنا يزيد بن هارون، ثنا أصبغ بن يزيد، ثنا أبو العلاء، عن أبي أمامة قال: لبس عمر رضي الله عنه ثوبا جديدا فقال: الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمل به في حياتي، ثم قال عمر رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من لبس ثوبا جديدا فقال: الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمل به في حياتي، ثم عمد إلى الثوب الذي أخلق أو أبقى فتصدق به، كان في حفظ الله عز وجل، وفي كنف الله عز وجل، وفي سبيل الله حيا وميتا مرتين».

.ما يقول إذا خلع ثوبا لغسل أو نوم:

272- حدثنا ابن منيع، ثنا سويد بن سعيد، ثنا عبد الرحيم بن زيد العمي، عن أبيه، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ستر بين أعين الجن وعورات بني آدم أن يقول الرجل المسلم إذا أراد أن يطرح ثيابه: بسم الله الذي لا إله إلا هو».
273- أخبرنا أبو عروبة، حدثنا علي بن ميمون الرقي، وأخبرنا أبو يحيى الساجي، ثنا عبد الله بن حبيب، ح وأخبرنا ابن منيع، حدثنا داود بن رشيد، ح وحدثني جعفر بن عبد السلام، ثنا محمد بن غالب، قالوا: ثنا سعيد بن سلمة، عن الأعمش، عن زيد العمي، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا نزع أحدهم ثوبه أن يقول: بسم الله».

.باب ما يقول لمن صنع إليه معروفا:

274- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، ثنا الأحوص بن جواب، ثنا سعير بن الخمس، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله خيرا، فقد أبلغ في الثناء».

.باب ما يقول لمن يهدي إليه هدية:

275- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا محمد بن يحيى بن أبي سمينة، ثنا إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، ثنا أبي، عن عمرو بن دينار، عن جابر رضي الله عنه قال: أمر أبي بجزيرة فصنعت، ثم أمرني فأتيت بها النبي صلى الله عليه وسلم، فأتيته وهو بمنزله، فقال: «ماذا معك يا جابر، ألحم ذا؟» قال قلت: لا، فأتيت أبي فقال: يا بني، هل رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: نعم، قال: فهل سمعته يقول شيئا؟ قال: قلت له: نعم قال لي: «ماذا معك يا جابر، ألحم ذا؟» قال لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون اشتهى اللحم، فأمر بشاة لنا داجن فذبحت، ثم أمر بها فشويت، ثم أمرني فأتيت بها النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «ماذا معك يا جابر؟» فأخبرته، قال: جزى الله الأنصار عنا خيرا، لا سيما عبد الله بن عمرو بن حرام وأسعد بن عبادة.

.باب ما يقول لمن يستقرض منه قرضا:

276- أخبرني أبو عبد الرحمن، أنبأنا عمرو بن علي، ثنا عبد الرحمن يعني ابن مهدي، عن سفيان، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة رضي الله عنه، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه قال: استقرض مني النبي صلى الله عليه وسلم أربعين ألفا، فجاءه مال فدفعه إلي وقال: «بارك الله لك في أهلك ومالك، إنما جزاء السلف الحمد والأداء».

.باب ما يرد المهدي إذا دعي له:

277- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أنبأنا طليق بن محمد بن السكن، حدثنا أبو معاوية، ثنا يزيد بن زياد، عن عبيد بن أبي الجعد، عن عائشة رضي الله عنها قالت: أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة، قال: «أقسميها»، قال: فكانت عائشة إذا رجع الخادم قالت: ما قالوا؟ قال: يقولون: بارك الله فيكم، قال: فتقول عائشة: وفيهم بارك الله، فزد عليهم مثل ما قالوا، وبقي أجرنا لنا.

.باب ما يقول إذا أتى بباكورة الفاكهة:

278- أنبأنا أبو عبد الرحمن، أنبأنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان الناس إذا رأوا التمر جاءوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا أخذه قال: «اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك وإني عبدك ونبيك، وإنه دعاك لمكة، وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به لمكة ومثله معه»، ثم يدعو أصغر وليد له فيعطيه ذلك الثمر.

.نوع آخر:

279- حدثني أحمد بن محمود الواسطي، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، ثنا عبد الرحمن بن يحيى بن سعيد العذري، ثنا يونس بن يزيد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتي بباكورة الثمرة وضعها على عينيه ثم على شفتيه وقال: «اللهم كما أريتنا أوله فأرنا آخره»، ثم يعطيه من يكون عنده من الصبيان.

.باب ما يقول لمن أماط عنه الأذى:

280- أخبرني محمد بن حمدويه بن سهل، حدثنا عبد الله بن حماد، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا عثمان بن فائد، ثنا إسماعيل بن محمد السهمي مولى عبد الله بن عمرو قال: سمعت سعيد بن المسيب يحدث، عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه تناول من لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم الأذى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مسح الله عنك يا أبا أيوب ما تكره».

.نوع آخر:

281- حدثنا عبد الرحمن بن سعيد بن هارون، ثنا أحمد بن هارون، ثنا أحمد بن مهدي الأصبهاني، ثنا عمران بن موسى، ثنا أبو هلال الراسبي، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، أن أبا أيوب أخذ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يكن بك السوء يا أبا أيوب، لا يكن بك السوء».

.نوع آخر:

282- أخبرنا أبو القاسم بن منيع، حدثنا محمد بن كليب، ثنا حسان بن إبراهيم، عن عبد الله بن بكر الباهلي قال: أخذ عمر رضي الله عنه عن لحية رجل أو رأسه شيئا، فقال الرجل: صرف الله عنك السوء، فقال عمر: صرف الله عنا السوء منذ أسلمنا، ولكن إذا أخذ عنك شيء فقل: أخذت يداك خيرا.

.باب ما يقول إذ وقعت كبيرة أو هاجت ريح مظلمة:

283- أخبرنا أبو عروبة، حدثنا عمرو بن عثمان، أخبرنا أبو يعلى، حدثنا داود بن رشيد، قالا: ثنا الوليد بن مسلم، عن عنبسة بن عبد الرحمن، عن محمد بن زاذان، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، وقال داود بن رشيد: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله عليه وسلم: «إذا وقعت كبيرة أو هاجت ريح مظلمة فعليكم بالتكبير:؛ فإنه يجلي العجاج الأسود».

.باب ما يقول إذا قضى له حاجة:

284- أخبرنا أبو القاسم بن يحيى بن نصر، حدثنا الخليل بن عمرو البغوي، ثنا عبد الله بن المبارك، عن معمر، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال: حلب رجل للرسول صلى الله عليه وسلم، فقال: «اللهم جمله»، فاسود شعره.

.باب الشرك:

285- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، ح وأخبرنا أبو بكر النيسابوري، حدثنا أبو يوسف القلوسي، قالا: ثنا علي بن بحر، حدثني هشام بن يوسف، عن ابن جريج، في قوله تعالى: شركاء خلقوا كخلقه، أخبرني ليث بن أبي سليم، عن أبي مجلز، عن حذيفة، عن أبي رضي الله عنهما، أما أخبر ذلك حذيفة عن النبي صلى الله عليه، وأما أخبره أبو بكر أن النبي صلى الله عليه قال: الشرك أخفى فيكم من دبيب النمل، قال: قلنا: يا رسول الله، وهل الشرك إلا ما عبد من دون الله عز وجل، أو ما دعي مع الله، شك عبد الملك بن جريج، فقال: «ثكلتك أمك يا صديق، الشرك أخفى فيكم من دبيب النمل، ألا أخبرك بقول يذهب صغاره وكباره، أو صغيره وكبيره؟» قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال: «تقول كل يوم ثلاث مرات: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم، والشرك أن يقول أعطاني الله وفلان، والند أن يقول الإنسان: لولا فلان لقتلني فلان».

.باب ما يقول إذا أراد أن يحدث بحديث فنسيه:

286- حدثنا محمد بن حمدان بن سفيان، ثنا الحسين بن الحكم الحيري، ثنا إسماعيل بن أبان، عن الربيع بن بدر السعدي شيخ من أهل البصرة، عن عثمان بن أبي حرب الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه: «من أراد أن يحدث بحديث فنسيه، فليصل علي؛ فإن صلاته علي خلفا من حديثه، وعسى أن يذكره».

.باب ما يقول لمن بشره ببشارة:

287- أخبرني محمد بن حمدويه، حدثنا عبد الله بن حماد، ثنا عبد الله بن صالح، عن ابن لهيعة، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أبي اليسر رضي الله عنه قال: شد عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوم بدر فشددنا معه، فناداه النبي صلى الله عليه وسلم: «عمر، يا عمر». فلما هزمهم الله عز وجل تخلص إلى العباس فحمله وأناس من بني هاشم على رقابهم، وجعل عمر ينادي: يا رسول الله، بأي أنت؟ البشرى، قد سلم الله عز وجل عليك عمك العباس، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: بشرك الله بخير يا عمر في الدنيا والآخرة، وسلمك الله يا عمر في الدنيا والآخرة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم أعن عمر وأيده».

.باب ما يقول للذمي إذا قضى له حاجة:

288- حدثني عبيد الله بن شبيب، ثنا عبد الرحمن بن قريش، عن بشير بن الوليد، عن ابن المبارك، عن سلمة بن وردان، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: استسقى النبي صلى الله عليه فسقاه يهودي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «جملك». فما رأى الشيب حتى مات.

.باب ما يقول إذا سمع ما يعجبه وتفاءل:

289- أخبرني عمرو بن حفص، حدثنا عبد العزيز بن محمد بن زبالة، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا ابن أبي فديك، عن كثير بن عبد الله، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول: «يا خضرة»، قال: لبيك، أخذنا فالك من فيك.

.نوع آخر:

290- أخبرنا أبو يعلى، ثنا العباس بن الوليد، ثنا وهيب، ثنا سهيل، عن رجل، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع صوتا، فأعجبه، فقال: أخذنا فالك من فيك.

.باب ما يقول إذا تطير من شيء:

291- أخبرنا أبو يحيى الساجي، ثنا أحمد بن سعيد الهمداني، حدثنا ابن وهب، أخبرني ابن لهيعة، عن ابن هبيرة السبائي، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يسلم من أرجعته الطيرة عن حاجته؛ فقد أشرك»، قالوا: وما كفارة ذلك يا رسول الله؟ قال يقول أحدهم: «اللهم لا طير إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك، ولا إله غيرك».

.نوع آخر:

292- حدثنا أبو محمد بن صاعد، ثنا يوسف بن موسى، ثنا أبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي حبيب بن أبي ثابت، عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الطيرة، قال: «أصدقها الفال، ولا يرد مسلما، وإذا رأيتم من الطير شيئا تكرهونه فقولوا: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بالله».

.باب ما يقول إذا رأى الحريق:

293- حدثنا أبو القاسم بن منيع، ثنا سويد بن سعيد، ثنا القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم العمري، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم الحريق فكبروا؛ فإن التكبير يطفئه».
294- حدثنا أبو محمد بن صاعد، ثنا محمد بن معاوية الأنماطي، ثنا الحسن بن عبد الله العمري، عن أخيه القاسم، حدثني عبد الرحمن بن الحارث، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم الحريق فكبروا؛ فإن التكبير يطفئه».
295- حدثنا محمد بن نصر الخواص، ثنا أبو الطاهر، ثنا ابن وهب، عن القاسم بن عبد الله بن عمر، عن الحارث بن عبد الرحمن بن الحارث، عن شعيب، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم الحريق فكبروا؛ فإن التكبير يطفئه».
296- حدثنا ابن صاعد، ثنا يوسف بن موسى، ثنا خالد بن مخلد، ثنا القاسم بن عبد الله من آل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حدثني عبد الرحمن بن الحارث، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم الحريق فكبروا؛ فإن التكبير يطفئه».

.باب ما يقول إذا هبت الريح:

297- حدثنا محمد بن علي بن بحر، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، ثنا محمد بن الفضل، ثنا الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تسبوا الريح؛ وإذا رأيتم شيئا فيها تكرهونه فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به».

.نوع آخر:

298- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أحمد بن عبدة الضبي، ثنا المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي، ثنا يزيد بن أبي عبيد قال: سمعت سلمة بن الأكوع رضي الله عنه رفعه قال: كان إذا اشتدت الريح يقول: «اللهم لقحا لا عقيما».

.باب ما يقول إذا هبت الشمال:

299- حدثنا أحمد بن محمد بن عثمان، ثنا أبو زرعة الرازي، ثنا فروة بن أبي معزاء الكندي، ثنا القاسم بن مالك المزني، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن يزيد بن الحكم بن أبي العاص، عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتدت الريح الشمال قال: «اللهم إني أعوذ بك من شر ما أرسلت فيها».

.باب ما يقول إذا رأى غبارا في السماء أو ريحا:

300- حدثنا عبد الرحمن بن محمد، ثنا يحيى بن طلحة، ثنا شريك، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى في السماء ناشئا غبارا أو ريحا استقبله من حيث كان، وإن كان في الصلاة تعوذ بالله من شره».

.باب ما يقول إذا رأى سحابا مقبلا:

301- حدثنا عبد الرحمن بن محمد، ثنا يحيى بن طلحة، ثنا شريك، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، أنه ذكر أن عائشة رضي الله عنها حدثته، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى سحابا مقبلا من أفق من الآفاق ترك ما هو فيه، وإن كان في صلاته، حتى يستقبله فيقول: «اللهم إنا نعوذ بك من شر ما أرسلت به».

.باب ما يقول إذا سمع الرعد والصواعق:

302- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا نعيم بن الهيصم، ثنا عبد الواحد بن زياد، عن الحجاج بن أرطأة، حدثني أبو مطر، أنه سمع سالم بن عبد الله، عن أبيه رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع الرعد والصواعق قال: «اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك».

.باب ما يقول إذا رأى المطر:

303- حدثنا عبدان، ثنا هشام بن عمار، ثنا عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين، عن الأوزاعي، عن نافع، عن القاسم، عن عائشة، رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: «اللهم اجعله صيبا هنيئا».

.باب ما يقول إذا رفع رأسه إلى السماء:

304- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن صالح بن محمد بن زائدة، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: ما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه إلى السماء إلا قال: «يا مصرف القلوب، ثبت قلبي على طاعتك».

.باب ما يقول إذا كان يوم شديد الحر أو شديد البرد:

305- حدثني جعفر بن عيسى الحلواني، ثنا إبراهيم بن هانئ، ثنا أبو صالح، ثنا يحيى بن أيوب، عن عبد الله بن سليمان، حدثني دراج، حدثني أبو الهيثم واسمه سليمان بن عمرو بن عبد العتواري عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، أو عن ابن حجيرة الأكبر، عن أبي هريرة، رضي الله عنه- أو أحدهما- حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان يوم حار، فقال الرجل: لا إله إلا الله، ما أشد حر هذا اليوم، اللهم أجرني من حر جهنم، قال الله عز وجل لجهنم: إن عبدا من عبادي استجار بي من حرك فاشهدي أني أجرته، وإن كان يوم شديد البرد، فإذا قال العبد: لا إله إلا الله، ما أشد برد هذا اليوم، اللهم أجرني من زمهرير جهنم، قال الله عز وجل لجهنم: إن عبدا من عبادي قد استجارني من زمهريرك، وإني أشهدك أني قد أجرته». قالوا: ما زمهرير جهنم؟ قال: «بيت يلقى فيه الكافر، فيتميز من شدة بردها بعضه من بعض».

.باب ما يقول إذا أصبح كسلان:

306- أخبرنا أبو عبد الرحمن النسائي، ثنا وهب بن بيان، ثنا ابن وهب، حدثني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يقولن أحدكم: خبثت نفسي، وليقل: لقست نفسي».

.باب ما يقول إذا رأى مبتلى:

307- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، ثنا حماد بن زيد، وعبد الوارث بن سعيد، قالا: أخبرنا عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، رضي الله عنهم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من رجل يفجأه صاحب بلاء، فيقول: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا، إلا عافاه الله عز وجل من ذلك البلاء كائنا ما كان».

.باب ما يقول إذا رأى من فضل عليه في الدين والدنيا:

308- حدثنا ابن صاعد، ثنا محمد بن عوف، ثنا عثمان بن سعيد، ثنا ابن ثوبان، عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خصلتان من كانتا فيه كتبه الله عز وجل شاكرا صابرا: من نظر إلى من هو فوقه في دينه فاقتدى به، ونظر إلى من هو دونه في دنياه فحمد الله عز وجل على ما فضله عليه، كتبه الله شاكرا صابرا».

.باب ما يقول إذا سمع هديل الحمام:

309- حدثني علي بن إسحاق بن رداء، ثنا محمد بن يزيد المستملي، ثنا الحسين بن علوان، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل، رضي الله عنه: «أن عليا، رضي الله عنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحشة، فأمره أن يتخذ زوج حمام، يذكر الله عز وجل عند هديله».

.باب ما يقول إذا سمع أصوات الديكة:

310- أخبرنا أبو عبد الله الصوفي أحمد بن الحسن، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو عبد الرحمن المقري، عن سعيد بن أبي أيوب، حدثني جعفر بن ربيعة، حدثنا الأعرج، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا سمعتم صوت الديكة فإنها رأت ملكا، فاسألوا الله تبارك وتعالى، وارغبوا إليه، وإن سمعتم نهاق الحمير فإنها رأت شيطانا، فاستعيذوا بالله من شر ما رأت».

.باب ما يقول إذا سمع صياح الديك، ليلا:

311- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا محمد بن عباد المكي، ثنا أبو سعيد، مولى بني هشام، عن يحيى بن أبي سليمان، عن سعد بن إبراهيم، عن الأعرج، عن أبي هريرة، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا سمعتم نهيق حمار، ونباح كلب، وصوت ديك بالليل، فتعوذوا بالله من شر الشيطان، فإنهم يرون ما لا ترون.

.باب ما يقول إذا نهق الحمار:

312- أخبرنا ابن منيع، حدثنا عمي، ثنا عاصم بن علي، ثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن ابن صهيب، عن أبيه صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا نهق الحمار فتعوذ بالله من الشيطان الرجيم».

.نوع آخر:

313- أخبرنا محمد بن أحمد بن المهاجر، حدثنا محمد بن الحسين بن بيان، ثنا معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، ثنا أبي محمد، وعن أبيه عبيد الله، عن أبي رافع، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لن ينهق الحمار حتى يرى شيطانا، فإذا كان ذلك فاذكروا الله عز وجل، وصلوا علي».

.باب ما يقول إذا دخل الحمام:

314- أخبرنا أبو القاسم بن منيع، حدثنا الحكم بن موسى، ثنا إسماعيل بن عياش، حدثني يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعم البيت يدخله المسلم الحمام، فإذا دخله سأل الله عز وجل الجنة، واستعاذ به من النار».

.نوع آخر:

315- أخبرنا أبو العباس بن قتيبة، حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، ثنا إبراهيم بن مهدي، ثنا أبو حفص الأبار، عن إسماعيل بن عبد الرحمن الأودي، عن أبي بردة، عن أبي موسى، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أول من صنعت له الحمامات والنورة سليمان بن داود عليهما السلام، فلما دخله وجد حره وغمه، قال: أوه من عذاب الله، أوه ثم أوه قبل أن لا يكون أوه».

.باب ما يقول إذا اعتذر إلى أخيه:

316- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا وكيع، ثنا أبي، عن شيخ يقال له طارق، عن عمرو بن مالك الرواسي، رضي الله عنه قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، ارض عني. فأعرض عني ثلاثا. قال: قلت: يا رسول الله، والله إن الرب تبارك وتعالى ليترضى فيرضى، فارض عني. قال: فرضي عنه».

.باب ما يقول المعتذر إليه من الجواب:

317- أخبرنا أبو محمد بن صاعد، ثنا العباس بن محمد، ثنا محمد بن سنان، ثنا عبد الله بن المؤمل، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الركن والمقام، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «ما يقول في قريش»؟ فيقولون: ابن، وابن أخ. قال: «أقول كما قال أخي يوسف عليه السلام: لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين».

.باب مخاطبة الرجل أخاه بطيب الكلام:

318- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا شريح بن يونس، ثنا أبو معاوية، ثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن علي، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة غرفا يرى بطونها من ظهورها، وظهورها من بطونها». قال أعرابي:: لمن هي يا رسول الله؟ قال: «هي لمن طيب الكلام، وأطعم الطعام، وأفشى السلام، وصلى لله بالليل والناس نيام».

.باب مخاطبة الناس بطيب الكلام:

319- أخبرنا أبو خليفة، حدثنا الحوضي، عن شعبة، عن محل بن خليفة، عن عدي بن حاتم، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة».

.باب لين الكلام للعبد:

320- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا موسى يعني المنقري عن ابن المبارك، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الله الله فيما ملكت أيمانكم، أشبعوا بطونهم، واكسوا ظهورهم، وألينوا لهم القول».

.باب مخاطبة الخادم بالبنوة:

321- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو الربيع الزهراني، ثنا حماد بن زيد، ثنا سلم العلوي، قال: سمعت أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: لما نزلت آية الحجاب جئت أدخل كما كنت أدخل، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وراءك يا بني».

.باب مخاطبة الرجل ربيبته بالبنوة:

322- حدثنا الفضل بن يعقوب القطان، ثنا محمد بن سليمان لوين، ثنا ابن بلال، عن أبي وجزة، عن عمر بن أبي سلمة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ادن أي بني، فسم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك».

.كيف معاتبة الرجل أخاه:

323- أخبرني محمد بن سعيد بن هلال، حدثنا المعافى بن سليمان، ثنا فليح بن سليمان، عن هلال بن علي، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبابا ولا فحاشا ولا لعانا، كان يقول لأحدنا عند المعاتبة: «ما له تربت يمينه».

.باب مداراة الناس:

324- أخبرني أبو عروبة، حدثنا المسيب بن واضح، ثنا يوسف بن أسباط، ثنا سفيان الثوري، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مداراة الناس صدقة».

.باب ترك مواجهة الإنسان بما يكره:

325- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا حماد بن زيد، عن سلم العلوي، قال: سمعت أنس بن مالك، رضي الله عنه يحدث قال: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يواجه الرجل بشيء يكرهه. قال: ودخل عليه يوما رجل وعليه أثر الخلوق، فلما خرج الرجل قال: «لو أمرتم هذا فيغسله؟».

.باب التعريض بالشيء:

326- أخبرنا محمد بن جرير الطبري، حدثنا الفضل بن سهل الأعرج، ثنا سعيد بن أوس، ثنا شعبة، عن قتادة، عن مطرف، عن عمران بن حصين، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «في المعاريض مندوحة عن الكذب».

.باب إباحة ذكر ما يكره:

327- حدثنا الحسين بن عبد الله القطان، ومحمد بن خريم بن مروان، قالا: ثنا هشام بن عمار، ثنا حاتم بن إسماعيل، ثنا عبد الرحمن بن حرملة، عن عبد الله بن نيار الأسلمي، عن عروة، عن عائشة، رضي الله عنها أن رجلا، استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما سمع صوته قال: «بئس الرجل أخو العشيرة». فلما أن دخل انبسط إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما خرج قال: «يا عائشة، إن شر الناس من يتقي الناس فحشه».

.باب الإفصاح بالمكروه إذا احتيج إليه:

328- حدثنا أبو محمد بن صاعد، ثنا محمد بن زنبور، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي حميد الساعدي، رضي الله عنه أنه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل ابن اللتبية- أحد الأزد- وأنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما حاسبه قال: هذا مالكم، وهذه أهديت لي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا جلست في بيت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك إن كنت صادقا؟:».

.نوع آخر في المعنى:

329- أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا بشر بن موسى، ثنا الحسن بن موسى، ثنا حماد بن سلمة، عن يونس بن عبيد، وحميد عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا شتم أحدكم أخاه فلا يشتم عشيرته ولا أباه ولا أمه، ولكن ليقل إن كان يعلم ذلك: إنك لبخيل، وإنك لجبان، وإنك لكذوب، إن كان يعلم ذلك منه».

.باب كيف المدح:

330- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا أبو داود، ثنا محمد بن ثابت، عن أبيه، عن أنس بن مالك، عن أبي طلحة، رضي الله عنهما أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي مات فيه، فقال: «اقرأ قومك السلام، فإنهم ما علمت أعفة صبر».
331- أخبرنا ابن منيع، حدثنا علي بن الجعد، ثنا شعبة، عن خالد الحذاء، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، رضي الله عنه: أن رجلا مدح رجلا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «ويحك، قطعت عنق صاحبك». ثم قال: «إن كان أحدكم مادحا أخاه لا محالة فليقل: أحسب فلانا، ولا أزكي على الله أحدا، أحسبه إن كان يرى أنه كذلك».

.باب ما يقول إذا خاف قوما:

332- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا عبيد الله بن سعد، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي بردة، عن أبيه، رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال: «اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم».

.باب ما يقول إذا نظر إلى عدوه:

333- حدثنا أبو القاسم بن منيع، ثنا أبو الربيع الزهراني، ثنا عبد السلام بن هاشم، ثنا حنبل، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة، فلقي العدو، فسمعته يقول: «يا مالك يوم الدين، إياك نعبد وإياك نستعين». قال: ولقد رأيت الرجال تصرع، تضربها الملائكة من بين أيديها ومن خلفها.

.باب ما يقول إذا راعه شيء:

334- حدثنا أبو عبد الرحمن، ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، عن سهل بن هاشم، حدثنا الثوري، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن ثوبان، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا راعه شيء قال: «هو الله ربي، لا أشرك به شيئا».

.باب ما يقول إذا وقع في ورطة:

335- حدثني محمد بن عبد الحميد الفرغاني، ثنا أحمد بن بديل المحاربي، ثنا عمرو بن بشر، عن أبيه، قال: سمعت يزيد بن مرة، يقول: سمعت سويد بن غفلة، يقول: سمعت عليا، رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا علي، ألا أعلمك كلمات إذا وقعت في ورطة قلتها؟» قلت: بلى، جعلني الله فداك، كم من خير قد علمتنيه. قال: «إذا وقعت في ورطة فقل: بسم الله الرحمن الرحيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فإن الله يصرف بها ما شاء من أنواع البلاء».

.باب ما يقول إذا حزبه أمر:

336- حدثني أحمد بن يحيى بن زهير، ثنا علي بن الحسين، ثنا أبو بدر شجاع بن الوليد، ثنا إسماعيل بن معاوية،- وهو أخو زهير بن معاوية- عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر قال: «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث».

.باب ما يقول إذا أهمه أمر:

337- أخبرنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا أبو موسى الأنصاري، ثنا ابن أبي فديك، حدثني إبراهيم بن الفضل، عن المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان إذا همه أمر نظر إلى السماء وقال: «سبحان الله العظيم».

.باب ما يقول إذا أصابه هم أو حزن:

338- حدثني أبو عروبة، ثنا عمرو بن هشام، ثنا مخلد بن يزيد، عن جعفر بن برقان، عن فياض، عن عبد الله بن زبيد، عن أبي موسى، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أصابه هم أو حزن فليدع بهذه الكلمات يقول: أنا عبدك وابن أمتك في قبضتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن نور صدري، وربيع قلبي، وجلاء حزني، وذهاب همي وغمي». فقال رجل من القوم: يا رسول الله، إن المغبون لمن غبن هؤلاء الكلمات. قال: «أجل، فقولوهن وعلموهن، فإنه من قالهن التماس ما فيهن أذهب الله عز وجل حزنه، وأطال فرحه».
339- حدثنا أبو خليفة، ثنا الحجبي، ثنا عبد الواحد بن زياد ح وأخبرنا أبو يعلى، وسليمان بن الحسين، قالا: ثنا محمد بن المنهال، ثنا عبد الواحد بن زياد، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أصابه هم أو حزن فليقل: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك في قبضتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته- يعني في كتابك- أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور بصري، وشفاء صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي». قال: «فما قالهن عبد قط إلا أبدله الله عز وجل مكان حزنه فرحا». قالوا: يا رسول الله، أفلا نعلمهن؟ قال: «بلى، فعلموهن».

.باب ما يقول إذا نزل به كرب أو شدة:

340- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا يعقوب، عن ابن عجلان، عن محمد بن كعب، عن عبد الله بن الهاد، عن عبد الله بن جعفر، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه قال: لقنني رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الكلمات، وأمرني إن نزل بي كرب أو شدة أن أقول: «لا إله إلا الله الكريم الحليم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين». وكان عبد الله بن جعفر يلقنها الميت، وينفث بها على الموعوك، ويعلمها المغتربة من بناته.

.نوع آخر:

341- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا زيد بن الحباب، عن عبد الجليل بن عطية، حدثني جعفر بن ميمون، ثنا عبد الرحمن بن أبي بكرة، قال: حدثني أبي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كلمات المكروب: اللهم برحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت».

.نوع آخر:

342- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا عمرو بن الحصين، ثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت معمرا، يحدث عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن سعد بن أبي وقاص، رضي الله عنه قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إني لأعلم كلمة لا يقولها مكروب إلا فرج الله عنه: كلمة أخي يونس عليه السلام: فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين».

.نوع آخر:

343- حدثني جعفر بن أحمد بن بهمرد، ثنا معمر بن سهل، ثنا عامر بن مدرك، ثنا خلاد، عن أبي حمزة، عن زياد بن علاقة، عن أبي قتادة الأنصاري، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة عند الكرب، أعانه الله عز وجل».

.باب ما يقول إذا خاف سلطانا:

344- أخبرني جعفر بن عيسى، حدثنا عمر بن شبة، ثنا محمد بن الحارث الحارثي، ثنا محمد بن عبد الرحمن البيلماني، عن أبيه، عن ابن عمر، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا خفت سلطانا أو غيره، فقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان رب السموات السبع ورب العرش العظيم، لا إله إلا أنت، عز جارك، وجل ثناؤك، ولا إله غيرك».

.باب ما يقول إذا خاف سلطانا أو شيطانا أو سبعا:

345- أخبرني محمد بن أحمد بن عثمان، حدثنا إبراهيم بن نصر، ثنا الحسن بن بشر بن سلم، ثنا أبي، عن أبان بن أبي عياش، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: كتب عبد الملك إلى الحجاج بن يوسف أن انظر إلى أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأدن مجلسه، وأحسن جائزته، وأكرمه. قال: فأتيته، فقال لي ذات يوم: يا أبا حمزة، إني أريد أن أعرض عليك خيلي، فتعلمني أين هي من الخيل التي كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فعرضها، فقلت: شتان ما بينهما، فإنها كانت أرواثها وأبوالها وأعلافها أجرا. فقال الحجاج: لولا كتاب أمير المؤمنين فيك لضربت الذي فيه عيناك. فقلت: ما تقدر على ذلك: قال: ولم؟ قلت: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمني دعاء أقوله، لا أخاف معه من شيطان ولا سلطان ولا سبع. قال: يا أبا حمزة، علمه لابن أخيك محمد بن الحجاج. فأبيت عليه. فقال لابنه: أبت عمك أنسا، فاسأله أن يعلمك ذلك. قال أبان: فلما حضرته الوفاة دعاني، فقال لي: يا أبا حمزة: إن لك إلي انقطاعا، وقد وجبت حرمتك، وإني معلمك الدعاء الذي علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا تعلمه من لا يخاف الله عز وجل- أو نحو ذلك. قال: يقول: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، بسم الله على نفسي وديني، بسم الله على كل شيء أعطاني ربي، بسم الله خير الأسماء، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه داء، بسم الله افتتحت، وعلى الله توكلت، الله الله ربي، لا أشرك به أحدا، أسألك اللهم بخيرك من خيرك، الذي لا يعطيه أحد غيرك، عز جارك، وجل ثناؤك، ولا إله غيرك، اجعلني في عياذك من شر كل سلطان، ومن الشيطان الرجيم، اللهم إني أحترس بك من شر جميع كل ذي شر خلقته، وأحترز بك منهم، وأقدم بين يدي: بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، ومن خلفي مثل ذلك، وعن يميني مثل ذلك، وعن يساري مثل ذلك، ومن فوقي مثل ذلك».

.باب ما يقول إذا خاف السباع:

346- أخبرني إسماعيل بن إبراهيم الحلواني، حدثنا أبي، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا عبد العزيز بن عمران، عن ابن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم قال: «إذا كنت بواد تخاف فيها السباع، فقل: أعوذ بدانيال وبالجب من شر الأسد».

.باب ما يقول إذا غلبه أمر:

347- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا خالد بن مرداس، ثنا عبد الله بن المبارك، عن محمد بن عجلان، عن ربيعة بن عثمان، عن الأعرج، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن القوي خير وأفضل وأحب إلى الله عز وجل من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، ولا تعجز عن نفسك، فإن غلبك أمر فقل: قدر الله وما شاء صنع، وإياك واللو، فإن اللو تفتح عمل الشيطان».

.نوع آخر:

348- أخبرنا أبو عبد الرحمن، ثنا عمرو بن عثمان، حدثنا بقية بن الوليد، ثنا بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن سيف، عن عوف بن مالك الأشجعي، رضي الله عنه أنه حدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بقضاء بين رجلين، فقال المقضي عليه لما أدبر: حسبي الله ونعم الوكيل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ردوا علي الرجل». فقال: «ماذا قلت؟» قال: قلت: حسبي الله ونعم الوكيل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل يلوم على العجز، ولكن عليك بالكيس، فإذا غلبك أمر فقل:: حسبي الله ونعم الوكيل».

.باب ما يقول إذا عسرت عليه معيشته:

349- أخبرني أبو عروبة، حدثنا محمد بن المصفى، ثنا يحيى بن سعيد، عن عيسى بن ميمون، عن سالم، عن ابن عمر، رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما يمنع أحدكم إذا عسر عليه أمر معيشته أن يقول إذا خرج من بيته: بسم الله على نفسي ومالي وديني، اللهم رضني بقضائك، وبارك لي فيما قدر لي حتى لا أحب تعجيل ما أخرت، ولا تأخير ما عجلت».

.باب ما يقول إذا استصعب عليه أمر:

350- أخبرني محمد بن هارون بن المجدر، حدثنا محمود بن غيلان، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا».

.باب ما يقول إذا انقطع شسعه:

351- أخبرنا أبو خليفة، حدثنا مسدد بن مسرهد، ثنا هشيم، عن يحيى بن عبد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليسترجع أحدكم في كل شيء حتى في شسع نعله، فإنها من المصائب».
352- أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، حدثنا هشام بن عمار، ثنا صدقة، ثنا زيد بن واقد، عن بشر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني، قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم يمشي هو وأصحابه إذا انقطع شسعه، فقال: «إنا لله وإنا إليه راجعون». قالوا: أو مصيبة هذه؟ قال: «نعم، كل شيء ساء المؤمن فهو مصيبة».
353- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا قطن بن نسير، ثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع».
354- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا هاشم بن القاسم، عن محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: «سلوا الله كل شيء حتى الشسع، فإن الله عز وجل إن لم ييسره لم يتيسر».

.باب ما يقول إذا ذكر نعم الله عز وجل:

355- حدثنا محمد بن إبراهيم بن أبي الرجال، ثنا محمد بن معمر، ثنا أبو عاصم، عن شبيب بن بشر، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أنعم الله عز وجل على عبده نعمة، فقال: الحمد لله رب العالمين، إلا كان قد أعطى خيرا مما أخذ».

.باب ما يقول لدفع الآفات:

356- حدثني محمد بن عبد الله المستغني، حدثنا حماد بن حسن، عن عنبسة، ثنا عمر بن يونس، ثنا عيسى بن عون عن عبد الملك بن زرارة الأنصاري، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أنعم الله عز وجل على عبد نعمة في أهل ومال وولد، فيقول: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، فيرى فيها آفة دون الموت».

.باب ما يقول إذا قيل له: غفر الله لك:

357- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا أحمد بن عبدة، عن عبد الواحد بن زياد، ثنا عاصم، عن عبد الله بن سرجس، رضي الله عنه قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكلت من طعامه، قلت: غفر الله لك يا رسول الله. قال:» ولك «. قلت لعبد الله: استغفر لك؟ قال: نعم، ولكم، ثم تلا هذه الآية: واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات».

.باب ما يقول إذا أذنب ذنبا:

358- أخبرنا أبو خليفة، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا شعبة، أخبرني عثمان بن المغيرة، قال: سمعت رجلا، من بني أسد يحدث عن أسماء، أو أبي أسماء- قال أبو الوليد: وربما قال شعبة: ابن أسماء- عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه قال: كنت إذا سمعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ينفعني الله عز وجل بما شاء أن ينفعني، حتى حدثني أبو بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم- وصدق أبو بكر- قال: «ما من عبد يذنب ذنبا، فيتوضأ ويصلي ركعتين، ثم يستغفر الله عز وجل لذلك الذنب، إلا غفر الله له وتلا هذه الآية: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}».

.باب ما يقول من أذنب ذنبا بعد ذنب:

359- حدثنا أبو يعلى، ثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي، ثنا حماد بن سلمة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه عز وجل قال: «إذا أذنب عبدي ذنبا، فقال: أي رب، اغفر لي ذنبي، فقال الله عز وجل: أذنب عبدي ذنبا، فعلم أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب، اغفر لي ذنبي، فقال الله عز وجل: أذنب عبدي ذنبا، فعلم أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئت فقد غفرت لك».

.باب الاستغفار من الذنوب:

360- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، ثنا أبي، ثنا عثمان بن واقد، عن أبي نصيرة، قال: لقيت مولى لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، فقلت: سمعت من أبي بكر شيئا؟ قال: نعم، سمعت أبا بكر رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أصر من استغفر، وإن عاد في اليوم سبعين مرة».

.باب ما يقول من ابتلي ذرب لسانه:

361- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي المغيرة، قال: قال حذيفة رضي الله عنه: شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذرب لساني، فقال: «أين أنت من الاستغفار، وإني لأستغفر الله عز وجل في كل يوم مائة مرة».

.باب الإكثار من الاستغفار:

362- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو نصر التمار، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن خالد بن عبد الله بن حسين، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: «ما رأيت أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر أن يقول:» أستغفر الله وأتوب إليه «من رسول الله صلى الله عليه وسلم».

.باب ثواب الاستغفار والاستكثار منه:

363- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، عن الوليد بن مسلم، حدثني الحكم بن مصعب القرشي، عن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، عن أبيه، عن جده، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أكثر من الاستغفار جعل الله عز وجل له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب».

.باب كم يستغفر في اليوم:

364- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا عبد العزيز، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إني لأستغفر الله وأتوب إليه كل يوم مائة مرة».

.باب ثواب من استغفر كل يوم سبعين مرة:

365- حدثني حاجب بن أركين الفرغاني، ثنا إسحاق بن يسار، ثنا أحمد بن الحارث الواقدي، ثنا ساكنة ابنة الجعد الغنوية، قالت: سمعت أم عقيل الغنوية، تقول: سمعت عائشة أم المؤمنين، رضي الله عنها تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من استغفر الله عز وجل في كل يوم سبعين مرة، لم يكتب في يومه من الغافلين، ومن استغفر الله عز وجل في كل ليلة سبعين مرة، لم يكتب في ليلته من الغافلين».

.باب الاستغفار في اليوم سبعين مرة:

366- أخبرني أحمد بن يحيى بن زهير، حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، رضي الله عنه في قول الله عز وجل: واستغفر لذنبك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لأستغفر الله في كل يوم سبعين مرة».

.باب الاستغفار ثلاثا:

367- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك، ثنا يحيى بن آدم، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن ابن مسعود، رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه أن يدعو ثلاثا، ويستغفر ثلاثا».

.باب الوقت الذي يستحب فيه الاستغفار:

368- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا محمد بن سليمان، قراءة عليه، عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ينزل ربنا عز وجل حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، ومن يستغفرني فأغفر له، حتى يطلع الفجر».

.باب كيف الاستغفار:

369- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، ثنا المحاربي، ثنا مالك بن مغول، عن محمد بن سوقة، عن نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنهما قال: كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة يقولها قبل أن يقول شيئا: «رب اغفر لي، وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم».

.نوع آخر:

370- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا محمد بن معاوية بن عبد الرحمن، ثنا إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي، ثنا خالد بن مخلد، حدثني سعيد بن زياد المكتب، قال: سمعت سليمان بن يسار، أن مسلم بن السائب، حدثه عن خباب بن الأرت، قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله، كيف أستغفر؟ قال: «اللهم اغفر لنا وارحمنا، وتب علينا، إنك أنت التواب الرحيم».

.باب سيد الاستغفار:

371- حدثنا عبدان، وأبو عروبة قالا: ثنا سلمة بن شبيب، قال: ثنا محمد بن منيب العدني، قال: ثنا السري بن يحيى، عن هشام، عن أبي الزبير، عن جابر، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تعلموا سيد الاستغفار: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وعلى عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، وأبوء بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت».

.باب الاستغفار يوم الجمعة:

372- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرني عمرو بن عثمان، حدثنا شريح بن يزيد، ثنا شعيب بن أبي حمزة، عن أبي الزناد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد يستغفر الله عز وجل، إلا غفر له» فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقللها بيده.

.باب ما يقول إذا دخل المسجد يوم الجمعة:

373- أخبرنا ابن منيع، حدثنا حاجب بن الوليد، ثنا مبشر بن إسماعيل، ثنا إبراهيم بن قديد، عن سمرة الخزاز، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد يوم الجمعة أخذ بعضادتي الباب- باب المسجد- ثم قال: «اللهم اجعلني أوجه من توجه إليك، وأقرب من تقرب إليك، وأفضل من سألك ورغب إليك».

.باب ما يقول بعد صلاة الجمعة:

374- أخبرنا محمد بن هارون الحضرمي، حدثنا سليمان بن عمرو بن خالد، ثنا أبي، ثنا الخليل بن مرة، عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ بعد صلاة الجمعة: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس سبع مرات، أعاذه الله عز وجل من السوء إلى الجمعة الأخرى».

.نوع آخر:

375- أخبرنا حامد بن شعيب البلخي، حدثنا بشر بن الوليد القاضي، ثنا أبو عقيل، عن عمرو بن قيس الملائي، قال: «بلغني أنه من صام يوم الأربعاء والخميس والجمعة، ثم شهد الجمعة مع المسلمين، ثم ثبت، فسلم لتسليم الإمام، ثم قرأ فاتحة الكتاب، وقل هو الله أحد عشر مرات، ثم مد يده إلى الله عز وجل، ثم قال: اللهم إني أسألك باسمك الأعلى الأعلى الأعلى، الأعز الأعز الأعز، الأكرم الأكرم الأكرم، لا إله إلا الله، الأجل الأجل، العظيم الأعظم، لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه عاجلا وآجلا، ولكنكم تعجلون».

.نوع آخر:

376- حدثنا محمد بن عمر بن خزيمة، ثنا أبو سلمة يحيى بن المغيرة، ثنا علي بن سعيد، ثنا سليمان بن عمران المذحجي، عن إسحاق بن إبراهيم، عن أبي جمرة الضبعي، عن ابن عباس، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال بعد ما يقضي الجمعة: سبحان الله العظيم وبحمده مائة مرة، غفر الله له ألف ذنب، ولوالديه أربعة وعشرين ألف ذنب».

.باب ما يقول إذا رأى ما يحب ويكره:

377- حدثني أبو أيوب سليمان بن محمد الخزاعي، حدثنا هشام بن خالد الأزرق، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا زهير بن محمد، عن منصور بن عبد الرحمن بن الحجبي، عن أمه، صفية بنت شيبة، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يحب قال: «الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات»، وإذا رأى ما يكره قال: «الحمد لله على كل حال».

.باب الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة:

378- حدثنا يعقوب بن حجر العسقلاني، ثنا عبد الجبار بن أبي السري، ثنا رواد بن الجراح، ثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكثروا علي الصلاة يوم الجمعة».

.باب ما يقول إذا ذكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم:

379- أخبرنا أبو خليفة، وأبو يعلى قالا: حدثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي إسحاق، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ذكرت عنده فليصل علي، فإنه من صلى علي مرة صلى الله عز وجل عليه بها عشرا».

.باب التغليظ في ترك الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر:

380- أخبرني روح بن عبد المجيد، حدثنا سهل بن زنجلة، ثنا أبو زهير عبد الرحمن بن مغراء، عن الفضل بن مبشر، قال: سمعت جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ذكرت عنده فلم يصل علي فقد شقي».
381- أخبرني محمد بن الحسين بن مكرم، حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، ثنا خالد بن مخلد، ثنا سليمان بن بلال، حدثني عمارة بن غزية الأنصاري، قال: سمعت عبد الله بن علي بن الحسين بن علي، يحدث عن أبيه، عن جده، رضي الله عنهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي».

.باب كيف الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:

382- أخبرنا أبو عبد الرحمن النسائي، أنا قتيبة بن سعيد، حدثنا بكر بن مضر، عن يزيد بن الهاد، عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه قال: قلنا: يا رسول الله، هذا السلام عليك قد عرفناه، فكيف الصلاة عليك؟ قال: «قولوا: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد».

.نوع آخر:

383- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبيه، عن عمرو بن سليم الزرقي، قال: أخبرنا أبو حميد الساعدي، أنهم قالوا: يا رسول الله، كيف نصلي عليك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد».

.باب المخاطبة بالأخوة:

384- أخبرنا أبو خليفة، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا شعبة، عن عاصم بن عبيد الله، قال: سمعت سالم بن عبد الله، يحدث عن أبيه، عن عمر، رضي الله عنه أنه استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة، فقال: «لا تنسنا يا أخي من دعائك».

.باب المخاطبة بالسؤدد للرؤساء:

385- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا إبراهيم بن يعقوب، ثنا عفان، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا عثمان بن حكيم، حدثتني جدتي الرباب، عن سهل بن حنيف، قال: مر بنا سيل، فذهبنا نغتسل فيه، فخرجت منه محموما، فنمى ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «مروا أبا ثابت فليتعوذ». فقلت: يا سيدي، وصالحة الرقى؟ فقال: «لا رقى إلا من ثلاث: من الحمة، والنفس، واللدغة».

.باب كراهية ذلك على التكبر:

386- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا محمد بن بشار، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن قتادة، قال: سمعت مطرفا، عن أبيه، رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أنت سيد قريش فقال: «السيد الله عز وجل».

.باب إباحة ذلك على الإضافة:

387- أخبرنا أبو يحيى الساجي، وجماعة، قالوا: حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح، ثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن أبي يونس، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل نفس من بني آدم سيد، فالرجل سيد أهله، والمرأة سيدة بيتها».

.باب مخاطبة الصبيان بالبنوة:

388- أخبرنا أبو خليفة، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أبي بكرة، رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، وكان الحسن بن علي عليهما السلام إذا سجد وثب على عنقه وعلى ظهره، فيرفعه النبي صلى الله عليه وسلم عنه رفعا رفيقا، فعل ذلك غير مرة، فلما انصرف ضمه إليه وقبله، قالوا: يا رسول الله، إنك صنعت اليوم بهذا الغلام شيئا ما رأيناك صنعت به؟ فقال: «إنه ريحاني من الدنيا:، وإن ابني هذا سيد، وعسى أن يصلح الله به بين فئتين من المسلمين».

.باب كيف مخاطبة العبد لمولاه:

389- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا إبراهيم بن الحجاج، ثنا حماد بن سلمة، ثنا أيوب، وحبيب، وهشام، عن محمد، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يقولن أحدكم: عبدي وأمتي، ولا يقولن المملوك: ربي وربتي، ولكن ليقل المالك: فتاي وفتاتي، وليقل المملوك: سيدي وسيدتي، فإنكم المملوكون، والرب الله عز وجل».

.باب من لا يجوز أن يخاطب بالسؤدد:

390- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا عبيد الله بن سعيد، ثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقولوا للمنافق: سيدنا، فإنه إن يك سيدكم فقد أسخطتم ربكم عز وجل».

.باب المخاطبة بالكنية لمن غلبت عليه:

391- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو خيثمة، ثنا يحيى بن سعيد القطان، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، حدثني أبو بكر بن أبي زهير الثقفي، عن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، كيف الفلاح بعد هذه الآية: من يعمل سوءا يجز به؟ كل شيء يعمله يجزى به. فقال: «رحمك الله أبا بكر ألست تمرض، ألست تنصب، ألست تصيبك اللأواء، فذاك ما تجزون به».

.باب الرخصة في ذلك، يعني: في تصغير اسم:

392- حدثني أبو عروبة، ومحمد بن عبد الله بن الفضل الحمصي، قال: ثنا أبو التقي هشام بن عبد الملك، ثنا محمد بن حرب الأبرش، حدثتني أمي، عن أمها، أنها سمعت المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه يقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفلحت يا قديم إن مت ولم تكن أميرا ولا كاتبا ولا عريفا».

.باب الوعيد في أن يدعى الرجل بغير اسمه:

393- حدثنا أبو عروبة، ثنا أبو التقي هشام بن عبد الملك، ثنا بقية بن الوليد، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن حبيب بن عبيد، عن عمير بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دعا رجلا بغير اسمه لعنته الملائكة:

.باب النهي أن يسمي الرجل أباه باسمه:

394- حدثني مسلم بن معاذ، ثنا أحمد بن يحيى الصوفي، ثنا إسحاق بن منصور، ثنا قيس بن الربيع، عن هشام بن عروة، عن أيوب بن مسيرة، عن أبي هريرة، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا معه غلام، فقال للغلام: «من هذا؟» قال: أبي. قال: «فلا تمش أمامه، ولا تستسب له، ولا تجلس قبله، ولا تدعه باسمه».
395- حدثني علي بن أحمد بن سليمان، ثنا عبد الغني بن عبد العزيز العسال، ثنا يوسف بن عمرو، عن المفضل بن فضالة، عن عبيد الله بن زحر، أنه قال: «لمن العقوق أن تسمي أباك، وأن تمشي أمامه في طريق».

.باب كراهية الألقاب:

396- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا هدبة بن خالد، وإبراهيم بن الحجاج السامي، قالا: ثنا حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن أبي جبيرة بن الضحاك، قال: كانت لهم ألقاب في الجاهلية، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا بلقبه، فقيل:: يا رسول الله، إنه يكرهها. فأنزل الله تعالى: ولا تنابزوا بالألقاب إلى آخر الآية.

.باب الألقاب الجائزة:

397- أخبرنا أبو الليث الفرائضي، حدثنا أحمد بن عمر الوكيعي، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قتل رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدفع القاتل إلى ولي المقتول، فقال القاتل: والله يا رسول الله ما أردت قتله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للولي: «أما إنه إن كان صادقا ثم قتلته دخلت النار» فخلى سبيله. قال: وكان مكتوفا بنسعة. قال: فخرج الرجل يجر نسعته. قال: فكان يسمى ذا النسعة.

.باب كيف يدعو الرجل بمن لا يعرف اسمه:

398- أخبرنا عبد الله بن زيدان البجلي، حدثنا عبد الله بن يعقوب، ثنا أبو أيوب الأنماطي، عن سلمة بن كهيل، عن حارثة بن زيد، عن جارية الأنصاري، رضي الله عنه قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، وكان إذا لم يحفظ اسم الرجل قال: «يا ابن عبد الله».

.باب تسمية الرجل بلباسه:

399- حدثني محسن بن محمد، حدثني جدي خالد بن عبد السلام، حدثنا الفضل بن المختار، عن عبد الله بن موهب، عن عصمة بن مالك الخطمي، رضي الله عنه قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل يمشي في نعليه في المقابر، فقال له: «يا صاحب السبتية، اخلع نعليك».

.باب تسمية الرجل بما يشبه عمله:

400- أخبرنا العباس بن أحمد بن حسان الحمصي، أنا عمرو بن عثمان، حدثنا أبي، ثنا محمد بن عمر المحري، ثنا عبد الله بن بسر الحبراني، قال: سمعت عبد الله بن بسر المازني، رضي الله عنه قال: بعثتني أمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطف من عنب، فأكلت منه قبل أن أبلغه إياه، فلما جئت به أخذ أذني وقال: «يا غدر».

.باب تسمية الأعمى بصيرا:

401- أخبرنا العباس بن علي النسائي، حدثنا الحسين بن منصور الشطوي، ثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «انطلقوا بنا إلى البصير الذي في بني واقف حتى نعوده» قال: وكان رجلا أعمى.

.باب الكنية بالألوان:

402- حدثنا أبو يعلى، ثنا جبارة بن المغلس، ثنا عبد الله بن المبارك، عن حميد عن ابن أبي الورد، عن أبيه، رضي الله عنه قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا أحمر:، فقال: «أنت أبو الورد» قال جبارة: مازحه.

.باب الكنية بالأسباب:

403- أخبرنا الحسين بن محمد، حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم، ثنا عاصم بن علي، ثنا أبو معشر، قال: ثنا أبو حازم، ثنا سهل بن سعد، رضي الله عنه قال: وقع بين علي وفاطمة رضي الله عنهما كلام، فخرج علي، فألقى نفسه على التراب، فسألها النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: كان بيني وبينه شيء، فخرج مغضبا. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجده نائما على التراب، فأيقظه وجعل يمسح التراب على ظهره، ويقول: «إنما أنت أبو تراب» قال سهل: فكنا نمدحه بهذا، فإذا ناس يعيبونه به.

.نوع آخر:

404- حدثنا محمد بن محمد بن سليمان، ثنا محمد بن الصباح، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم، حدثني أبي قال: سمعت سهل بن سعد، رضي الله عنه يقول: «سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب أبا تراب».

.باب الكنية بالأبقال:

405- أخبرنا حاجب بن أركين الفرغاني، حدثنا سليمان بن سيف، ثنا فهد بن حبان، ثنا أبو عبد الرحمن الحنظلي، عن عاصم الأحول، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: «كناني رسول الله صلى الله عليه وسلم ببقلة كنت اجتنيتها».

.باب الكنية بالأفعال:

406- أخبرنا عبد الله بن زيدان البجلي، حدثنا سفيان بن وكيع، ثنا الحسين بن علي، عن زائدة، عن علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، رضي الله عنه قال: «أنا أول، من نزل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الطائف، وتدليت ببكرة، فكناني أبا بكرة».

.باب تكنية من لم يولد له بعد:

407- أخبرني ابن منيع، حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، ثنا أبي، عن ربيعة بن عثمان، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه حتى دخل على صهيب حائطا بالعالية، فقال له: «يا صهيب، ما منك شيء أعيبه إلا ثلاث خصال، لولاهن ما قدمت عليك أحدا؟ قال: ما هي؟ قال: أراك تبذر مالك، وتكنى باسم نبي بأبي يحيى، وتنسب عربيا ولسانك أعجمي. فقال: أما تبذيري في مالي فما أنفقه إلا في حقه، وأما اكتنائي، فرسول الله صلى الله عليه وسلم كناني بأبي يحيى فلا أتركها لقولك، وأما انتسابي إلى العرب فإن الروم سبتني وأنا صغير، وأذكر أهلي، ولو أني انفلقت عني روثة لانتسبت إليها».

.باب تكنية الأطفال:

408- أخبرنا أبو خليفة، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا شعبة، عن أبي التياح، عن أنس، رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخالطنا كثيرا، حتى إنه كان ليقول لأخ لي صغير: «يا أبا عمير، ما فعل النغير».

.باب تكنية الرجل باسم ولده وإن كانت له كنية غيرها:

409- حدثنا ابن منيع، ثنا أحمد بن عيسى المصري، ثنا ابن وهب، قال: أخبرني ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: لما ولدت أم إبراهيم أتى جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «السلام عليك يا أبا إبراهيم».

.باب ترخيم الأسماء:

410- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو هشام الرفاعي، ثنا إسحاق بن سليمان، عن معاوية بن يحيى، عن الزهري، عن خارجة بن زيد بن ثابت، أن أسامة بن زيد، رضي الله عنهم حدثه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته التي حجها، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أسيم» قال الزهري: وكذلك كان يدعوه، يرخمه.

.باب ترخيم الكنى:

411- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير، ثنا علي بن مسهر، عن عمر بن ذر، عن مجاهد، قال: سمعت أبا هريرة، رضي الله عنه يقول: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأذن لي، فإذا هو بلبن في قدح، فقال: «أبا هر، الحق بأهل الصفة فادعهم». ثم قال: «أبا هر». قلت: لبيك يا رسول الله. قال: «خذ فناولهم». قال: فناولتهم رجلا رجلا، فشرب، فإذا روي أخذته، فناولتها الآخر، حتى روي القوم، ثم انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع رأسه فتبسم، ثم قال: «أبا هر، بقيت أنا وأنت». قلت: صدقت يا رسول الله. قال: «خذ فاشرب».

.باب نسبة الرجل بما قد شهر به من آبائه:

412- أخبرنا أبو خليفة، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن أبي المعلى، عن أبيه، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من الناس أمن في صحبته وذات يده من ابن أبي قحافة، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة، ولكن ود وإخاء إيمان، وإن صاحبكم خليل الله عز وجل».

.باب انتساب الرجل إلى جده:

413- أخبرنا أبو خليفة، حدثنا محمد بن كثير، أنا سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء بن عازب، رضي الله عنه جاءه رجل، فقال: يا أبا عمارة، وليتم يوم حنين؟ فقال: فأما أنا فأشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لم يول، ولكن عجل سرعان القوم، فرشقتهم هوازن، وأبو سفيان بن الحارث آخذ برأس بغلته البيضاء، وهو يقول: «أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب».

.باب نسبة الرجل إلى من أشهر به من أمهاته:

414- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا ابن فضيل، عن الأعمش، عن خيثمة، عن قيس بن مروان، عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد».

.باب ما جاء في كنى النساء:

415- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو الربيع الزهراني، ثنا حماد بن زيد، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله، كل نسائك لهن كنى غيري. قال: «فاكتني بابنك عبد الله بن الزبير» فكانت تدعى أم عبد الله.
416- حدثني أحمد بن محمد بن المؤمل الناقد، ثنا عبد الله بن أيوب المخرمي، ثنا داود بن المحبر، ثنا محمد بن عروة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: «أسقطت من النبي صلى الله عليه وسلم، فسماه عبد الله، وكناني بأم عبد الله:». قال محمد: وليس فينا امرأة اسمها عائشة إلا كنيت أم عبد الله.

.باب ممازحة الرجل إخوانه:

417- أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، حدثنا عامر بن سيار، ثنا أبو معشر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال قلنا: يا رسول الله، إنك تمزح معنا. قال: «إني لا أقول إلا حقا».

.باب ممازحة الصبيان:

418- أخبرنا أحمد بن عمير، حدثنا محمد بن وزير بن الحكم، ثنا هارون بن محمد، ثنا ابن لهيعة، عن عمارة بن غزية، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أفكه الناس مع صبي».

.باب كيف ممازحة الصبيان:

419- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو إسحاق بن أبي إسرائيل، ثنا شريك، عن عاصم الأحول، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا ذا الأذنين».

.باب بقيق الصبيان:

420- أخبرنا أبو يحيى الساجي، حدثنا محمد بن بشار، ثنا جعفر بن عون، ثنا معاوية بن أبي مزرد، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: بصر عيناي هاتان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد الحسن أو الحسين، وهو يقول: «ترق عين بقة» فوضع الغلام قدمه على صدر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أحبه فأحبه».
421- حدثنا ابن منيع، ثنا الزبير بن بكار، ثنا سعيد بن عمرو بن الزبير، حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، رضي الله عنه قال: كنت أتعلق بشعر في ظهر أبي الزبير، وهو يرتجز ويقول: أبيض من آل أبي عتيق مبارك من ولد الصديق ألذه كما ألذ ريقي قال الزبير: وحدثني مصعب، عن جدي عبد الله بن مصعب، عن هشام بن عروة، عن أبيه بمثله.

.باب ما يلقن الصبي إذا أفصح بالكلام:

422- حدثنا أبو محمد بن صاعد، ثنا حمزة بن العباس المروزي، ثنا علي بن الحسن بن شقيق، ثنا الحسين بن واقد، ثنا أبو أمية- يعني: عبد الكريم- عن عمرو بن شعيب، قال: وجدت في كتاب جدي الذي حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أفصح أولادكم فعلموهم لا إله إلا الله، ثم لا تبالوا متى ماتوا، وإذا أثغروا فمروهم بالصلاة».

.نوع آخر:

423- حدثنا عبد الله بن زيدان البجلي، ثنا سفيان بن وكيع، ثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الكريم أبي أمية، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، رضي الله عنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفصح الغلام من بني عبد المطلب علمه هذه الآية: {وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا}».

.باب أول ما يوصى به الصبي إذا عقل:

424- أخبرنا أبو خليفة، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا ليث بن سعد، عن قيس بن الحجاج، عن حنش الصنعاني، عن ابن عباس، رضي الله عنهما قال: كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «يا غلام، إني معلمك كلمات: احفظ الله عز وجل يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، وإذا سألت فاسأل الله عز وجل، وإذا استعنت فاستعن بالله عز وجل، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله عز وجل لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عز وجل عليك، جفت الأقلام، وطويت الصحف».

.باب ما يقول لولده إذا زوجه:

425- أخبرني علي بن محمد بن عامر، حدثنا أحمد بن إبراهيم القرشي، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا بكار بن عمرو بن أبي الجارود البصري، ثنا عبد الله بن المثنى، عن عمه ثمامة بن عبد الله، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اضربوا على الصلاة لسبع، واعزلوا فراشه لتسع، وزوجوه لسبع عشرة إن كان:، فإذا فعل فليجلسه بين يديه، ثم ليقل: لا جعلك الله علي فتنة في الدنيا ولا في الآخرة».

.باب ما يجب على الرجل إذا جلس بفناء داره:

426- أخبرني محمد بن جعفر بن رزين الحمصي، حدثنا إبراهيم بن العلاء بن زبريق، ثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا خير في الجلوس على الطرقات، إلا من هدى السبيل، ورد التحية، وغض البصر، وأعان على الحمولة».

.باب ما يجب عليه من نصرة أخيه إذا ذكر عنده:

427- أخبرني إبراهيم بن محمد، حدثنا محمد بن إسحاق سنجر، ثنا عبد الغفار بن داود، ثنا ابن لهيعة، أنه سمع موسى بن جبير، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أذل عنده مؤمن فلم ينصره، وهو يقدر على أن ينصره، إلا أذله الله عز وجل على رءوس الخلائق يوم القيامة».

.باب ثواب من نصر أخاه:

428- أخبرنا حامد بن شعيب البلخي، حدثنا سريج بن يونس، ثنا المحاربي، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن الحكم، عن أبي الدرداء، رضي الله عنه قال: نال رجل من عرض أخيه عند النبي صلى الله عليه وسلم، فرد عليه رجل من القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من رد عن عرض أخيه كان له حجابا من النار».

.باب ما يجب عليه إسماع الأصم:

429- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا هارون بن معروف، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن سعيد بن أبي هلال، حدثه، عن أبي سعيد، مولى المهري، عن أبي ذر، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليس نفس من بني آدم إلا عليها صدقة في كل يوم طلعت فيه الشمس». قيل: وما هي يا رسول الله؟ ومن أين لنا صدقة نتصدق بها؟ قال: «إن أبواب الخير كثير: التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل، وتأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، وتميط الأذى عن الطريق، وتسمع الأصم، وتهدي الأعمى».

.باب ما يقول إذا ذكر الله عز وجل:

430- أخبرنا أبو أيوب سليمان بن محمد الخزاعي، حدثنا أبو علقمة نصر بن خزيمة، أخبرني أبي، عن نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ بن علقمة، عن ابن عائشة، قال: قال عوف بن مالك رضي الله عنه: إن رجلا خون النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ائتمنه على بعض الأمانة، فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني أذكركم الله. قال: فانتهرته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «دعوه، اللهم إني أذكرك إذا ذكرت بك». قال الرجل: إني أنشدك بالله عز وجل. قال: فانتهرته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «دعوه، اللهم إني أنشدك إذا نشدت بك».

.باب ما يقول لمن جهل عليه وهو صائم:

431- حدثني علي بن أحمد بن سليمان، ثنا بكار بن قتيبة، ثنا أبو المطرف بن أبي الوزير، ثنا محمد بن موسى المدني، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا جهل على أحدكم وهو صائم، فليقل: أعوذ بالله منك، إني صائم».

.باب ما يقول إذا سمع من يدعو بدعاء الجاهلية:

432- أخبرني موسى بن عمر القلزمي، حدثنا محمد بن عباس بن خلف، ثنا عمرو بن أبي سلمة، ثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن مكحول، عن عجر بن مدراع التميمي، قال: يا آل تميم- وكان من بني تميم- فقال وهو عند أبي بن كعب، فقال أبي أعضك الله بهن أبيك. قالوا: ما عهدناك يا أبا المنذر فحاشا. قال: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا من اعتزى بعزاء الجاهلية أن نسميه ولا نكنيه».

.باب ما يقول إذا ختم سورة البقرة:

433- أخبرني أبو عثمان، حدثنا إبراهيم بن نصر، ثنا أبو نعيم، ثنا حنظلة بن أبي المغيرة القاضي، عن عبد الكريم البصري، عن سعيد بن جبير، عن حذيفة، رضي الله عنه قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، فقرأ سورة البقرة، فلما ختمها قال: «اللهم ربنا لك الحمد» قلت لعبد الكريم: كم مرة؟ قال: سبع مرات. ثم قرأ التي بعدها، فلما ختمها قال نحوا من ذلك حتى بلغ سبعا.

.باب ما يقول إذا قرأ شهد الله:

434- أخبرني أبو العباس بن قتيبة العسقلاني، حدثنا ابن أبي السري، ثنا أبو سعيد عمر بن حفص بن ثابت بن زرارة، حدثني عبد الملك بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، حدثني أبي، عن جدي، عن الزبير بن العوام، رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قرأ هذه الآية: شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم قال النبي صلى الله عليه وسلم: «وأنا أشهد أنك أي رب».

.باب ما يقول إذا أتى على آخر لا أقسم والمرسلات والتين:

435- حدثنا أبو خليفة، ثنا إبراهيم بن بشار الرمادي، ثنا سفيان بن عيينة، ثنا إسماعيل بن أمية، قال: سمعت أعرابيا، من أهل البادية قال: سمعت أبا هريرة، رضي الله عنه يقول: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: «إذا قرأ أحدكم: لا أقسم بيوم القيامة، فانتهى إلى آخرها: أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى فليقل: بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين، آمنا بالله، وإذا قرأ: والمرسلات عرفا، فانتهى إلى آخرها: فبأي حديث بعده يؤمنون فليقل: آمنا بالله، وإذا قرأ أحدكم: والتين والزيتون، فانتهى إلى آخرها: أليس الله بأحكم الحاكمين فليقل: بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين» قال إسماعيل بن أمية: ذهبت أعيد على البدوي؛ لأنظر كيف أحفظه، فقال: يا ابن أخي، أتراني لم أحفظ، لقد حججت ستين حجة أو سبعين حجة، ما منها حجة إلا وأنا أعرف البعير الذي حججت عليه.

.باب ثواب من قرأ خمسين آية في اليوم والليلة:

436- حدثنا الحسين بن يوسف الفحام، ثنا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة، ثنا عثمان بن صالح، ثنا ابن لهيعة، ثنا حميد بن مخراق، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ في يوم وليلة خمسين آية لم يكتب من الغافلين:».

.باب ثواب من قرأ مائة آية في اليوم:

437- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة، ثنا أبو توبة الربيع بن نافع، ثنا الهيثم بن حميد، عن زيد بن واقد، عن سليمان بن موسى، عن كثير بن مرة، عن تميم الداري، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ مائة آية في اليوم كتب له قنوت ليلته».

.باب تفدية الرجل أخاه:

438- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا عقبة بن مكرم، ثنا يونس بن بكير، ثنا يونس بن عمرو، عن أبي العلاء، عن عكرمة، عن عبد الله بن عمرو، رضي الله عنهما قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر- أو ذكرت- الفتنة، فقال: «إذا الناس مرجت عهودهم، وخفت أماناتهم، كانوا هكذا»، وشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصابعه؟ فقلت: كيف أفعل يا رسول الله جعلني الله فداك عند ذلك؟ فقال: «الزم بيتك، وأمسك لسانك، وخذ بما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بأمر خاصة نفسك، ودع أمر العامة».

.باب التفدية بالأبوين:

439- أخبرنا عبد الرحمن، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن ابن المسيب، قال: قال سعد رضي الله عنه: «لقد جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد أبويه أو كليهما. يريد حين قال:» فداك أبي وأمي «، وهو يقاتل».

.باب التفدية بالوجه:

440- حدثنا أبو خليفة، ثنا إبراهيم بن بشار، ثنا سفيان بن عيينة، ثنا علي بن زيد بن جدعان، سمع أنس بن مالك، رضي الله عنه يقول: كان أبو طلحة رضي الله عنه إذا لقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العدو جثا بين يديه على ركبتيه، ونثر كنانته بين يديه، وقال: «وجهي لوجهك الوقاء، ونفسي لنفسك الفداء، وعليك سلام الله غير مودع».

.باب التفدية بالأموال والأولاد:

441- أخبرنا أبو خليفة، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن أبي المعلى، عن أبيه، رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «إن رجلا خيره الله تعالى بين أن يعيش في الدنيا ما شاء أن يعيش فيها، يأكل ما شاء أن يأكل منها، وبين لقاء ربه عز وجل، فاختار لقاء ربه» فبكى أبو بكر رضي الله عنه قال: بل نفديك يا رسول الله بأموالنا وأبنائنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من الناس أمن علي في صحبته وذات يده من ابن أبي قحافة، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة خليلا، ولكن ود وإخاء إيمان، وإن صاحبكم خليل الله عز وجل».

.باب من يرد على من يفديه:

442- أخبرنا أبو بكر بن أبي داود، حدثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن أبي فديك، أخبرني رباح بن محمد، عن أبيه، أنه بلغه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له قائل: نفديك بآبائنا وأمهاتنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما يفدى الحبيب بالحبيب» قال أحمد بن صالح: كما تقول فديتك.

.باب ما يقول إذا انتهى إلى مجلس يجلس فيه:

443- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا قتيبة بن سعيد، وحدثنا يحيى بن صاعد، حدثنا محمد بن معاوية، قالا: حدثنا خلف بن خليفة، عن حفص- وهو ابن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة- عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحلقة إذ جاء رجل، فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى القوم، فقال: السلام عليكم. فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم: «وعليك السلام ورحمة الله وبركاته». فلما جلس الرجل قال: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا أن يحمد، وينبغي له ويرضى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كيف قلت؟» فرد على النبي صلى الله عليه وسلم كما قال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للقوم: «والذي نفسي بيده لقد ابتدرها عشرة أملاك، كلهم حريص على أن يكتبها، فما دروا كيف يكتبونها حتى رفعوها إلى ذي العزة، فقال: اكتبوها كما قال عبدي».

.باب السلام إذا انتهى الرجل إلى المجلس:

444- أخبرني أبو عروبة، حدثنا أبو الخطاب، ثنا ابن أبي عدي ح وحدثني علي بن أحمد بن سليمان، ثنا محمد بن هشام السدوسي، ثنا ابن أبي عدي، عن شعبة، عن حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من قوم جلسوا مجلسا، فيقومون عن غير ذكر الله عز وجل، إلا كأنما تفرقوا عن جيفة حمار، وكان ذلك المجلس عليهم حسرة يوم القيامة».

.باب ما يدعو به الرجل لجلسائه:

445- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا الربيع بن سليمان بن داود، ثنا عبد الله بن عبد الحكم، ثنا بكر بن مضر، عن عبيد الله بن زحر، عن خالد بن أبي عمران، عن نافع، قال: كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا جلس مجلسا لم يقم حتى يدعو لجلسائه بهذه الكلمات، وزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهن لجلسائه: «اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به إلى جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا».

.باب ما يقول إذا جلس مجلسا كثر فيه لغطه:

446- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرني عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق، أنا الحجاج، أنا ابن جريج، أخبرني موسى بن عقبة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من جلس مجلسا كثر فيه لغطه، ثم قال قبل أن يقوم: سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، غفر له ما كان في مجلسه ذلك».

.باب كم مرة يستغفر في المجلس:

447- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا عمرو بن علي، حدثنا أبو علي الحنفي، ثنا مالك بن مغول، عن محمد بن سوقة، عن نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنهما قال: إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد يقول مائة مرة: «رب اغفر لي، وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم».

.باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند التفرق من المجلس:

448- حدثنا أبو محمد بن صاعد، ثنا سواد بن عبد الله القاضي، ثنا بشر بن المفضل، ثنا عمارة بن غزية، عن صالح، مولى التوأمة قال: سمعت أبا هريرة، رضي الله عنه يقول: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: «أيما قوم جلسوا فأطالوا، ثم تفرقوا قبل أن يذكروا الله عز وجل ويصلوا على نبيهم صلى الله عليه وسلم، إلا كانت عليهم يوم القيامة ترة، إن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم».

.باب السلام على أهل المجلس إذا أراد أن يقوم:

449- أخبرنا أبو عبد الله الصوفي، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو خالد الأحمر، عن ابن عجلان، عن سعيد، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أتى أحدكم مجلسا فليسلم، فإن بدا له أن يجلس جلس، وإن أراد أن يقوم فليسلم، فليست الأولى بأحق من الأخرى».

.باب الاستغفار قبل أن يقوم:

450- أخبرنا أبو يعلى، أنا أبو الربيع الزهراني، ثنا عباد بن عباد، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما جلس قوم في مجلس فخاضوا في حديث، واستغفروا الله عز وجل قبل أن يتفرقوا، إلا غفر الله لهم ما خاضوا فيه».

.باب كم يستغفر إذا قام من المجلس:

451- أخبرنا أبو القاسم بن منيع، حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا إسرائيل، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة، رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس فأراد أن يقوم استغفر الله عشرا إلى خمس عشرة».
452- وأخبرني أبو أيوب الخزاعي، حدثنا أبو علقمة نصر بن خزيمة، أخبرني أبي، عن نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ، عن ابن عائذ، قال: قال ابن ناسخ عبد الله الحضرمي رضي الله عنه: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من المجلس استغفر عشرين مرة فأعلن».

.باب ما يقول إذا غضب:

453- أخبرنا أبو عبد الرحمن النسائي، حدثنا محمد بن بشار، ثنا عبد الرحمن، ثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ، رضي الله عنه قال: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فغضب أحدهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إني أعلم كلمة لو قالها لذهب غضبه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم».

.نوع آخر:

454- أخبرني محمد بن المهاجر، حدثنا إبراهيم بن مسعود، ثنا جعفر بن عون، ثنا أبو العميس، عن القاسم بن محمد بن أبي بكر، قال: كانت عائشة رضي الله عنها إذا غضبت عرك النبي صلى الله عليه وسلم بأنفها، ثم يقول: «يا عويش، قولي: اللهم رب محمد، اغفر لي ذنبي، وأذهب غيظ قلبي، وأجرني من مضلات الفتن».

.باب كيف يسلم الرجل إذا دخل بيته:

455- أخبرنا أبو الليث الفرائضي، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، ثنا أبو عامر العقدي، ثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن المقداد بن الأسود، رضي الله عنه قال: «قدمت أنا وصاحبان لي قد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد، فجعلنا نعرض أنفسنا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فليس أحد يقبلنا، فانطلقنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فانطلق بنا إلى أهله، فإذا ثلاثة أعنز، فقال لنا:» احتلبوا هذا اللبن، فاقتسموا بينكم «. قال: فكنا نفعل، ونرفع لرسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبه، فيجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل، فيسلم تسليما لا يوقظ نائما، ويسمع يقظان، ثم يأتي المسجد ويصلي، ثم يأتي شرابه فيشربه».

.باب ما يقول إذا قرب إليه الطعام:

456- حدثني فضل بن سليمان، ثنا هشام بن عمار، ثنا محمد بن عيسى بن سميع، ثنا محمد بن أبي الزعيزعة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في الطعام إذا قرب إليه: «اللهم بارك لنا فيما رزقتنا، وقنا عذاب النار، بسم الله».

.باب التسمية عند الطعام:

457- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا عيسى بن يونس، ثنا الأعمش، عن خيثمة، عن أبي حذيفة، عن حذيفة، رضي الله عنه قال: كنا إذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعينا إلى طعام، لم نضع أيدينا حتى يضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، فدعينا إلى طعام، فلم يضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، فكففنا أيدينا، فجاء أعرابي كأنما يطرد، فأهوى بيده إلى القصعة، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فأجلسه، ثم جاءت جارية فأهوت بيدها إلى القصعة، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يدها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الشيطان لما أعياه أن ندع ذكر الله عز وجل على طعامنا جاء بهذا الأعرابي ليستحل به طعامنا، فلما حبسناه جاء بهذه الجارية ليستحل بها طعامنا، فوالله إن يده في يدي مع يدها» ثم ذكر اسم الله عز وجل.

.باب ما يقول إذا نسي التسمية في أول طعامه:

458- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا شباب خليفة بن خياط، ثنا عمر بن علي المقدمي، قال: سمعت موسى الجهني، يقول: أخبرني القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، عن جده عبد الله، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نسي أن يذكر الله عز وجل في أول طعامه فليقل حين يذكر: بسم الله أوله وآخره، فإنه يستقبل من طعامه جديدا، ويمتنع الخبيث مما كان يصيب منه».

.نوع آخر:

459- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا سريج بن يونس، ثنا علي بن ثابت، عن حمزة النصيبي، عن أبي الزبير، عن جابر، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من نسي أن يسمي على طعامه، فليقرأ: قل هو الله أحد إذا فرغ».

.باب التسمية على آخر الطعام:

460- حدثنا أبو خليفة، ثنا مسدد، ثنا يحيى بن سعيد، عن جابر بن صبح، حدثني المثنى بن عبد الرحمن الخزاعي، وصحبته إلى واسط، وكان إذا أكل يسمي، وإذا كان في آخر لقمة قال: بسم الله أوله وآخره. قال: فقلت له في ذلك، فقال: إن جدي أمية بن مخشي حدثني- وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم- أن رجلا كان يأكل عند النبي صلى الله عليه وسلم فلم يسم، فلما كان في آخر لقمة قال: بسم الله أوله وآخره، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مازال الشيطان يأكل معك حتى سميت؛ فقاء الشيطان ما أكل».

.باب ما يقول لمن يأكل معه:

461- حدثنا عبدان، ثنا عبد الله بن محمد العباداني، ثنا الحسن بن حبيب بن بدية، ثنا روح بن القاسم، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عمر بن أبي سلمة، رضي الله عنه قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يطعم، فقال: «ادن وكل وسم الله عز وجل، وكل بيمينك، وكل مما يليك».

.باب ما يقول إذا أكل مع ذي عاهة:

462- حدثنا أبو يعلى، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا يونس بن محمد، عن مفضل بن فضالة، عن حبيب بن الشهيد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد مجذوم، فوضعها معه في القصعة، فقال: «كل بسم الله، ثقة بالله، وتوكلا عليه».

.باب ما يقول إذا أكل:

463- أخبرنا أبو عبد الرحمن النسائي، أنا أحمد بن سليمان الرهاوي، حدثنا معاوية بن هشام، ثنا سفيان، عن أبي هاشم، عن رياح،- وقال مرة: أخبرني رياح- عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أكل طعاما قال: «الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين».

.نوع آخر:

464- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا هارون بن معروف، ثنا أبو عبد الرحمن المقري، ثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني بكر بن عمرو، عن عبد الله بن هبيرة، عن عبد الرحمن بن جبير، أنه حدثه عن رجل، خدم النبي صلى الله عليه وسلم ثماني سنين، أنه كان يسمع النبي صلى الله عليه وسلم إذا قرب إليه طعامه يقول: «بسم الله». فإذا فرغ من طعامه قال: «اللهم أطعمت وسقيت، وأغنيت، وأقنيت وهديت، وأحييت، فلك الحمد على ما أعطيت».

.نوع آخر:

465- حدثني الفضل بن عبد الله بن سليمان، ثنا هشام بن عمار، ثنا محمد بن عيسى بن سميع، ثنا محمد بن أبي الزعيزعة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في الطعام إذا فرغ: «الحمد الله الذي من علينا وهدانا، والذي أشبعنا وأروانا، وكل الإحسان آتانا».

.نوع آخر:

466- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو الربيع الزهراني، وأبو خيثمة، وأحمد بن إبراهيم الدورقي قالوا: ثنا أبو عبد الرحمن المقري، ثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني أبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون، عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أكل طعاما، فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر الله عز وجل له ما تقدم من ذنبه».

.باب ما يقول إذا شبع من الطعام:

467- أخبرنا أبو عبد الرحمن، وأبو الحسن بن جوصاء، قالا: حدثنا عمرو بن عثمان، ثنا بقية بن الوليد، ثنا السري بن ينعم الجبلاني، حدثني عامر بن جشيب، حدثني خالد بن معدان، عن أبي أمامة الباهلي، رضي الله عنه قال: دعينا إلى وليمة وهو معنا، فلما شبع من الطعام قال: أما إني لست أقوم مقامي هذا خطيبا، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شبع من الطعام قال: «الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، غير مكفي ولا مودع، ولا مستغنى عنه ربنا».

.نوع آخر:

468- أخبرنا محمد بن زيان، حدثنا محمد بن رمح، ثنا الليث، عن سعيد بن أبي هلال، عمن حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال حين يفرغ من طعامه:: الحمد لله الذي أطعمني فأشبعني، وسقاني فأرواني، بلا حول مني ولا قوة، فقد أدى شكر ذلك الطعام».

.باب ما يقول إذا شرب:

469- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو همام، ثنا ابن وهب، أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن أبي عقيل القرشي، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن أبي أيوب الأنصاري، رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أكل وشرب قال: «الحمد لله الذي أطعم وسقى وسوغه، وجعل له مخرجا».

.نوع آخر:

470- أخبرنا ابن منيع، حدثنا الحسن بن أبي إسرائيل، ثنا عيسى بن يونس، ثنا المعلى بن عرفان، عن شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شرب في الإناء تنفس ثلاثة أنفاس، يحمد الله عز وجل في كل نفس، ويشكره في آخرهن».
471- أخبرني أبو عروبة، حدثنا النضر بن سلمة، ثنا ابن أبي أويس، ثنا ابن أبي فديك، ثنا شبل بن العلاء بن عبد الرحمن، عن سمي، مولى أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن نوفل بن معاوية الدؤلي، رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب بثلاثة أنفاس، يسمي الله عز وجل في أوله، ويحمده في آخره».

.نوع آخر:

472- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا محمد بن إبراهيم الشامي، ثنا إبراهيم بن سليمان، ثنا حرب بن سريج، عن حماد بن أبي سليمان، قال: تغديت عند أبي بردة، فقال: ألا أحدثك ما حدثني به عبد الله بن قيس، رضي الله عنه؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أكل فشبع، وشرب فروي، فقال: الحمد لله الذي أطعمني فأشبعني، وسقاني فأرواني، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه».

.باب ما يقول إذا شرب اللبن:

473- أخبرني محمد بن محمد الباهلي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ثنا إسماعيل بن علية، عن علي بن زيد بن عبد الله بن جدعان، حدثني عمرو بن حرملة، عن ابن عباس، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أطعمه الله طعاما فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وأطعمنا خيرا منه، ومن سقاه الله عز وجل لبنا فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وزدنا منه، فإنه ليس شيء يجزئ من الطعام والشراب غير اللبن».

.باب ما يقول لمن سقاه:

474- أخبرني إبراهيم بن محمد بن الضحاك، حدثنا محمد بن سنجر، ثنا أبو مسهر، ثنا يحيى بن حمزة، حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، حدثني يوسف بن سليمان، عن جدته ميمونة، عن عمرو بن الحمق الخزاعي، أنه سقى رسول الله صلى الله عليه وسلم لبنا، فقال: «اللهم أمتعه بشبابه» فمرت عليه ثمانون سنة لم ير شعرة بيضاء.

.باب ما يقول إذا أكل عند قوم:

475- حدثنا أبو خليفة، ثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا شعبة، عن يزيد بن خمير، عن عبد الله بن بسر السلمي، رضي الله عنه قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي، فأتاه بطعام وحيسة وسويق وتمر، ثم أتاه بشراب، فناول من عن يمينه. قال: وكان يأكل التمر، ويضع النوى على ظهر أصبعه السبابة والوسطى، ثم يرمي به، ثم دعا لهم، فقال: «اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم».

.باب ما يقول لمن أماط الأذى عن طعامه وشرابه:

476- أخبرنا أبو شيبة داود بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، ثنا أبو تميلة يحيى بن واضح، عن الحسين بن واقد، حدثني أبو نهيك، قال: سمعت عمرو بن أخطب، رضي الله عنه قال: استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته بماء في جمجمة وفيها شعرة، فأخرجتها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم جمله» قال: فرأيته ابن ثلاث وتسعين أسود الرأس واللحية.

.باب ما يقول إذا أفطر:

477- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرني قريش بن عبد الرحمن، حدثنا علي بن الحسين، ثنا الحسين بن واقد، ثنا مروان المقفع، قال: رأيت ابن عمر قبض على لحيته، فقطع ما زاد على الكف، وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: «ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله عز وجل».

.نوع آخر:

478- حدثني عمر بن سهل، حدثنا أحمد بن محمد بن شاكر، ثنا إسماعيل بن أسد القطيعي، ثنا أبو النضر، حدثنا الأشجعي، عن سفيان، عن حصين بن عبد الرحمن، عن رجل، عن معاذ بن زهرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: «الحمد لله الذي أعانني فصمت، ورزقني فأفطرت».

.نوع آخر:

479- حدثني موسى بن محمد المكتب، حدثنا يوسف بن موسى، ثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس، رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر يقول: «اللهم لك صمنا، وعلى رزقك أفطرنا، فتقبل منا، إنك أنت السميع العليم».

.باب الدعاء عند الإفطار:

480- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا الحكم بن موسى، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا إسحاق بن عبيد الله، قال: سمعت ابن أبي مليكة، يقول: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد». قال ابن أبي مليكة: سمعت عبد الله بن عمرو يقول إذا أفطر: «اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي».

.باب ما يقول إذا أفطر عند قوم:

481- حدثنا أبو محمد بن صاعد، ثنا سليمان بن يوسف، ثنا شعيب بن بيان، ثنا عمران القطان، عن قتادة، عن أنس، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر عند قوم دعا لهم، فقال: «أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة».

.باب ما يقول إذا رفع طعامه:

482- أخبرنا علي بن الحسين بن قحطبة، ثنا الحسين بن علي بن يزيد الصدائي، ثنا عبد الله بن إسحاق العطار، ثنا مندل، عن عبد الوارث، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل ليضع طعامه، فما يرفع حتى يغفر له». قالوا: يا رسول الله، وما ذاك؟ قال: «يقول: بسم الله إذا وضع طعامه، وإذا رفع قال: الحمد لله كثيرا».

.باب ما يقول إذا رفعت مائدته:

483- أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، حدثنا عمر بن يزيد السياري، ثنا سفيان بن حبيب، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبي أمامة، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رفعت مائدته قال: «الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، غير مكفي ولا مودع، ولا مستغنى عنه ربنا».

.باب ما يقول إذا غسل يديه:

484- أخبرنا محمد بن الحسين بن مكرم، حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي، ثنا بشر بن منصور، عن زهير بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: دعا رجل من الأنصار من أهل قباء النبي صلى الله عليه وسلم، فانطلقنا معه، فلما طعم وغسل يده- أو قال يديه- قال: «الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم، من علينا فهدانا، وأطعمنا وسقانا، وكل بلاء حسن أبلانا، الحمد لله غير مودع ربي ولا مكافأ ولا مكفور، ولا مستغنى عنه، الحمد لله الذي أطعم من الطعام، وأسقى من الشراب، وكسا من العري، وهدى من الضلالة، وبصر من العمى، وفضل على كثير ممن خلقه تفضيلا، الحمد لله رب العالمين».

.باب ثواب من حمد الله عز وجل على طعامه:

485- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو أسامة، ومحمد بن بشر، قالا: ثنا زكريا بن أبي زائدة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل ليرضى عن العبد يأكل الأكلة:، أو يشرب الشربة يحمده عليها».

.باب ما يقول إذا فرغ من غدائه وعشائه:

486- أخبرنا أبو عروبة، حدثنا محمد بن وهب، ثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، حدثني عمر بن أبي عبيدة، عن عبادة بن نسي، عن عبد الأعلى بن هلال السلمي، عن الحارث بن الحارث الأزدي، أنه كان يقول إذا فرغ من غذائه وعشائه: «اللهم لك الحمد، أطعمت وأسقيت، وأشبعت وأرويت، فلك الحمد غير مكفور ولا مودع ولا مستغنى عنه» وذكر أبو عبيدة أن عبادة بن نسي حدثه أن عبد الأعلى حدثه أن الحارث لم يجعل لها من دون رسول الله صلى الله عليه وسلم منتهى.

.باب ذكر الله عز وجل بعد الطعام:

487- أخبرنا أبو خليفة، حدثنا معاذ بن عبد الرحيم ابن أخي خالد، وعبد الرحمن بن المبارك قالا: ثنا بزيع أبو الخليل، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أذيبوا طعامكم بذكر الله عز وجل والصلاة، ولا تناموا عليه فتقسو له قلوبكم».

.باب ما يقول إذا حضر الطعام وهو صائم:

488- أخبرنا ابن منيع، حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا شعبة ح وأنا ابن مكرم، حدثنا علي بن نصر، ثنا يحيى بن أبي كثير، ثنا شعبة، عن أبي جعفر الفراء، عن عبد الله بن شداد، عن عبد الله، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دعي أحدكم فليجب، فإن كان مفطرا فليأكل، وإن كان صائما دعا له بالبركة».

.باب كيف يدعى إلى الطعام:

489- أخبرنا أبو محمد بن صاعد، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، ثنا يونس بن محمد، ثنا حرب بن ميمون، عن النضر بن أنس، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قالت أم سليم: اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل: إن رأيت أن تتغدى عندنا فافعل. فجئت فبلغته، فقال: «ومن عندي»؟ قلت: نعم. قال: «انهضوا».

.باب ما يقول إذا خرج في سفر:

491- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أنا يحيى بن حبيب بن عربي، عن حماد بن زيد، عن عاصم، قال: قال عبد الله بن سرجس: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سافر قال: «اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم اصحبنا في سفرنا، واخلفنا في أهلنا، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، والحور بعد الكور، ودعوة المظلوم، وسوء المنظر في الأهل والمال».

.نوع آخر:

492- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن فطر، عن أبي إسحاق، عن البراء، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى السفر قال: «اللهم بلاغا يبلغ خيرا، ومغفرة منك ورضوانا، بيدك الخير، إنك على كل شيء قدير، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم هون علينا السفر، واطو لنا الأرض، إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب».

.نوع آخر:

493- أخبرنا إبراهيم بن محمد، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، ثنا ابن وهب، أنا يزيد بن عياض، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج مسافرا قال: «اللهم أنت الخليفة في الأهل، والصاحب في السفر، اللهم إني أسألك البر والتقوى، واشغلنا بما تحب وترضى، اللهم أعنا على سفرنا، واطو لنا بعده».

.نوع آخر:

494- أخبرني أبو عروبة، وأبو جعفر بن زهير، وأبو يعلى قالوا: حدثنا أبو كريب، ثنا المحاربي، عن عمرو بن مساور، عن الحسن، عن أنس، رضي الله عنه قال: لم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرا قط إلا قال حين ينهض من جلوسه: «اللهم بك انتشرت، وإليك توجهت، وبك اعتصمت، اللهم أنت ثقتي ورجائي، اللهم اكفني ما أهمني، وما لا أهتم به، وما أنت أعلم به مني، وزودني التقوى، واغفر لي ذنبي، ووجهني للخير حيث ما توجهت» ثم خرج.

.باب ما يقول إذا وضع رجله في الركاب:

495- أخبرني أبو عبد الرحمن، أخبرني محمد بن قدامة، حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي إسحاق، عن علي بن ربيعة الأسدي، قال: رأيت عليا رضي الله عنه أتى بدابة، فلما وضع رجله في الركاب قال: «بسم الله. فلما استوى قال: الحمد لله، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون. ثم كبر ثلاثا، وحمد الله ثلاثا، ثم قال: لا إله إلا أنت سبحانك، إني ظلمت نفسي، فاغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت» وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما مثل ذلك، ثم استضحك، فقلت: مم استضحكت؟ قال: «لعجب ربنا عز وجل، قال: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنوب».

.باب التسمية عند الركوب:

496- حدثنا عبد الله بن محمد بن سعد الحمال، ثنا محمد بن سعد العوفي، ثنا ابن أبي مريم، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن على ظهر كل بعير شيطانا، فإذا ركبتموها فقولوا: بسم الله».

.باب ما يقول إذا ركب:

497- أخبرنا أبو بكر بن مكرم، حدثنا عمرو بن علي، ثنا ابن أبي عدي، ثنا شعبة، عن عبد الله بن بشر، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر فركب راحلته قال بإصبعه- ومد شعبة إصبعه- قال::«اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم اصحبنا بنصحك، واقلبنا بذمة، اللهم ازو لنا الأرض، وهون علينا السفر، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب».

.نوع آخر:

498- حدثنا محمد بن علي بن مهدي العطار، بالكوفة، ثنا علي بن المنذر، ثنا محمد بن فضيل، عن الأجلح، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه أنه خرج من باب القصر. قال: فوضع رجله في الغرز، فقال: «بسم الله. فلما استوى على الدابة قال: الحمد الله الذي كرمنا وحملنا في البر والبحر، ورزقنا من الطيبات، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون»، ثم قال: «رب اغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت». ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله عز وجل لعجب من عبده إذا قال: رب اغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت».

.باب ما يقول إذا ركب سفينة:

499- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا جبارة بن المغلس، ثنا يحيى بن العلاء، عن مروان بن سالم، عن طلحة بن عبيد الله العقيلي، عن الحسين بن علي، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمان لأمتي من الغرق إذا ركبوا في السفينة أن يقولوا: بسم الله مجراها ومرساها، إن ربي لغفور رحيم، وما قدروا الله حق قدره إلى آخر الآية».

.باب ما يقول لمن خرج في سفر:

500- حدثنا سليمان بن الحسين، ثنا أبو كامل، ثنا الفضيل بن سليمان، ثنا أسامة بن زيد، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: جاء رجل يريد سفرا، فقال: يا رسول الله، أوصني. قال: «أوصيك بتقوى الله، والتكبير على كل شرف». قال: فلما ولى الرجل قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم ازو له الأرض، وهون عليه السفر».

.نوع آخر:

501- أخبرنا ابن منيع، حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، ثنا يحيى بن إسماعيل الواسطي، ثنا سيار بن حاتم، عن جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس، رضي الله عنه أن رجلا:، أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني أريد سفرا، فزودني. قال: «زودك الله التقوى». قال: زدني. قال: «وغفر لك ذنبك». قال: زدني. قال: «ووجهك للخير حيثما توجهت».

.نوع آخر:

502- أخبرنا ابن مكرم، حدثنا نصر بن علي، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا سعيد بن أبي كريب، حدثني موسى بن ميسرة العبدي، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أريد السفر. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «متى»؟ قال: غدا إن شاء الله. فأتاه، فأخذ بيده، فقال: «في حفظ الله، وفي كنفه، وزودك الله التقوى، وغفر ذنبك، ووجهك في الخير حيث توجهت». أو قال: «أينما توجهت».

.باب ما يقول إذا شيع رجالا:

503- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا هلال بن العلاء، ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، ثنا أبو جعفر الخطمي، عن محمد بن كعب القرظي، عن عبد الله بن يزيد الخطمي، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شيع جيشا، فبلغ ثنية الوداع، فقال: «أستودع الله دينكم، وأمانتكم، وخواتيم أعمالكم».

.باب ما يقول إذا ودع رجلا:

504- أخبرنا أبو يحيى الساجي، حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني، ثنا ابن وهب، أخبرني الليث بن سعد، وسعيد بن أبي أيوب، عن الحسن بن ثوبان، أنه سمع موسى بن وردان، يقول: أتيت أبا هريرة أودعه لسفر أردته، فقال أبو هريرة رضي الله عنه: ألا أعلمك يا ابن أخي شيئا علمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوله عند الوداع؟ قلت: بلى. قال: قل: «أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه».

.باب ما يقول إذا ودع من يريد الحج:

505- حدثني أحمد بن يحيى بن زهير، ثنا الحسن بن يحيى الرازي، ثنا عاصم بن مهجع، ثنا مسلمة بن سالم الجهني، أمام مسجد بني دارم، حدثني عبيد الله بن عمر، حدثني نافع، عن سالم، عن أبيه، قال: جاء غلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أريد هذا الوجه الحج «يا غلام، زودك الله التقوى، ووجهك في الخير، وكفاك الهم». فلما رجع الغلام سلم على النبي صلى الله عليه وسلم، فرفع رأسه إليه، فقال: «يا غلام، قبل الله حجك، وغفر ذنبك، وأخلف نفقتك».

.باب ما يقول لأهله إذا ودعهم:

506- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا هارون بن معروف، ثنا بشر بن حسان بن السري، ثنا ابن لهيعة، عن الحسن بن ثوبان، عن موسى بن وردان، قال: قال أبو هريرة: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ إذا أردت سفرا أو تخرج مكانا تقول لأهلك: «أستودعكم الله الذي لا يخيب ودائعه».

.باب ما يقول إذا انفلتت دابته:

507- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق، ثنا معروف بن حسان أبو معاذ السمرقندي، عن سعيد، عن قتادة، عن ابن بريدة، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد: يا عباد الله احبسوا، يا عباد الله احبسوا، فإن لله عز وجل في الأرض حاضرا سيحبسه».

.باب ما يقول إذا عثرت دابته:

508- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا عثمان بن عبد الله، ثنا أحمد بن عبدة، ثنا محمد بن حمران القيسي، ثنا خالد الحذاء، عن أبي تميمة، عن أبي المليح، عن أبيه- وهو أسامة بن عمير رضي الله عنه- قال: كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعثر بعيرنا، فقلت: تعس الشيطان، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقل تعس الشيطان، فإنه يعظم حتى يصير مثل البيت، ويقول: بقوتي، لكن قل: بسم الله، فإنه يصغر حتى يصير مثل الذباب».

.باب ما يقول على الدابة الصعبة:

509- أخبرنا أبو الليث نصر بن القاسم، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، ثنا المنهال بن عيسى، ثنا يونس بن عبيد، قال: «ليس رجل يكون على دابة صعبة، فيقول في أذنها: أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون، إلا وقفت بإذن الله تعالى».

.باب ما يقول إذا عثر فدميت أصبعه:

510- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا خلف بن هشام، ثنا أبو عوانة، عن الأسود بن قيس، عن جندب بن سفيان، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دميت أصبعه في بعض المشاهد، فقال: «هل أنت إلا إصبع دميت، وفي سبيل الله ما لقيت».

.باب ما يحدى به في السفر:

511- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أنبأنا أحمد بن أبي عبيد الله، حدثنا عمر بن علي المقدمي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن عبد الله بن رواحة، رضي الله عنه أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له، فقال: «يا ابن رواحة، انزل فحرك الركاب» فقال: يا رسول الله، قد تركت ذلك. فقال عمر: اسمع وأطع. فرمى بنفسه، فقال اللهم لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا.
512- أخبرنا أبو يعلى، ثنا هدبة بن خالد، ثنا همام، ثنا قتادة، عن أنس، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له حاد يقال له أنجشة، وكان حسن الصوت، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «رويدك يا أنجشة، لا تكسر القوارير» قال قتادة: يعني ضعفة النساء.

.باب ما يقول إذا كان في سفر فأسحر:

513- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أنا يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، حدثني أيضا،- يعني: سليمان بن بلال- عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كان في سفر فأسحر يقول: «سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا، ربنا صاحبنا وأفضل علينا، عائذا بالله من النار».

.باب ما يقول إذا صلى الصبح في السفر:

514- أخبرنا محمد بن محمد بن حمدان بن سفيان، حدثنا علي بن إسماعيل البزار، ثنا سعيد بن سليمان، ثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة، ثني ابن بريدة الأسلمي، عن أبيه، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح- قال: ولا أعلمه إلا قال: في سفر- رفع صوته حتى يسمع أصحابه: «اللهم أصلح لي ديني الذي جعلته عصمة أمري، اللهم أصلح لي دنياي التي جعلت فيها معاشي- ثلاث مرات- اللهم أصلح لي آخرتي التي جعلت إليها مرجعي- ثلاث مرات- اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، اللهم أعوذ بك- ثلاث مرات- لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد».

.باب ما يقول إذا صعد في عقبة:

515- حدثنا عبدان، ثنا إسماعيل بن زكريا، ثنا حفص بن غياث، عن أشعث بن عبد الملك، عن الحسن، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنه قال: «كنا إذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أكمة كبرنا، وإذا صعدنا على جبل كبرنا، وإذا هبطنا سبحنا».

.نوع آخر:

516- أخبرنا محمود بن محمد، حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري، ثنا يحيى بن سعيد، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه قال: أخذ القوم في عقبة- أو قال: في ثنية- كلما علا عليها رجل نادى بأعلى صوته: لا إله إلا الله، والله أكبر. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا». ثم قال: «يا أبا موسى- أو: يا عبد الله بن قيس- ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة»؟ قلت: بلى. قال: «تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله».

.باب ما يقول إذا أشرف على واد:

517- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا عبدة بن عبد الله الصفار، عن سويد، عن زهير، ثنا عاصم الأحول، عن أبي عثمان، حدثني أبو موسى، رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فأشرف الناس على واد، فجهروا بالتهليل والتكبير: الله أكبر، لا إله إلا الله، ورفع عاصم صوته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس، اربعوا على أنفسكم، الذي تدعون ليس بأصم، إنه سميع قريب، إنه معكم»، أعادها ثلاث مرات. قال أبو موسى: فسمعني أقول وأنا خلفه: لا حول ولا قوة إلا بالله، قال: «ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟» قلت: بلى، فداك أبي وأمي. قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله».

.باب ما يقول إذا أوفى على فدفد من الأرض:

518- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا العباس بن الوليد النرسي، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قفل من الجيوش أو السرايا أو الحج أو العمرة أو في ثنية أو فدفد، كبر ثلاثا، ثم قال: «لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير». ثم قال: «آيبون تائبون حامدون، لربنا ساجدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده».

.باب ما يقول إذا علا شرفا من الأرض:

519- أخبرنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا وكيع، ثنا أسامة بن زيد، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: أراد رجل سفرا، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أوصني. قال: «أوصيك بتقوى الله، والتكبير على كل شرف».

.نوع آخر:

520- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا خلف بن هشام، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي عثمان، عن أبي موسى، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فكان القوم إذا علوا شرفا كبروا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس، اربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، ولكن تدعون سميعا قريبا». قال: وأنا أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال: «يا عبد الله بن قيس، ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة: لا حول ولا قوة إلا بالله».

.نوع آخر:

521- أخبرنا أبو القاسم بن منيع، ثنا شيبان بن فروخ، ثنا عمارة بن زاذان، عن زياد النميري، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا علا شرفا من الأرض قال: «اللهم لك الشرف على كل شرف، ولك الحمد على كل حال».

.باب ما يقول إذا تغولت الغيلان:

522- حدثنا محمد بن خريم بن مروان، ثنا هشام بن عمار، ثنا سويد بن عبد العزيز، ثنا هشام بن حسان، عن الحسن، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله عز وجل رفيق يحب الرفق، فإذا سافرتم في الخصب: فأمكنوا الركاب أسنتها، ولا تجاوزوا بها المنازل، وإذا سرتم في الجدب فاستبقوا، وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل، وإن تغولت بكم الغيلان فنادوا بالأذان، وإياكم والصلاة على جواد الطريق، فإنها ممر السباع، ومأوى الحيات».

.باب ما يقول إذا رأى قرية يريد دخولها:

523- أخبرنا أبو العباس بن محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا محمد بن أبي السري العسقلاني، قال: قرئ على حفص بن ميسرة الصنعاني وأنا أسمع: ثنى موسى بن عقبة، عن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه، أن كعبا، حلف بالذي فلق البحر لموسى عليه السلام أن صهيبا حدثه أن محمدا صلى الله عليه وسلم لم ير قرية يريد دخولها إلا قال حين يراها: «اللهم رب السموات السبع وما أظللن، ورب الأرضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما ذرين، فإنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها، ونعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها».

.باب ما يقول إذا أشرف على مدينة:

524- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم، حدثنا سعيد بن عفير، ثنا يحيى بن أيوب، عن قيس بن سالم، أنه سمع أبا أمامة بن سهل، يقول: سمعت أبا هريرة، رضي الله عنه يقول: قلنا: يا رسول الله، ما كان يتخوف القوم حيث كانوا يقولون إذا أشرفوا على المدينة: اللهم اجعل لنا فيها رزقا وقرارا؟ قال: «كانوا يتخوفون من جور الولاة، وقحوط المطر».

.نوع آخر:

525- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أنا عمران بن موسى، حدثنا عبد الوارث، ثنا يحيى بن أبي إسحاق، ثنا أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مقفله من عسفان، فلما أشرف على المدينة قال: «آيبون عابدون، لربنا حامدون» فلم يزل يقول ذلك حتى دخل المدينة.

.نوع آخر:

526- حدثني عمر بن سهل، ثنا عبد الله بن الفضل، ثنا إسحاق بن البهلول، ثنا إسحاق بن عيسى، عن الحسن بن الحكم، عن عيسى بن ميمون، عن القاسم، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أشرف على أرض يريد دخولها قال: «اللهم إني أسألك من خير هذه الأرض وخير ما جمعت فيها، وأعوذ بك من شرها وشر ما جمعت فيها، اللهم ارزقنا حماها، وأعذنا من وباها، وحببنا إلى أهلها، وحبب صالحي أهلها إلينا».

.باب ما يقول إذا نزل منزلا:

527- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن الحارث بن يعقوب، عن يعقوب بن عبد الله، عن بسر بن سعيد، عن سعد بن أبي وقاص، رضي الله عنه، عن خولة بنت حكيم، رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من نزل منزلا ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك».

.نوع آخر:

528- أخبرنا عبدان، وأبو عروبة قالا: حدثنا عمرو بن عثمان، ثنا بقية بن الوليد، قال: قال شعبة: حدثني قتادة، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: «كنا إذا نزلنا سبحنا حتى تحل الرحال» قال: يعني سبحنا باللسان.

.باب ما يقول إذا قفل من سفره:

529- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، ثنا جويرية، عن نافع، عن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل كبر ثلاثا، ثم قال: «لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون عابدون تائبون ساجدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده».

.باب ما يقول إذا قدم من سفره فدخل على أهله:

530- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا خلف بن هشام البزار، ثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج في سفر قال: «اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من الضبنة في السفر، والكآبة في المنقلب، اللهم اقبض لنا الأرض، وهون علينا السفر». فإذا أراد الرجوع قال: «آيبون تائبون عابدون، لربنا حامدون». فإذا دخل على أهله قال: «توبا لربنا أوبا، لا يغادر علينا حوبا».

.باب ما يقول لمن قدم من الغزو:

531- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، ثنا حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، عن سعيد بن يسار، عن أبي طلحة، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تصاوير ولا كلب» قال زيد بن خالد الجهني لأبي طلحة: قم بنا إلى عائشة نسألها عن هذا. فأتيا عائشة رضي الله عنها فسألاها، فقالت: أما هذا فإني لا أحفظه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مغزى له، فتحينت قفله، فكسوت عرش بيتي نمطا، فلما دخل استقبله، فأخذت بيده، فقلت: الحمد لله الذي نصرك وأعزك وأكرمك، فنظرت إليه، فرأيت الكراهية في وجهه، حتى تمنيت أني لم أكن فعلته، فنزع يده من يدي، ثم أتى النمط فانتبشه، ثم قال: «يا عائشة، إن الله عز وجل لم يأمرنا فيما رزقنا أن نكسو الحجارة واللبن»، فجعلته في وسادتين، فجلس عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكرهما.

.باب ما يقول لمن يقدم من حج:

532- حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير، ثنا الحسن بن يحيى، ثنا عاصم بن مهجع، ثنا مسلمة بن سالم، ثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن سالم، عن أبيه، قال: جاء غلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أريد هذا الوجه الحج. قال: فمشى معه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «يا غلام، زودك الله التقوى، ووجهك في الخير، وكفاك المهم». فلما رجع الغلام سلم على النبي صلى الله عليه وسلم. قال: فرفع رأسه إليه، فقال: «يا غلام، قبل الله حجك، وغفر ذنبك، وأخلف نفقتك».

.باب ما يقول لمن يقدم عليه من سفر:

533- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أنا إسحاق بن إبراهيم، أنا المخزومي، حدثنا وهيب، ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن مجاهد، عن السائب بن أبي السائب، رضي الله عنه- قال: وكان يشارك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية- قال: فقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «مرحبا بأخي، لا يداري ولا يماري».

.باب ما يقول إذا دخل على مريض:

534- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا إبراهيم بن الحجاج، ثنا حماد بن سلمة، عن سنان بن ربيعة، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده وهو محموم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «كفارة وطهور». فقال الأعرابي: حمى تفور على شيخ كبير تزيره القبور. فقام النبي صلى الله عليه وسلم وتركه.

.نوع آخر:

535- أخبرني الحسين بن محمد، حدثنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا عبد الأعلى بن محمد البصري، عن يحيى بن سعيد المدني،- وليس هو يحيى بن سعيد بن قيس- عن الزهري، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة، رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من تمام العيادة أن تضع على المريض يدك، فتقول: كيف أصبحت، أو كيف أمسيت».

.باب تطييب نفس المريض:

536- أخبرني إبراهيم بن محمد، عن أبي سعيد الأشج، حدثنا عقبة بن خالد، عن موسى بن محمد، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دخلتم على المريض فنفسوا له في أجله، فإن ذلك لا يرد شيئا، وهو يطيب نفسه».

.باب مسألة المريض عن حاله:

537- أخبرنا أبو محمد بن صاعد، وأبو عروبة قالا: حدثنا محمد بن يزيد بن سنان، ثنا أبي فروة يزيد بن سنان، ثنا عبد الرحيم بن عطاف الزهري، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، عن أم سلمة، رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وهو مريض، قال: «كيف تجدك؟» قال: صالحا. قال: «أصلحك الله».

.باب ما يستحب من جواب المريض:

538- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت،- أحسبه- عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل يعوده وهو في الموت، فسلم عليه، وقال: «كيف تجدك»؟ قال: بخير يا رسول الله، أرجو الله، وأخاف ذنوبي. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لن يجتمعا في قلب رجل عند هذا الموطن إلا أعطاه الله عز وجل رجاءه، وآمنه مما يخاف».

.باب اشتهاء المريض:

539- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا الحسن بن حماد، ثنا أبو يحيى الحماني، ثنا الأعمش، عن رجل، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على رجل يعوده، فقال: «هل تشتهي شيئا؟ هل تشتهي كعكا؟» قال: نعم. فطلبه له.

.باب تلقين المريض الصبر:

540- حدثنا عبدان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو أسامة، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أبي صالح الأشعري، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه عاد مريضا ومعه أبو هريرة من وعك كان به شديد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا؛ لتكون حطة من النار في الآخرة».
541- أخبرني أبو أيوب الخزاعي سليمان بن محمد، حدثنا الحسن بن علي بن عياش، ثنا أبو المغيرة، ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، حدثني إسماعيل بن عبيد الله، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم يعود رجلا مريضا من أصحابه، وعدناه معه، فقبض على يده، ووضع على جبهته، وكان يرى ذلك من تمام عيادة المريض، ثم قال: «إن الله عز وجل يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن:؛ لتكون حطة من النار في الآخرة».

.باب دعاء العواد للمريض:

542- حدثني محمد بن سعيد البصري، بحران، ثنا موسى بن سعيد الدنداني، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد بن سلمة، عن حماد الكوفي، وحميد، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل على مريض قال: «أذهب البأس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما» وكان حماد يقول: «لا شفاء إلا شفاؤك».

.نوع آخر:

543- أخبرني أبو عروبة، حدثنا محمد بن بشار، ثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يزيد بن أبي خالد، قال: سمعت المنهال بن عمرو، يحدث عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مسلم يعود مريضا لم يحضر أجله، فيقول سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويعافيك، إلا عوفي».

.نوع آخر:

544- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرني هارون بن عبد الله، حدثنا معن، ثنا مالك، عن يزيد بن خصيفة، عن عمرو بن عبد الله بن كعب، أن نافع بن جبير، أخبره عن عثمان بن أبي العاص، قال: «جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني من وجع اشتد بي، فقال:» امسح بيمينك سبع مرات، وقل: أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد «ففعلت ذلك، فأذهب الله عز وجل ما كان بي، فلم يزل آمر به أهلي وغيرهم».

.نوع آخر:

545- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا بشر بن شحان، ثنا حرب بن ميمون، ثنا موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب القرظي، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: «خرجت أنا ورسول الله، صلى الله عليه وسلم ويده في يدي- أو يدي في يده- فأتى على رجل رث الهيئة، فقال:» أي فلان، ما بلغ بك ما أرى «؟ قال: السقم والضر يا رسول الله. قال:» ألا أعلمك كلمات تذهب عنك الضر والسقم؟ «فقال أبو هريرة: ألا تعلمني يا رسول الله؟ قال:» قل يا أبا هريرة: توكلت على الحي الذي لا يموت، والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا «قال: فأتى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حسنت حاله، فقال:» مهيم «؟ فقال: قلت: يا رسول الله، لم أزل أقول الكلمات التي علمتني».

.نوع آخر:

546- حدثني علي بن أحمد بن سليمان، ثنا هارون بن سعيد، ثنا ابن وهب، عن حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو، رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا جاء الرجل يعود مريضا، فيقول: اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدوا، أو يمشي لك إلى صلاة».

.نوع آخر:

547- حدثني أحمد بن محمود الواسطي، ثنا محمد بن الحسن الكوفي، ثنا جندل بن والق التغلبي، ثنا شعيب بن أبي راشد، بياع الأنماط، عن أبي خالد، عن أبي هاشم، عن زاذان، عن سلمان، قال: عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريض، فقال::«يا سلمان، شفى الله عز وجل سقمك، وغفر لك ذنبك، وعافاك في دينك وجسمك إلى مدة أجلك».

.باب دعاء المريض لنفسه:

548- أخبرني أبو يحيى الساجي، حدثنا محمد بن موسى الحرشي، ثنا عامر بن يساف، عن يحيى بن أبي كثير، عن الحسن، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبرك بأمر هو حق، من تكلم به عند الموت فقد نجا من النار:؟ إذا أخذت مضجعك من مرضك، فاعلم أنك إذا أمسيت لم تصبح، وإذا أصبحت لم تمس، إذا قلت ذلك عند أخذك مضجعك من مرضك أنجاك الله من النار، وأدخلك الجنة، أن تقول: لا إله إلا الله، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، سبحان الله رب العباد والبلاد، والحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه على كل حال، والله أكبر كبيرا، كبرياء ربنا وجلاله وقدرته بكل مكان، اللهم إن كنت أمرضتني لتقبض روحي في مرضي هذا، فاجعل روحي في أرواح من قد سبقت لهم منك الحسنى، فإن مت من مرضك فإلى رضوان الله عز وجل وجنته، وإن كنت اقترفت ذنوبا تاب الله عليك».

.نوع آخر:

549- حدثني الحسين بن محمد الضحاك، ثنا أبو مروان العثماني، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يتمنين أحدكم الموت من ضر نزل به، ولكن ليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي».

.نوع آخر:

550- أخبرني أبو يعلى، حدثنا زكريا بن يحيى، ثنا هشيم، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عاد مريضا يضع يده على المكان الذي يشتكي المريض، ثم يقول: «بسم الله، أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما». قالت عائشة: فلما مرض النبي صلى الله عليه وسلم وضعت يدي عليه لأقول هؤلاء الكلمات، فنزع يدي عنه، وقال: «اللهم الرفيق الأعلى».

.نوع آخر:

551- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أنا زكريا بن يحيى، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا محمد بن بشر، ثنا مسعر، عن إسحاق بن راشد، عن عبد الله بن حسن، أن عبد الله بن جعفر، دخل على ابن له مريض يقال له صالح، فقال له: «قل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، اللهم اغفر لي، اللهم ارحمني، اللهم تجاوز عني، اللهم اعف عني، فإنك غفور رحيم. ثم قال: هؤلاء الكلمات علمنيهن عمي، وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمهن إياه».

.نوع آخر:

552- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا موسى بن محمد بن حسان، أنا أبو عتاب الدلال، حدثنا حفص بن سليمان، ثنا علقمة بن مرثد، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان بن عفان، رضي الله عنه قال: مرضت، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، فعوذني يوما، فقال: «بسم الله الرحمن الرحيم، أعيذك بالله الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، من شر ما تجد» فلما استقل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما قال: «يا عثمان، تعوذ بها، فما تعوذ متعوذ بمثلها».

.باب ما يقول لمرضى أهل الكتاب:

553- أخبرني أبو عروبة، حدثنا جدي عمرو بن أبي عمرو، ثنا محمد بن الحسين، عن أبي حنيفة، ثنا علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «اذهبوا بنا نعود جارنا اليهودي». قال: فأتيناه، فقال: «كيف أنت يا فلان»؟ فسأله، ثم قال: «يا فلان، اشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله». فنظر الرجل إلى أبيه، فلم يكلمه، ثم سكت ثم قال: وهو عند رأسه فلم يكلمه، فسكت، فقال: «يا فلان، اشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله». فقال له أبوه: اشهد له يا بني. فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله. فقال: «الحمد لله الذي أعتق رقبة من النار».

.باب ما يكره للمريض من الدعاء:

554- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي، ثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت حميدا، يحدث عن أنس، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «عاد رجلا من المسلمين، فدخل عليه وهو كالفرخ المنتوف جهدا، فقال:» هل كنت تدعو بشيء وتسأله؟ «قال: نعم، كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة، فعجله لي في الدنيا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:» سبحان الله، لا تطيقه ولا تستطيعه، فهلا قلت: اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار «؟ فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشفاه الله عز وجل».

.نوع آخر:

555- أخبرنا أبو محمد بن صاعد، ثنا محمد بن بشار، ثنا يحيى بن سعيد، ومحمد بن جعفر، قالا: ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه قال: كنت شاكيا، فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أقول: اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني، وإن كان متأخرا فارفعني، وإن كان بلاء فصبرني. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «كيف قلت؟»، فأعاد عليه، فضربه برجله، وقال: «اللهم عافه، اللهم اشفه» قال: فما شكوت وجعي ذلك بعد.

.باب دعاء المريض للعواد:

556- أخبرنا إبراهيم بن محمد بن عيسى التمار، حدثنا الحسن بن عرفة، ثنا كثير بن هشام الجزري، عن عيسى بن إبراهيم الهاشمي، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دخلت على مريض، فمره فليدع لك؛ فإن دعاءه كدعاء الملائكة».

.باب ما يقول للمريض إذا برأ وصح من مرضه:

557- أخبرني محمد بن محمد الباهلي، حدثنا محمد بن حاتم الرقي، ثنا محمد بن حجاج، عن صالح بن خوات بن صالح بن خوات بن جبير، عن أبيه، عن جده خوات بن جبير رضي الله عنه قال: مرضت، فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «صح الجسم يا خوات». قلت: وجسمك يا رسول الله. قال: «أوف الله بما وعدته». قلت: ما وعدت الله عز وجل شيئا. قال: «بلى، إنه ما من عبد يمرض إلا أحدث لله عز وجل خيرا، أوف الله بما وعدته».

.باب ما يقول إذا ذكر مصيبة قد أصيب بها:

558- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي، ثنا هشام بن زياد، عن أبيه، عن فاطمة بنت الحسين، أنها سمعت أباها الحسين بن علي، رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة، وإن قدم عهدها، فيحدث لها استرجاعا، إلا أحدث الله عز وجل له عند ذلك، فأعطاه ثواب ما وعده عليها يوم أصيب بها».

.باب ما يقول إذا بلغه وفاة رجل:

559- أخبرني أحمد بن يحيى بن زهير، حدثنا حمدون بن سلام الحذاء، ثنا يحيى بن إسحاق، ثنا ابن لهيعة، عن حنين بن أبي حكيم، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن فلانا جاري يؤذيني. فقال: «اصبر على أذاه، وكف أذاك عنه». قال: فما لبث إلا يسيرا ثم جاء، فقال: يا رسول الله، جاري ذاك مات. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كفى بالدهر واعظا، والموت مفرقا».

.باب ما يقول إذا بلغه وفاة أخيه:

560- حدثني سلم بن معاذ، ثنا أحمد بن يحيى الأودي، ثنا أبو حيان، ثنا قيس بن الربيع، عن أبي هاشم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الموت فزع، فإذا بلغ أحدكم وفاة أخيه فليقل: إنا لله:، وإنا إليه راجعون، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم اكتبه عندك من المحسنين، واجعل كتابه في عليين، واخلفه في أهله في الغابرين، ولا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده».

.باب ما يقول إذا بلغه قتل رجل من أعداء المسلمين:

561- أخبرني عبد الرحمن بن محمد أبو صخرة، حدثنا علي بن المديني، ثنا أمية بن خالد، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، قد قتل الله عز وجل أبا جهل، فقال: «الحمد لله الذي نصر عبده، وأعز دينه».

.باب ما يقول إذا أصابه ضر وسئم الحياة:

562- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا علي بن الجعد، ثنا شعبة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يتمن المؤمن الموت من ضر أصابه، فإن كان لا بد فاعلا فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني ما كانت الوفاة خيرا لي».

.باب ما يقول لأهله إذا حضرته الوفاة:

563- أخبرنا أبو القاسم بن منيع، حدثنا علي بن داود، ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا مبارك بن فضالة، عن ثابت، عن أنس، رضي الله عنه قال: لما قالت فاطمة رضوان الله عليها: واكرباه، قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنه قد حضر من أبيك ما ليس الله بتارك منه أحدا: الموافاة يوم القيامة».

.باب ما يقول إذا رمدت عينه:

564- أخبرنا عبد الله بن محمد بن مسلم المقدسي، حدثنا محمد بن يحيى بن الفياض، ثنا يوسف بن عطية، ثنا يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصاب الرمد واحدا من أصحابه قال: «اللهم متعني بسمعي وبصري، واجعله الوارث مني، وأرني في العدو ثأري، وانصرني على من ظلمني».

.باب ما يقول إذا صدع:

565- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو خيثمة، ثنا ابن أبي أويس، حدثني إبراهيم بن إسماعيل، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم من الأوجاع كلها، ومن الحمى أن يقول: «بسم الله الكبير، نعوذ بالله العظيم من شر عرق نعار، ومن شر حر النار».

.باب ما يقول إذا حم:

566- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا مصعب بن المقدام، ثنا إسرائيل، عن سعيد بن مسروق، عن عباية بن رفاعة، عن رافع بن خديج، رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الحمى من فيح جهنم، فأبردوها بالماء». ودخل على ابن لعمار، فقال: «اكشف البأس رب الناس، إله الناس».

.نوع آخر:

567- أخبرنا كهمس بن معمر الجوهري، حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الحميد، ثنا روح بن عبادة، ثنا مرزوق أبو عبد الله الشامي، ثنا سعيد، عن رجل، من أهل الشام، ثنا ثوبان، رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أصاب أحدكم الحمى:، فإنما قطعة من النار، فليطفئها عنه بالماء البارد، ويستقبل نهرا جاريا، ويستقبل جرية الماء، ويقول: بسم الله، اللهم اشف عبدك، وصدق رسولك، بعد صلاة الفجر قبل طلوع الشمس، فيتغمس فيها ثلاث غمسات ثلاثة أيام، فإن لم يبرأ في ثلاث فخمس، فإن لم يبرأ في خمس فسبع، فإن لم يبرأ في سبع فتسع، فإنها لا تجاوز التسع بإذن الله عز وجل».

.باب رقية الحمى:

568- حدثني الحسن بن طريف، حدثنا محمد بن حاتم، ثنا عبد الرحيم بن محمد السكري، ثنا عباد بن العوام، عن أبي جناب الكلبي، عن عبد العزيز المكي، حدثني عبد الله بن أبي الحسين، عن رجل، من قريش، عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه قال: دخلت أنا وأبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبه حمى شديدة، منصوب على فراشه. قال: فسلمنا عليه فما رد علينا، فلما رأينا ما به خرجنا من عنده، فما مشينا إلا قريبا حتى أدركنا رسوله، فدخلنا عليه وليس به بأس، وهو جالس، فقال: «إنكما دخلتما علي، فلما خرجتما من عندي نزل الملكان، فجلس أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، فقال الذي عند رجلي: ما به؟ قال الذي عند رأسي: حمى شديدة. قال الذي عند رجلي: عوذه. قال: بسم الله أرقيك، والله يشفيك، من كل داء يؤذيك، ومن كل نفس حاسدة، وطرفة عين، والله يشفيك، خذها فلتهنك. قال: فما نفث ولا نفخ فكشف ما بي، فأرسلت إليكما لأخبركما».

.باب ما يقول إذا اشتكى:

569- أخبرني أبو عروبة، حدثنا علي بن الحسين الدرهمي، ويحيى بن حكيم، قالا: ثنا أبو بحر البكراوي، ثنا داود بن أبي هند، ثنا أبو نضرة، عن أبي سعيد، أو جابر- شك داود- قال: اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم، فأتاه جبرئيل عليه السلام، فقال: «بسم الله أرقيك، والله يشفيك، من كل داء يؤذيك، ومن شر كل حاسد أو عين، والله يشفيك».

.باب الاسترقاء من العين:

570- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا داود بن عمرو الضبي، ثنا أبو معاوية، ثنا يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار، عن عروة، عن أم سلمة، رضي الله عنها قالت: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندنا صبي يشتكي، فقال: «ما لهذا؟» قالوا: نتهم به العين. قال: «أولا تسترقون له من العين»؟

.باب الاسترقاء من العقرب:

571- حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، وأبو بكر بن مكرم قالا: حدثنا نصر بن علي، ثنا ملازم بن عمرو، ثنا عبد الله بن بدر، عن قيس بن طلق، عن أبيه طلق بن علي رضي الله عنه قال: «لدغتني عقرب وأنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرقاني ومسحها».

.باب رقية العقرب:

572- حدثنا محمد بن محمد بن سليمان، ثنا عبد السلام بن عبد الحميد، ثنا موسى بن أعين، عن زيد بن بكر، عن إسماعيل بن مسلم، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رقية الحمة، فقال: «اعرضها»، فعرضتها عليه: بسم الله شجة قرنية ملحة بحر قفطا. فقال: «هذه مواثيق أخذها سليمان بن داود عليهما السلام، ولا أرى بها بأسا». فلدغ رجل وهو مع علقمة، فرقاه بها، فكأنما نشط من عقال.

.باب الاسترقاء من النظرة:

573- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود البغدادي، ثنا محمد بن حرب، ثنا محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري، عن عروة، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجارية كانت في بيت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ورأى في وجهها سفعة، فقال: «بها نظرة، فاسترقوا لها».

.باب رقية الحمة والاسترقاء من الحمة:

574- أخبرنا علي بن محمد بن عامر، حدثنا عمرو بن أحمد بن شريح، ثنا يحيى بن بكير، ثنا الليث بن سعد، عن إسحاق بن رافع، عن سعد بن معاذ الأنصاري، عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن زيد بن عبد الله، أنه قال: عرضنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية الحمة، فأذن لنا فيها، وقال: «إنما هي مواثيق» والرقية: بسم الله شجة ملحة قرنيه بحري قفطي. قال عمر: وبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن التفل بها.

.باب رقية القرحة:

575- حدثنا أبو يعلى، ثنا محمد بن عباد، ثنا سفيان بن عيينة، عن عبد ربه بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة، رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان في يد الرجل أو الشيء القرحة- قال بإصبعه هكذا- ثم قال: بسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفى سقيمنا، بإذن ربنا».

.باب رقية الشياطين:

576- أخبرني محمد بن سعيد البزوري، حدثنا عمرو بن شيبة، ثنا سالم بن نوح، عن الجريري، عن أبي العلاء بن الشخير، عن عثمان بن أبي العاص، قال: قلت: يا رسول الله، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي. قال: «ذلك شيطان يقال له: خنزب، فإذا حسسته فتعوذ بالله عز وجل منه، واتفل عن يسارك ثلاثا» فأذهبه الله عز وجل عني.

.باب رقية الأوجاع:

577- حدثنا أحمد بن علي بن سليمان، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا شعيب بن الليث، ثنا الليث، عن ابن عجلان، عن يزيد بن عبد الله بن خصيفة، عن عثمان بن أبي العاص، رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، كنت كأذكر الناس، ثم دخلني شيء، فنسيت بعضه، فوضع يده على صدري، ثم قال: «اللهم أخرج عنه الشيطان»، فأذهب الله عني النسيان. قال عثمان: ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة أخرى أصابني وجع، فقال لي: «ضع عليه يدك، وقل: أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد سبع مرات»، فأذهبه الله عز وجل عني.

.باب الدعاء لحفظ القرآن:

578- أخبرنا عبد الله بن محمد بن مسلم، ومحمد بن خريم بن مروان، قالا: حدثنا هشام بن عمار، ثنا محمد بن إبراهيم القرشي، ثنا أبو صالح، ثنا عكرمة، عن ابن عباس، رضي الله عنهما قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: يا رسول الله، القرآن ينفلت من صدري. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا أعلمك كلمات ينفعك الله عز وجل بهن؟» قال: نعم، بأبي أنت وأمي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صل ليلة الجمعة أربع ركعات، تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب ويس، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان، وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب والم تنزيل السجدة، وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل، فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله وأثن عليه، وصل على النبيين، واستغفر للمؤمنين، وقل: اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني، وارحمني من أن أتكلف ما لا يعنيني، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني، اللهم بديع السموات والأرض، ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام، أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني، وأسألك أن تنور بكتابك بصري، وتطلق به لساني، وتفرج به عن قلبي، وتشرح به صدري، وتستعجل به بدني، وتقويني على ذلك وتعينني عليه، فإنه لا يعين على الخير غيرك، ولا يوفق لذلك إلا أنت. تفعل ذلك ثلاثا أو خمسا أو سبعا، تجاب بإذن الله عز وجل، وما أخطأ مؤمنا قط». فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك لسبع جمع، فأخبره بحفظ القرآن، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مؤمن ورب الكعبة، علم أبا حسن».

.باب ما يقول من أصيب بمصيبة:

579- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا إبراهيم بن الحجاج، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن ابن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أم سلمة، رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أصابت أحدكم مصيبة فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها، وأبدلني بها خيرا منها».

.باب ما يقول إذا أصيب بولده:

580- أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، حدثنا أبو نصر التمار، ثنا حماد بن سلمة، عن أبي سنان، قال: دفنت ابني سنانا، وأبو طلحة الخولاني على شفير القبر، فلما أردت الخروج أخذ بيدي، ثم قال: ألا أبشرك؟ حدثني الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا قبض ولد المسلم قال الله عز وجل للملائكة: قبضتم ولد عبدي؟ قالوا: نعم. قال: فماذا قال؟ قالوا: استرجع وحمد. قال: ابنوا له بيتا في الجنة، وسموه بيت الحمد».

.نوع آخر:

581- أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، حدثنا موسى بن مروان، ثنا يوسف بن الغرق، عن عثمان بن مقسم، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنها من أعظم المصائب».
582- حدثنا محمد بن خريم بن مروان، ثنا هشام بن عمار، ثنا حاتم بن إسماعيل، ثنا فطر بن خليفة، عن عطاء بن أبي رباح، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أصابته منكم مصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنها من أعظم المصائب».

.باب ما يقول إذا وضع ميتا في قبره:

583- أخبرنا حامد بن شعيب، ثنا سريج بن يونس، ثنا أبو خالد الأحمر، عن حجاج، عن نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا وضع الميت في القبر قال: «بسم الله، وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم».

.باب ما يقول إذا فرغ من دفن الميت:

584- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، ثنا هشام بن يوسف، ثنا عبد الله بن بحير، أنه سمع هانئا، مولى عثمان، عن عثمان بن عفان، رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت قال: «استغفروا لأخيكم، وسلوا الله التثبيت، هو الآن يسأل».

.باب تعزية أولياء الميت:

585- حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، ثنا الحسين بن علي بن يزيد الصدائي، ثنا حماد بن الوليد، عن سفيان الثوري، عن محمد بن سوقة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن الأسود، عن عبد الله، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من عزى مصابا كان له مثل أجره».
586- أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، حدثنا محمد بن وهب، ثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، حدثني أبو محمد، عن يحيى بن الجزار، عن أبي رجاء العطاردي، عن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، وعمران بن حصين رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قال موسى عليه السلام لربه عز وجل: ما جزاء من عزى الثكلى؟ قال: أجعله في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي».

.باب ما يقول إذا خرج إلى المقابر:

587- أخبرنا أبو خليفة، حدثنا القعنبي، عن مالك، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المقبرة، فقال: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله عن قريب بكم لاحقون».

.نوع آخر:

588- أخبرنا أبو عروبة، حدثنا عبدة بن عبد الله الصفار، ثنا معاوية بن هشام، ثنا سفيان الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر، فكان قائلهم يقول: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أنتم لنا فرط، ونحن لكم تبع، نسأل الله لنا ولكم العافية».

.نوع آخر:

589- أخبرنا أبو العباس بن قتيبة، حدثنا محمد بن عمر الغربي، ثنا عبد الله بن وهب، عن يزيد بن عياض، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا مر بالمقابر قال: «سلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، والصالحين والصالحات، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون».

.نوع آخر:

590- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا محمد بن الصباح الدولابي، ثنا شريك، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعته، فأتى البقيع، فقال: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين، أنتم لنا فرط، وإنا بكم لاحقون، اللهم لا تحرمنا أجرهم، ولا تضلنا بعدهم».

.نوع آخر:

591- حدثني علي بن أحمد بن سليمان، ثنا هارون بن سعيد، أخبرني أنس بن عياض، عن شريك بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما كانت ليلتي منه يخرج من آخر الليل إلى البقيع، فيقول: «السلام عليكم أهل دار قوم مؤمنين، وإنا وإياكم وما توعدون غدا مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل البقيع الغرقد»، يستغفر لهم مرتين أو ثلاثا.

.نوع آخر:

592- أخبرنا محمد بن جرير الطبري، وسلم بن معاذ، قالا: حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عمرو الضحاك، ثنا عبد الوهاب بن حامد التيمي، ثنا حبان بن علي العنزي، عن الأعمش، عن أبي رزين، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الجبانة يقول: «السلام عليكم أيتها الأرواح الفانية، والأبدان البالية، والعظام النخرة، التي خرجت من الدنيا وهي بالله مؤمنة، اللهم أدخل عليهم روحا منك، وسلاما منا».

.باب ما يقول إذا مر بقبور المشركين:

593- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا الحارث بن شريح، ثنا يحيى بن يمان، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا مررتم بقبورنا وقبوركم من أهل الجاهلية فأخبروهم أنهم من أهل النار».

.نوع آخر:

594- أخبرنا أبو محمد بن صاعد، والقاضي أبو عبيد علي بن الحسين بن حرب قالا: حدثنا زيد بن أخزم، ثنا يزيد بن هارون، ثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عامر بن سعد، عن أبيه، رضي الله عنه: أن أعرابيا، قال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن أبي كان يصل الرحم، ويفعل ويفعل، فأين هو؟ قال: «في النار». فكأن الأعرابي وجد من ذلك، فقال: يا رسول الله، فأين أبوك؟ فقال له: «حيث ما مررت بقبر كافر فبشره بالنار». قال: ثم إن الأعرابي أسلم. قال: فقال: لقد كلفني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا، ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار.

.باب الاستخارة عند طلب الحاجة:

595- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أنبأنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن أبي الموالي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: «إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري- أو قال: في عاجل أمري وآجله- فقدره لي وبارك لي فيه، وإن كان شرا لي فاصرفه عني، واقدر لي الخير حيث كان، ورضني به».

.نوع آخر:

596- أخبرنا الشيخ الإمام أبو محمد الدوني، أخبرنا القاضي أبو نصر الكسار، أخبرنا أبو بكر ابن السني قال: أنا أبو يعلى، حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، ومحمد بن موسى بن حيان، قالا: ثنا إبراهيم بن أبي الوزير، ثنا زنفل، نزيل عرفة، ثنا عبد الله بن أبي مليكة، عن عائشة، عن أبي بكر، رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد الأمر قال: «اللهم خر لي، واختر لي».

.باب كم مرة يستخير الله عز وجل:

597- أخبرنا أبو العباس بن قتيبة العسقلاني، حدثنا عبيد الله بن الحميري، ثنا إبراهيم بن العلاء بن النضر بن أنس بن مالك، ثنا أبي، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أنس، إذا هممت بأمر فاستخر ربك فيه سبع مرات، ثم انظر إلى الذي يسبق إلى قلبك، فإن الخير فيه».

.باب خطبة النكاح:

598- أخبرنا أبو خليفة، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، ومحمد بن كثير، قالا: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت أبا عبيدة، عن عبد الله، رضي الله عنه قال: علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة: «الحمد لله- أو: إن الحمد لله- نستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم يقرأ ثلاث آيات: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة} الآية، {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا} {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا} إلى قوله: {فوزا عظيما} ثم يكلم بحاجته».

.باب ما يقول إذا أفاد امرأة:

599- أخبرنا أبو محمد بن صاعد، حدثنا يوسف بن موسى، ومحمد بن عثمان بن كرامة، قالا: ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا سفيان الثوري، عن محمد بن عجلان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو، رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أفاد أحدكم امرأة أو خادما أو دابة، فليأخذ بناصيتها، وليقل: بسم الله، اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلت عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلت عليه، وإن كان بعيرا فليأخذ بسنامه» يعني: وليقل ذلك.

.باب ما يقول للرجل إذا تزوج:

600- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو الربيع الزهراني، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم على عبد الرحمن بن عوف صفرة، فقال: «ما هذا؟» فقال: تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب. قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «بارك الله لك». ثم قال له: «أولم ولو بشاة».

.نوع آخر:

601- أخبرنا أبو عروبة، وجعفر بن محمد بن أبان، ثنا محمد بن كثير، ثنا سفيان، عن يونس بن عبيد، قال: سمعت الحسن، قال: قدم عقيل بن أبي طالب البصرة، فتزوج امرأة من بني جشم، قالوا: بالرفاء والبنين. قال: لا تقولوا ذلك، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك، وأمرنا أن نقول: «بارك الله لك، وبارك الله عليك».

.باب الرخصة في ذلك:

602- أخبرنا أحمد بن إبراهيم المديني، بعمان، حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، عن مسروق، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرورا، فقال: «يا عائشة، إن الله عز وجل زوجني مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم في الجنة». قالت: قلت: بالرفاء والبنين يا رسول الله قال أبو بكر بن السني: كذا كتبت من كتابه.

.نوع آخر من القول:

603- حدثنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحلبي، ثنا الدراوردي، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفأ رجلا قال: «بارك الله فيك، وبارك عليك، وجمع بينكما بخير».

.باب ما يقول الرجل لمن يخطب إليه:

604- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أنبأنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى، وأحمد بن سليمان،- واللفظ له- قالا: ثنا مالك بن إسماعيل، ثنا عبد الرحمن بن حميد الرواسي، ثنا عبد الكريم بن سليط، عن ابن بريدة، عن أبيه، رضي الله عنه: «أن نفرا، من الأنصار قالوا لعلي: عندك فاطمة. فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلم عليه، فقال:» ما حاجة ابن أبي طالب «؟ قال: ذكرت فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال:» مرحبا وأهلا «، ولم يزده عليهما. فخرج إلى الرهط من الأنصار ينتظرونه، فقالوا: ما ذاك ما قال لك؟ قال: لا أدري غير أنه قال:» مرحبا وأهلا «. قالوا: يكفيك من رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما، وقد أعطاك الأهل والرحب».

.باب ما يقول للعروس ليلة البناء:

605- حدثنا أبو شيبة داود بن إبراهيم، ثنا الحسن بن حماد سجادة، ثنا يحيى بن العلاء الأسلمي، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن أنس بن مالك،- وذكر قصة تزويج فاطمة رضي الله عنها- قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ائتوني بماء». قال علي: فعلمت الذي يريد، فقمت فملأت القعب فأتيته به، فأخذه ومج فيه، ثم قال لي: «تقدم فصب على رأسي وبين يدي»، ثم قال: «اللهم إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم»، ثم قال: «أدبر»، فأدبرت، فصب بين كتفي، ثم قال: «إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم»، ثم قال: «يا علي، ادخل باسم الله بأهلك على البركة».

.نوع آخر:

606- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا عبد الأعلى بن واصل، وأحمد بن سليمان، ثنا مالك بن إسماعيل، عن عبد الرحمن بن حميد الرواسي، ثنا عبد الكريم بن سليط، عن ابن بريدة، عن أبيه، رضي الله عنه- وذكر تزويج فاطمة رضي الله عنها- قال: فلما كان ليلة البناء قال: «يا علي، لا تحدث شيئا حتى تلقاني» فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بماء، فتوضأ منه، ثم أفرغ على علي، فقال: «اللهم بارك فيهما، وبارك عليهما، وبارك لهما في شبلهما».

.باب ما يقول إذا جامع أهله:

607- أخبرنا أبو عروبة، حدثنا محمد بن وهب، ثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، حدثني رجل، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب، مولى ابن عباس، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ذكر يوما ما يصيب الصبيان، فقال: «لو أن أحدكم إذا جامع أهله قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فكان بينهما ولد من ذلك، لم يضره الشيطان أبدا».

.باب مداراة الرجل أهله:

608- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، ثنا جعفر بن سليمان، ثنا عوف الأعرابي، عن أبي رجاء، عن سمرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن المرأة خلقت من ضلع أعوج، فإن أقمتها كسرتها، فدارها تعش بها ثلاثا».

.باب ملاطفة الرجل أهله:

609- أخبرنا عبدان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومسروق بن المرزبان، قالا: حدثنا حفص بن غياث، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وألطفهم لأهله».

.باب ممازحة الرجل امرأته ومضاحكته إياها:

610- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا وهب بن بقية، أنا خالد بن عبد الله، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يكلمني ويمازحني، فقال: «أتزوجت»؟ قلت: نعم. قال: «بكرا أم ثيبا»؟ قلت: ثيبا. قال: «فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك، وتضاحكها وتضاحكك، وتمازحها وتمازحك»؟

.باب الرخصة في أن يكذب الرجل على امرأته:

611- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أحمد بن أيوب بن راشد، ومحمد بن جامع، ثنا مسلمة بن علقمة، عن داود بن أبي هند، عن شهر بن حوشب، عن الزبرقان، عن النواس بن سمعان، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل الكذب مكتوب لا محالة كذبا، إلا أن يكذب الرجل في حرب، فإن الحرب خدعة، أو يكذب الرجل بين الزوجين ليصلح بينهما، أو يكذب الرجل امرأته ليرضاها بذلك».

.باب الرخصة في أن تكذب المرأة زوجها لترضيه:

612- أخبرني أبو عروبة، حدثنا محمد بن زنبور، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن ابن الهاد، عن عبد الوهاب بن أبي بكر، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أمه أم كلثوم بنت عقبة، أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا أعده كذبا- الرجل يصلح بين الناس يقول القول يريد به الصلاح، والرجل يقول القول في الحرب، والرجل يحدث امرأته، والمرأة تحدث زوجها».

.باب التغليظ في إفشاء الرجل سر امرأته:

613- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا يحيى بن معين، ثنا مروان بن معاوية، ثنا عمر بن حمزة العمري، حدثني عبد الرحمن بن سعيد، مولى سفيان، عن أبي سعيد، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن من أعظم الأمانة عند الله عز وجل يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه، ثم ينشر سرها».

.باب كراهية الرجل يحدث الرجل بما يكون بينه وبين امرأته:

614- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا إبراهيم بن الحجاج، ثنا حماد، عن سعيد الجريري، عن أبي نضرة، عن الطفاوي، عن أبي هريرة، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا هل عسى رجل يغلق بابه، ويرخي ستره، ويستر بستر الله عز وجل، فيخرج فيقول: فعلت بأهلي وفعلت». فقامت جارية كعاب، فقالت: والله إنهم ليفعلون، وإنهن ليفعلن. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفلا أخبركم بمثل ذلك»؟ قالوا: وما مثله؟ قال: «مثل شيطان لقي شيطانة في سكة، فنكحها والناس ينظرون».

.باب الرخصة في أن يحدث بذلك:

615- حدثنا علي بن أحمد بن سليمان، ثنا هارون بن سعيد، ثنا ابن وهب، عن عياض بن عبد الله، عن أبي الزبير، عن جابر، عن أم كلثوم، عن عائشة، رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجامع أهله ثم يكسل، هل عليه من غسل؟ وعائشة في البيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لأفعل ذلك أنا وهذه، ثم نغتسل».

.باب ما يقال للرجل صبيحة بنائه بأهله:

616- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أنا عمران بن موسى، حدثنا عبد الوارث، ثنا عبد العزيز بن صهيب، ثنا أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: «بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش، وبعثت داعيا على الطعام، فدعوت، فيجيء القوم فيأكلون ويخرجون، ثم يجيء القوم فيأكلون ويخرجون، قلت: يا رسول الله، قد دعوت حتى ما أجد أحدا أدعوه. قال:» ارفعوا طعامكم «. فخرج رسول الله منطلقا إلى حجرة عائشة رضي الله عنها، فقال:» السلام عليكم أهل البيت «. قالوا: وعليك السلام يا رسول الله، كيف وجدت أهلك؟ فأتى حجر نسائه، وقالوا مثل ما قالت عائشة رضي الله عنها».

.نوع آخر:

617- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا شيبان بن فروخ، ثنا عمارة بن زاذان، ثنا ثابت، عن أنس، رضي الله عنه أن أبا طلحة، كان له ابن يكنى أبا عمير، فهلك الصبي، فقامت أم سليم فكفنته وسجت عليه ثوبا، وقالت: لا يكن أحد يخبر أبا طلحة حتى أكون أنا الذي أخبره. فجاء أبو طلحة كالا- وهو صائم- فتطيبت له، وتصنعت له، وجاءت بعشائه، فقال: ما فعل أبو عمير؟ قالت: قد فرغ. فتعشى، وأصاب منها ما يصيب الرجل من امرأته، فقالت: يا أبا طلحة، أرأيت أهل بيت أعاروا أهل بيت عارية، فطلبها أصحابها، أيردونها أم يحبسونها؟ فقال: بل يردونها. فقالت: احتسب أبا عمير. قال: فغضب، فانطلق كما هو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره بقول أم سليم، فقال: «بارك الله لكما في غابر ليلتكما» قال: فحملت بعبد الله بن أبي طلحة.

.باب ما تعوذ به المرأة التي تطلق:

618- حدثني علي بن أحمد بن سليمان، حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني، ثنا عبد الله بن محمد بن المغيرة، ثنا سفيان الثوري، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا عسر على المرأة ولدها، أخذ إناء لطيفا يكتب فيه كأنهم يوم يرون ما يوعدون إلى آخر الآية، وكأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها، ولقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب إلى آخر الآية، ثم يغسل، ويسقي المرأة منه، وينضح على بطنها وفرجها».
619- حدثني علي بن محمد بن عامر، ثنا عبد الله بن محمد بن خنيس، حدثني موسى بن محمد بن عطاء، ثنا بقية بن الوليد، حدثني عيسى بن إبراهيم القرشي، عن موسى بن أبي حبيب، قال: سمعت علي بن الحسين، يحدث عن أبيه، عن أمه فاطمة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دنا ولادها أمر أم سليم، وزينب بنت جحش أن تأتيا فاطمة، فتقرآ عندها آية الكرسي، وإن ربكم الله إلى آخر الآية، وتعوذاها بالمعوذتين».

.باب ما تدعو به المرأة الغيرى:

620- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو الحكم المنتجع بن مصعب العبدي، حدثتني ربيعة، قالت: حدثتني منية، عن ميمونة بنت أبي عسيب، أن امرأة، من بني جرش أتت النبي صلى الله عليه وسلم على بعير، فنادت: يا عائشة، أغيثيني بدعوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لتسكنيني بها وتطمئنيني بها. وإنه قال لها: «ضعي يدك اليمنى على فؤادك وامسحيه:، وقولي: بسم الله، اللهم داوني بدوائك، واشفني بشفائك، وأغنني بفضلك عمن سواك، واحذر عني أذاك» قالت: فدعوت به، فوجدته جيدا. قال المنتجع: وأظن أن ربيعة قالت في ذا الحديث: إن المرأة كانت غيرى.

.نوع آخر:

621- أخبرني أبو عروبة، حدثنا علي بن ميمون، ثنا أبو توبة الربيع بن نافع، عن سلمة بن علي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غضبى، فأخذ بطرف المفصل من أنفي فعركه، ثم قال: «يا عويش، قولي: اللهم اغفر لي ذنبي، وأذهب غيظ قلبي، وأجرني من الشيطان».

.باب ما يعمل بالولد إذا ولد:

622- أخبرني أبو يعلى، حدثنا جبارة بن المغلس، ثنا يحيى بن العلاء، عن مروان بن سالم، عن طلحة بن عبيد الله العقيلي، عن حسين بن علي، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ولد له مولود، فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في أذنه اليسرى، لم يضره أم الصبيان».

.باب ما يقول من يبتلى بالوسوسة:

623- حدثنا محمد بن محمد الباهلي، ثنا محمد بن حاتم الرقي، ثنا عمار بن محمد، عن سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الشيطان يأتي العبد، فيقول: من خلقك:؟ فيقول: الله عز وجل. فيقول: من خلق السموات والأرض؟ فيقول: الله عز وجل. فيقول: فمن خلق الله؟ فإذا أحس أحدكم بشيء من ذلك، فليقل: آمنت بالله ورسوله».

.نوع آخر:

624- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أنا هارون بن سعيد، حدثنا خالد بن نزار، ثنا قاسم بن مبرور، عن يونس، عن ابن شهاب، عن عروة، قال أبو هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يأتي الشيطان يقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا:؟ فإذا بلغ ذلك، فليستعذ بالله منه ومن فتنته».

.كم مرة يقول ذلك:

625- أخبرنا أبو عروبة، حدثنا محمد بن خالد بن خداش، ثنا عبيد بن واقد القيسي، عن ليث بن سالم، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من وجد من هذا الوسواس شيئا فليقل: آمنا بالله ورسوله ثلاثا، فإن ذلك يذهب عنه».

.باب ما يقول إذا سئل عن شيء، من ذلك:

626- أخبرنا الحسين بن محمد، حدثنا سليمان بن سيف، ثنا يزيد بن زريع، ثنا ابن إسحاق، حدثني عتبة بن مسلم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يوشك الناس يتساءلون بينهم، حتى يقول قائلهم: هذا الله خلق الخلق، فمن خلق الله عز وجل؟ فإذا قالوا ذلك، فقولوا: الله أحد، الله الصمد، لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، ثم ليتفل أحدكم عن يساره ثلاثا، وليستعذ بالله من الشيطان».

.باب ما يقول لمن ذهب بصره:

627- أخبرني أبو عروبة، حدثنا العباس بن فرج الرياشي، والحسين بن يحيى الثوري، قالا: ثنا أحمد بن شبيب بن سعيد، قال: ثنا أبي، عن روح بن القاسم، عن أبي جعفر المدني وهو الخطمي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عمه عثمان بن حنيف رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاء إليه رجل ضرير، فشكا إليه ذهاب بصره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا تصبر»؟ قال: يا رسول الله، ليس لي قائد، وقد شق علي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ايت الميضاة فتوضأ، وصل ركعتين، ثم قل: اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم، يا نبي الرحمة، يا محمد، إني أتوجه بك إلى ربي عز وجل، فتجلي عن بصري، اللهم شفعه في وشفعني في نفسي» قال عثمان: وما تفرقنا، ولا طال بنا الحديث حتى دخل الرجل كأنه لم يكن ضريرا قط.

.باب ثواب من حمد الله على ذهاب بصره:

628- أخبرنا أبو عروبة، حدثنا عمرو بن هشام، ثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن أبي عبد الملك، عن القاسم، عن أبي أمامة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل يقول: إذا أنا أخذت كريمتي عبدي فحمدني في الصدمة الأولى، لم أرض له بثواب دون الجنة أن أدخله الجنة».

.باب ما يقرأ على من يعرض له في عقله:

629- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا عمرو بن علي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر، عن الشعبي، عن خارجة بن الصلت، عن عمه، رضي الله عنه قال: أقبلنا من عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأتينا على حي من العرب، فقالوا: هل عندكم دواء؟ فإن عندنا معتوها في القيود. فجاءوا بالمعتوه في القيود، فقرأت عليه فاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشية، أجمع بزاقي ثم أتفله، فكأنما نشط من عقال، فأعطوني جعلا، فقلت: لا. فقالوا: سل النبي صلى الله عليه وسلم، فسألته، فقال: «كل، فلعمري من أكل برقية باطل، لقد أكلت برقية حق».

.نوع آخر:

630- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا داود بن رشيد، ثنا الوليد بن مسلم، عن ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن حنش الصنعاني، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه أنه قرأ في أذن مبتلى، فأفاق، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما قرأت في أذنه؟» قال: قرأت: أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا حتى فرغ من آخر السورة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو أن رجلا موقنا قرأ بها على جبل لزال».

.باب ما يقرأ على من به لمم:

631- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا زكريا بن يحيى بن حمويه، ثنا صالح بن عمر، ثنا أبو جناب يحيى بن أبي حية، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن رجل، عن أبيه، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أخي به وجع. فقال: «ما وجع أخيك»؟ قال: به لمم. قال: «فابعث إلي به». قال: فجاء، فجلس بين يديه، فقرأ عليه النبي صلى الله عليه وسلم فاتحة الكتاب، وأربع آيات من أول سورة البقرة، واثنين من وسطها: {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار} حتى فرغ من الآية، وآية الكرسي، وثلاث آيات من آخر سورة البقرة، وآية من أول سورة آل عمران: {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط} إلى آخر الآية، وآية من سورة الأعراف: {إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض} وآية من سورة المؤمنين: {فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم} وآية من سورة الجن: {وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا} وعشر آيات من سورة الصافات من أولها، وثلاث آيات من آخر سورة الحشر، وقل هو الله، والمعوذتين.

.نوع آخر:

632- أخبرني أبو عروبة، حدثنا محمد بن المصفى، ثنا يحيى بن سعيد، عن المسعودي، عن يونس بن خباب، عن ابن ليلى بن مرة، عن يعلى بن مرة، رضي الله عنه أن امرأة، أتت النبي صلى الله عليه وسلم بابن لها، فقالت: إن ابني هذا قد أصابه لمم. فتفل النبي صلى الله عليه وسلم في فيه، ثم قال: «بسم الله، محمد رسول الله، اخسأ عدو الله» قال: فلم يضره شيء بعد.

.باب ما يعوذ به الصبيان:

633- أخبرني أبو عروبة، حدثنا محمد بن بشار، ثنا يزيد بن هارون، أخبرنا سفيان الثوري، عن منصور، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعوذ الحسن والحسين يقول: «أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة». ويقول: «هكذا كان أبي إبراهيم يعوذ إسماعيل وإسحاق عليهما السلام».

.باب ما يعوذ به القوبة والبثرة:

634- أخبرني علي بن محمد بن عامر، حدثنا محمد بن عبد الغفار الزرقاني، ثنا عمرو بن علي، ثنا أبو عاصم، حدثني ابن جريج، حدثني عمرو بن يحيى بن عمارة، عن مريم بنت أبي بكير، عن بعض، أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد خرج من أصبعي بثرة، فقال: «عندك ذريرة؟»، فوضعها عليها، وقال: «قولي: اللهم مصغر الكبير، ومكبر الصغير، صغر ما بي» فطفئت.

.باب ما يقرأ على الملدوغ:

635- حدثني أحمد بن يحيى بن زهير، حدثنا يوسف بن موسى، ثنا جرير، وأبو معاوية الضرير- واللفظ له- عن الأعمش، عن جعفر بن إياس، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ثلاثين راكبا، فمررنا بأناس من الأعراب، فسألناهم أن يضيفونا فأبوا، فلدغ سيدهم، فأتونا، فقالوا: أفيكم أحد يرقي من العقرب؟ قال: قلت: نعم، أنا، ولكن لا أرقيه- يعني إلا على أن تعطونا غنما. فأعطونا ثلاثين شاة، فقرأت عليه: الحمد لله رب العالمين سبع مرات، فبرأ، فقبضنا الغنم، فعرض في أنفسنا منها، فكففنا عنها حتى أتينا النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرنا ذلك له، فقال: «وما علمت أنها رقية؟ اقتسموها، واضربوا لي معكم بسهم».

.باب من يخاف من مردة الشياطين:

636- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، ثنا جعفر بن سليمان الضبعي، ثنا أبو التياح، قال: سأل رجل عبد الرحمن بن خنبش- وكان شيخا كبيرا- فقال: يا ابن خنيس، كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كادته الشياطين؟ فقال: انحدرت الشياطين من الأودية والشعاب يريدون رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهم شيطان معه شعلة من نار أن يحرق بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآهم فزع، فجاءه جبرئيل عليه السلام، فقال: يا محمد، قل: «أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما نزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما في الأرض، ومن شر ما يخرج منها، ومن شر الليل والنهار، ومن شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير، يا رحمن قال: فطفئت نار الشيطان، وهزمهم الله عز وجل».

.باب ما يقول من بلي بالوحشة:

637- أخبرنا أبو عروبة، وإبراهيم بن محمد بن عباد السلمي، قالا: حدثنا محمد بن الوليد البسري، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن الوليد بن الوليد، رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، إني أجد وحشة. قال: «إذا أخذت مضجعك فقل: أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه، وشر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون، فإنه لا يضرك، وبالحري إنه لا يقربك».

.نوع آخر:

638- أخبرنا أبو القاسم بن منيع، حدثنا محمد بن عبد الوهاب الحارثي، ثنا محمد بن أبان، عن درمك بن عمرو، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب، رضي الله عنه قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، فشكا إليه الوحشة، فقال: «أكثر من أن تقول: سبحان الملك القدوس، رب الملائكة والروح، جللت السموات والأرض بالعزة والجبروت» فقالها بعد الرجل، فذهب عنه الوحشة.

.باب ما يقول إذا رأى الهلال:

639- حدثنا محمد بن الحسين بن مكرم، ثنا أبو يزيد عمرو بن يزيد الجرمي، ثنا السميدع بن واهب، عن أبي المقدام، عن الوليد بن زياد، عن نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: «اللهم اجعله هلال يمن وبركة».

.نوع آخر:

640- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا موسى بن محمد بن حبان، وهارون بن عبد الله، قالا: ثنا أبو عامر العقدي، ثنا سليمان بن سفيان المدني، حدثني بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، عن أبيه، عن جده، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: «اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله تعالى».

.نوع آخر:

641- حدثني أحمد بن يحيى بن زهير، ثنا معمر بن سهل، ثنا عبيد الله بن تمام، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: «هلال خير ورشد- ثلاث مرات- آمنت بالذي خلقك» ثلاث مرات، ثم يقول: «الحمد لله الذي جاء بالشهر، وذهب بالشهر».

.نوع آخر:

642- حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، ثنا أحمد بن عيسى الخشاب، ثنا عمرو بن أبي سلمة، عن زهير بن محمد، عن يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن حرملة، عن أنس، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نظر إلى الهلال قال: «اللهم اجعله هلال يمن ورشد، وآمنت بالله الذي خلقك فعدلك، فتبارك الله أحسن الخالقين».

.نوع آخر:

643- أخبرني موسى بن جعفر بن قرين، ثنا محمد بن الخليل المخرمي، ثنا محمد بن عمر الأسلمي، ثنا عبد الحميد بن عمران بن أبي أنس، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال: «ربي وربك الله، آمنت بالذي أبداك ثم يعيدك».

.نوع آخر:

644- أخبرنا حامد بن شعيب البلخي، حدثنا سريج بن يونس، ثنا الوليد بن مسلم، عن عثمان بن أبي العاتكة، عن شيخ، من أشياخهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: «اللهم أدخله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة، والإسلام، والسكينة والعافية، والرزق الحسن» فقيل للشيخ: من حدثك؟ قال: صاحب الفرس الحرون، والرمح الثقيل في أيدي الغزاة في المقدمة، وفي الرجعة في الساقة أبو فورة حدير السلمي.

.نوع آخر:

645- أخبرنا أبو العباس بن قتيبة، حدثنا يزيد بن موهب، أنا ابن وهب، عن معاوية بن صالح، عن أبي عمرو الأزدي، عن بشير، مولى معاوية قال: سمعت عشرة، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحدهم حدير أبو فروة، يقولون إذا رأوا الهلال: «اللهم اجعل شهرنا الماضي خير شهر، وخير عافية، وأدخل علينا شهرنا هذا بالسلامة والإسلام، والأمن والإيمان، والمعافاة والرزق الحسن».

.نوع آخر:

646- أخبرنا حامد بن شعيب، حدثنا سريج بن يونس، ثنا مروان بن معاوية الفزاري، حدثني شيخ، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن مطرف، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أقل الناس غفلة، كان إذا رأى الهلال قال: «هلال خير، الحمد لله الذي ذهب بشهر كذا وكذا، وجاء بشهر كذا وكذا، أسألك من خير هذا الشهر، ونوره وبركته، وهداه وطهوره ومعافاته» قال سريج: فقيل لمروان: فسم الشيخ. فقال: أخذنا حاجتنا منه، ونعطيه بقوله.

.باب ما يقول إذا نظر إلى القمر:

647- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أنا محمود بن غيلان، ثنا أبو داود الحفري، عن سفيان، عن ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، فإذا القمر حين طلع قال: «تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب».

.باب ما يقول إذا سمع أذان المغرب:

648- حدثنا أبو بكر بن أبي داود، ثنا مؤمل بن إهاب، ثنا عبد الله بن الوليد العدني، ثنا القاسم بن معن المسعودي، عن أبي كثير، مولى أم سلمة، عن أم سلمة، رضي الله عنها قالت: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول عند أذان المغرب: «اللهم هذه أصوات دعاتك، وإقبال ليلك، وإدبار نهارك، فاغفر لي».

.باب ما يقول إذا رأى سهيلا:

649- أخبرني محمد بن أحمد بن المهاجر، حدثنا الفضل بن يعقوب الرخامي، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا عيسى بن يونس، عن أخيه إسرائيل بن يونس، عن جابر، عن أبي الطفيل، عن علي، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى سهيلا قال: «لعن الله سهيلا، فإنه كان عشارا فمسخ».
650- حدثني الحسين بن موسى بن خلف، حدثنا إسحاق بن زريق، ثنا إبراهيم بن خالد، ثنا سفيان الثوري، عن جابر، عن أبي الطفيل، عن علي،- لا أراه إلا رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم- قال: «لعن الله سهيلا» فقيل له، فقال: «كان رجلا يبخس الناس في الأرض بالظلم، فمسخه الله عز وجل شهابا».
651- أخبرنا أبو عروبة، حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن، ثنا عثمان بن عبد الرحمن، ثنا إبراهيم بن يزيد، عن عمرو بن دينار، أنه صحب عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، فلما طلع سهيل قال: لعن الله سهيلا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كان عشارا باليمن، يظلمهم ويغصبهم أموالهم، فمسخه الله عز وجل شهابا، فعلقه حيث ترونه».

.باب ما يقول إذا انقض الكوكب:

652- حدثني عمر بن سهل، حدثنا محمد بن عيسى بن السكن الأنصاري، ثنا موسى بن إسماعيل الختلي، ثنا عبد الأعلى، عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، رضي الله عنه قال: «أمرنا ألا نتبع أبصارنا للكوكب إذا انقض، وأن نقول عند ذلك: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله».

.باب ما جاء في الزهرة:

653- أخبرنا محمد بن أحمد بن المهاجر، حدثنا الفضل بن يعقوب الرخامي، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا عيسى بن يونس، عن أخيه إسرائيل بن يونس، عن جابر، عن أبي الطفيل، عن علي، رضي الله عنه قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الزهرة، فإنها فتنت الملكين».
654- حدثني الحسين بن عبد الله القطان، حدثنا هشام بن عمار، ثنا عيسى بن يونس، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن ابن عباس، رضي الله عنهما قال: «هذه الكوكبة- يعني: الزهرة- تدعى في قومها بيدخت».
655- أخبرنا علي بن عبد الحميد الحلبي، حدثنا عبد الأعلى بن حماد، ثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنهما: أنه كان إذا نظر إلى الزهرة قذفها.
656- أخبرني محمد بن محمد الباهلي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا زهير، عن موسى بن جبير، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن آدم عليه السلام لما أهبطه الله عز وجل إلى الأرض، قالت الملائكة: أي رب، أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ قالوا: ربنا، نحن أطوع لك» وذكر قصة زهرة.

.باب ما يقول بعد صلاة المغرب:

657- حدثنا ابن أبي داود، ثنا إسحاق بن إبراهيم النهشلي، ثنا سعيد بن الصلت، ثنا عطاء بن عجلان، عن أبي نضرة، عن أبي هريرة، عن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاة المغرب يدخل فيصلي ركعتين، ثم يقول فيما يدعو: «يا مقلب القلوب، ثبت قلوبنا على دينك». فقلت: يا رسول الله، أتخشى على قلوبنا من شيء؟ قال: «ما من إنسان إلا قلبه بين أصبعين من أصابع الله عز وجل، فإن استقام أقامه، وإن أزاغ أزاغه».

.باب ما يقول إذا أهل شهر رجب:

658- أخبرنا ابن منيع، حدثنا عبيد الله بن القواريري، ثنا زائدة بن أبي الرقاد، قال: حدثني زياد النميري، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال: «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا شهر رمضان». قال: وكان يقول: «إن ليلة الجمعة ليلة غراء، ويومها يوم أزهر».

.باب الاستئذان:

659- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا عمرو بن محمد الناقد، وإسحاق بن أبي إسرائيل، قالا: ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سهل بن سعد، رضي الله عنه قال: اطلع رجل من جحر في حجرة النبي صلى الله عليه وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم معه مدرى يحك به رأسه، فقال: «لو أعلم أنك تنظر لطعنت به في عينك، إنما جعل الاستئذان من أجل النظر».

.باب كيف الاستئذان:

660- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا محمد بن المثنى، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن منصور، عن ربعي، عن رجل، من بني عامر «أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أألج؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:» اخرجوا إليه، فإنه لا يحسن الاستئذان، فقولوا له فليقل: السلام عليكم، أأدخل «؟ فسمعته يقول ذلك، فقلت: السلام عليكم، أأدخل؟ فأذن لي، فدخلت».

.باب كم مرة يستأذن:

661- أخبرني محمد بن علي بن يحيى بن بري، حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، ثنا يزيد بن زريع، ثنا داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، أن أبا موسى، استأذن على عمر رضي الله عنهم ثلاث مرات، فلم يأذن له، فرجع، فقال عمر: ما رجعك؟ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا استأذن المستأذن ثلاث مرات، فإن أذن له، وإلا فليرجع».

.باب كم مرة يسلم المستأذن:

662- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا محمد بن أحمد بن يوسف الصيدلاني، ثنا عيسى بن يونس، ثنا ابن أبي ليلى، عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، عن عمرو بن شرحبيل، عن قيس بن سعد بن عبادة، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل، فقال: «السلام عليكم»، فرد سعد وخافت، ثم قال: «السلام عليكم»، فرد سعد وخافت، ثم قال: «السلام عليكم»، فرد سعد وخافت، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يؤذن له انصرف، فخرج سعد في أثره، فقال: يا رسول الله، ما منعني أن أسمعك إلا أني أحببت أن أستكثر من تسليمك. فرجع معه، فوضع له ماء في جفنة فاغتسل، ثم أمر بملحفة مصبوغة بورس، فالتحف بها، كأني أنظر إلى أثر الورس في عكنه، فقال: «اللهم صل على الأنصار، وعلى ذرية الأنصار».

.باب إخراج من دخل بغير استئذان ولا تسليم:

663- حدثنا جعفر بن عيسى الحلواني، ثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، ثنا روح بن عبادة، ثنا ابن جريج، أخبرني عمرو بن أبي سفيان، أن عمرو بن عبد الله بن صفوان، أخبره أن كلدة بن الحنبل أخبره أن صفوان بن أمية بعثه في الفتح بلبن وجداية وضغابيس، والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى الوادي، فدخلت عليه ولم أسلم، ولم أستأذنه، فقال: «ارجع، فقل: السلام عليكم، أدخل؟» وذلك بعدما أسلم صفوان قال عمرو: أخبرني بهذا الخبر أمية بن صفوان، ولم يقل: سمعته من كلدة.

.باب كراهية الرجل أن يقول إذا استأذن أنا:

664- أخبرنا أبو خليفة، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا شعبة، عن محمد بن المنكدر، قال: سمعت جابر بن عبد الله، رضي الله عنه يقول: «أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في دين على أبي، فدققت الباب، فقال:» من ذا؟ «فقلت: أنا. فقال:» أنا أنا «مرتين كأنه كرهها».

.باب كيف الاستثناء في المخاطبة:

665- أخبرني أبو عروبة، حدثنا محمد بن المثنى، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن منصور، عن عبد الله بن يسار، عن حذيفة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان».

.نوع آخر:

666- أخبرنا أبو خليفة، حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان الثوري، عن الأجلح، عن يزيد بن الأصم، عن ابن عباس، رضي الله عنهما قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقول: ما شاء الله وشئت، فقال: «أجعلت لله عز وجل عدلا، قل: ما شاء الله وحده».

.باب ما يقول إذا التقى العدو:

667- حدثني بيان بن أحمد، حدثنا الحسين بن الحكم الحربي، حدثنا حسن بن حسين الأنصاري، ثنا حفص بن راشد، ثنا جعفر بن سليمان، عن خليل بن مرة، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين: «لا تتمنوا لقاء العدو، فإنكم لا تدرون ما تبتلون به منهم، فإذا لقيتموهم فقولوا: اللهم أنت ربنا وربهم، وقلوبنا وقلوبهم بيدك، وإنما تغلبهم أنت، والزموا الأرض جلوسا، فإذا غشوكم فثوروا وكبروا».

.باب ما يقول إذا طعنه العدو:

668- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو، وأخبرنا ابن وهب، أخبرني يحيى بن أيوب،- وذكر آخر قبله- عن عمارة بن غزية، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما قال: لما كان يوم أحد وولى الناس، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناحية اثني عشر رجلا من الأنصار، وفيهم طلحة بن عبيد الله، فأدركهم المشركون، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «من للقوم؟» فقال طلحة: أنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كما أنت». فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله. فقال: «أنت» فقاتل حتى قتل، ثم التفت وإذا بالمشركين، فقال: «من للقوم؟» فقال طلحة: أنا. قال: «كما أنت». فقال رجل من الأنصار: أنا. فقال: «أنت». فقاتل حتى قتل، فلم يزل يقول ذلك، ويخرج إليهم رجل من الأنصار، فيقاتل قتال من قبله حتى يقتل، حتى بقي رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلحة بن عبيد الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من للقوم؟» فقال طلحة: أنا. فقاتل طلحة قتال الأحد عشر حتى ضربت يده فقطعت أصابعه، فقال: حس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو قلت: بسم الله، لرفعتك الملائكة والناس ينظرون» ثم رد الله عز وجل المشركين.

.باب استحباب الذكر بعد العصر إلى الليل:

669- حدثنا ابن صاعد، ثنا لوين، ثنا حماد بن زيد ح وأخبرنا أبو يعلى، ثنا أبو الربيع الزهراني، وخلف بن هشام، قالا: حدثنا حماد بن زيد، ثنا المعلى بن زياد، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأن أجلس مع قوم يذكرون الله عز وجل من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس:، أحب إلي من أن أعتق ثمانية من ولد إسماعيل» وزاد لوين: كان أنس إذا حدث بهذا الحديث أقبل علي، فقال: والله ما هو بالذي تصنع أنت وأصحابك، ولكنهم قوم يتحلقون الحلق.

.باب ما يستحب أن يقرأ في اليوم والليلة:

670- أخبرنا الحسين بن يوسف، حدثنا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة، ثنا عثمان بن صالح، ثنا ابن لهيعة، عن حميد بن مخراق، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ في يوم وليلة خمسين آية لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ مائتي آية لم يحاجه القرآن يوم القيامة، ومن قرأ خمسمائة آية كتب له قنطار من الأجر».
671- أخبرنا أحمد بن عمير، حدثنا عبيد الله بن سعيد، ثنا أبي، ثنا يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي زياد القرشي، حدثه عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من قرأ أربعين آية في ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ مائتي آية لم يحاجه القرآن، ومن قرأ خمسمائة آية كتب له قنطار من الأجر».

.نوع آخر:

672- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة، ثنا أبو توبة الربيع بن نافع، ثنا الهيثم بن حميد، عن زيد بن واقد، عن سليمان بن موسى، عن كثير بن مرة، عن تميم الداري، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ في اليوم والليلة مائة آية كتب له قنوت ليلة».
673- أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبدان، حدثنا زيد بن الحريش، ثنا الأغلب بن تميم، عن أيوب، ويونس، وهشام، عن الحسن، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ: يس في يوم وليلة ابتغاء وجه الله عز وجل غفر الله له».

.نوع آخر:

674- أخبرنا سليمان بن الحسين بن المنهال، أخبرنا أبو كامل الجحدري، حدثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا الليث بن أبي سليم، عن أبي الزبير، عن جابر، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام كل ليلة حتى يقرأ: الم تنزيل الكتاب، وتبارك الذي بيده الملك قال: وقال طاوس: وتفضلان كل سورة من القرآن ستين حسنة.

.نوع آخر:

675- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا عبد الأعلى بن حماد، ثنا يزيد بن زريع، عن سعيد، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن حديث، معدان اليعمري، عن أبي الدرداء، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من حفظ عشر آيات من أول الكهف عصم من فتنة الدجال».
676- أخبرنا الحسين بن يوسف، حدثنا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة، ثنا عثمان بن صالح، ثنا ابن لهيعة، حدثني زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قرأ من أول سورة الكهف وآخرها كانت له نورا بين يديه إلى رأسه، ومن قرأها كلها كانت له نورا من السماء إلى الأرض».

.نوع آخر:

677- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا محمد بن النضر بن مساور، ثنا حماد بن زيد، عن مروان أبي لبابة، أن عائشة، رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ كل ليلة بني إسرائيل، والزمر».

.نوع آخر:

678- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا يحيى بن أيوب العابد، ثنا مصعب بن المقدام، حدثني أبو المقدام، عن الحسن، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ سورة الدخان في ليلة جمعة أصبح مغفورا له».

.نوع آخر:

679- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، ثنا محمد بن منيب العدني، ثنا السري بن يحيى الشيباني، عن أبي ظبية، أن ابن مسعود، رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة: أبدا» قال: وقد أمرت بناتي أن يقرأنها كل ليلة.

.نوع آخر:

680- أخبرنا محمد بن الحسين بن مكرم، حدثنا محمود بن غيلان، ثنا أبو أحمد الزبيري، ثنا خالد بن طهمان أبو العلاء، حدثني نافع، عن معقل بن يسار، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:، وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر، وكل به سبعون ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا، وإن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة».

.نوع آخر:

681- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا علي بن حجر، حدثنا بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عبد الله بن أبي بلال، عن العرباض بن سارية، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بالمسبحات قبل أن يرقد، ويقول: «إن فيهن آية هي أفضل من ألف آية».

.نوع آخر:

682- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أنا إسحاق بن منصور، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن قتادة، عن عباس الجشمي، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن في القرآن سورة ثلاثون آية شفعت لصاحبها حتى غفر له: تبارك الذي بيده الملك».

.نوع آخر:

683- حدثنا محمد بن خريم بن مروان، ثنا هشام بن عمار، ثنا سعيد بن يحيى اللخمي، ثنا عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت المفصل نافلة».

.نوع آخر:

684- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، عن أبيه، عن سعيد، حدثني عياش بن عباس، عن عيسى بن هلال، عن عبد الله بن عمرو، رضي الله عنه قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أقرئني سورة جامعة. فأقرأه: إذا زلزلت الأرض حتى فرغ منها. قال الرجل: والذي بعثك بالحق لا أزيد عليها آية أبدا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفلح الرجل، أفلح الرجل، أفلح الرجل».
685- حدثني عبد الله بن محمد، حدثنا عبيد الله بن أحمد، ثنا الحسن بن عمر بن شقيق، ثنا عيسى بن ميمون، ثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ في ليلة: إذا زلزلت الأرض كانت له كعدل نصف القرآن، ومن قرأ: قل يا أيها الكافرون كانت له كعدل ربع القرآن، ومن قرأ: قل هو الله أحد كانت له كعدل ثلث القرآن».
686- أخبرني أبو العباس بن مخلد، ثنا ابن الرماح، ثنا عبد الرحمن بن أبي بكر، عن زرارة بن مصعب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ آية الكرسي وأول حم المؤمن عصم ذلك اليوم من كل سوء».

.نوع آخر:

687- أخبرني عبد الله بن محمد بن سالم حدثنا هشام بن عمار، ثنا سليمان بن موسى الزهري ثنا مظاهر بن أسلم المخزومي، أخبرني سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة:

.نوع آخر:

688- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أنا محمد بن عبد الله بن المبارك، ثنا يحيى بن آدم، ثنا زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل، عن أبيه، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما جاء بك؟» قال: جئت يا رسول الله لتعلمني شيئا أقوله عند منامي. قال: «إذا أخذت مضجعك فاقرأ: قل يا أيها الكافرون، ثم نم على خاتمتها، فإنها براءة من الشرك».

.نوع آخر:

689- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا حوثرة بن أشرس، ثنا المبارك بن فضالة، عن ثابت، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه أن رجلا، قال: يا رسول الله، إني أحب قل هو الله أحد. فقال: «حبك إياها أدخلك الجنة».
690- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن عبيد الله بن عبد الرحمن، عن عبيد بن حنين، مولى آل زيد بن الخطاب قال: سمعت أبا هريرة، رضي الله عنه يقول: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمع رجلا يقرأ: قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وجبت». فسألت: ماذا يا رسول الله؟ قال: «الجنة».
691- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا عبيد الله بن معاذ، ثنا أبي، ثنا شعبة، عن علي بن مدرك، عن إبراهيم النخعي، عن الربيع بن خثيم، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن كل ليلة»؟ قالوا: ومن يستطيع ذلك؟ قال: «بلى، قل هو الله أحد».
692- أخبرنا الحسين بن يوسف، ثنا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة، ثنا عثمان بن صالح، ثنا ابن لهيعة، ثنا زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ: قل هو الله أحد حتى ختمها عشر مرات بني له بها قصر في الجنة».

.باب ثواب من قرأها مائتي مرة في اليوم والليلة:

693- أخبرنا ابن منيع، حدثنا أحمد بن منصور، ثنا يحيى بن بكير، ثنا المفضل بن فضالة، عن أبي عروة، عن زياد بن أبي عمار، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول: «ما من عبد مسلم ولا أمة مسلمة قرأ في يوم وليلة مائتي مرة: قل هو الله أحد الله الصمد إلا غفر الله له خطايا خمسين سنة»، أخبرنا ابن منيع، حدثنا أحمد بن منصور، ثنا محمد بن جعد المدائني، ثنا سلام بن سفيان، عن زياد بن ميمون، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.

.نوع آخر:

694- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي عمران أسلم، عن عقبة بن عامر، رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب، فوضعت يدي على قدميه، فقلت: أقرئني: سورة هود، وسورة يوسف. فقال: «لن تقرأ شيئا أبلغ عند الله من: قل أعوذ برب الفلق».

.نوع آخر:

695- أخبرنا أبو عبد الرحمن، ثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا المفضل بن فضالة، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، رضي الله عنها: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه، ثم يقرأ فيهما: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ويمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات».

.باب قراءة عشرين آية:

696- أخبرني إبراهيم بن محمد، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، ثنا ابن وهيب، أخبرني أبو صخر، أن يزيد الرقاشي، حدثه أنه سمع أنس بن مالك، رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قرأ في كل ليلة عشرين آية لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ مائتي آية لم يحاجه القرآن يوم القيامة، ومن قرأ خمسمائة آية كتب له قنطار من الأجر» فأخبر بها ابن قسيط، فقال: ما زلت أسمع هذا من أشياخنا منذ ثلاث.

.باب قراءة أربعين آية:

697- أخبرنا أحمد بن عمير، حدثنا عبد الله بن سعيد بن عفير، ثنا أبي، ثنا يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي زياد، أن يزيد الرقاشي، حدثه عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قرأ أربعين آية في كل ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ مائتي آية لم يحاجه القرآن، ومن قرأ خمسمائة آية له قنطار من الأجر».

.نوع آخر: قراءة خمسين آية:

698- أخبرني إبراهيم بن محمد بن الضحاك، حدثنا نصر بن مروان، وبحر بن نصر، قالا: ثنا أسد بن موسى، ثنا العلاء بن خالد بن وردان القرشي، ثنا يزيد الرقاشي، قال: ذهبت أنا وثابت البناني، وناس، معنا، فأتينا أنس بن مالك، فقلنا: يا أبا حمزة، أخبرنا ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في قيام الليل؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ خمسين آية لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ مائة آية أعطي قيام ليلة كاملة، ومن قرأ مائتي آية ومعه القرآن أدى حقه، ومن قرأ خمس مائة آية إلى أن يبلغ ألفا، فإن أجره كمن تصدق بقنطار قبل أن يصبح».

.نوع آخر: قراءة ثلاثمائة آية:

699- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أحمد بن عبد العزيز بن مروان، ثنا بكر بن يونس بن بكير، عن موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن يحيى بن أبي كثير، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ ثلاثمائة آية قال الله عز وجل لملائكته: يا ملائكتي، نصب عبدي، أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت له».

.باب قراءة عشر آيات:

700- حدثني محمد بن حفص البعلبكي، ثنا محمد بن إبراهيم الصوري، ثنا مؤمل بن إسماعيل، ثنا حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ في ليلة عشر آيات لم يكتب من الغافلين».

.باب قراءة ألف آية:

701- حدثني أحمد بن داود الحراني، ثنا حرملة بن يحيى، ثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن أبا سوية، حدثه أنه، سمع ابن حجيرة، يحدث عن عبد الله بن عمرو، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قام بألف آية كتب من المقنطرين:».
702- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا محرز بن عون، ثنا رشدين بن سعد، عن زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ في سبيل الله ألف آية كتب يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا إن شاء الله تعالى».

.نوع آخر:

703- أخبرنا أبو خليفة، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا شعبة، عن منصور، وسليمان، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: ذكر لي عن أبي مسعود، حديث، فسألته، فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ من آخر سورة البقرة في ليلة آيتين كفتاه».

.باب ما يقول إذا فرغ من وتره:

704- أخبرنا أبو عبد الرحمن، ثنا يحيى بن موسى البلخي، ثنا عبد العزيز بن خالد، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن عروة، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعب، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الوتر بـ: سبح اسم ربك الأعلى، وفي الركعة الثانية بـ: قل يا أيها الكافرون، وفي الثالثة بـ: قل هو الله أحد، ولا يسلم إلا في آخرهن، يقول بعد التسليم: «سبحان الملك القدوس» ثلاثا.

.باب ما يقول إذا أخذ مضجعه:

705- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده على خده، ثم قال: «باسمك اللهم أموت وأحيا». وإذا استيقظ قال: «الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا، وإليه النشور».

.نوع آخر:

706- أخبرنا أبو خليفة، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، ومحمد بن كثير، عن شعبة، ثنا أبو إسحاق، قال: سمعت البراء بن عازب، رضي الله عنه يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر رجلا إذا أخذ مضجعه أن يقول: «اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، وفوضت أمري إليك، رغبة ورهبة إليك، ولا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت، فإن مات مات على الفطرة».

.نوع آخر:

707- حدثني عبد الله بن أحمد بن سعيد الجصاص، ثنا محمد بن خلف العصفراني، ثنا بشير بن حبيب السعدي- وكان لا بأس به- ثنا حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، عن عطاء، عن ابن عباس، رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمه حمزة: «إذا أويت إلى فراشك قل: باسمك اللهم وضعت جنبي، طهر لي قلبي، طيب كسبي، اغفر ذنبي».

.نوع آخر:

708- أخبرني أحمد بن عبد الله بن القاسم الحراني، حدثنا سعيد بن حفص النفيلي، ثنا زهير بن معاوية، حدثني عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم يضطجع على شقه الأيمن، ثم يقول: باسمك اللهم وضعت جنبي، بك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين».

.نوع آخر:

709- أخبرنا أبو القاسم بن منيع، حدثنا هدبة بن خالد، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال: «الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي».

.نوع آخر:

710- أخبرنا أبو عبد الرحمن، قال: قرأت على محمد بن سليمان لوين ح وحدثنا ابن صاعد، ثنا لوين، ثنا حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لدغ، فبلغ منه ما شاء الله، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «أما إنه لو قال حين أمسى- أو قال: حين يمسي- أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاثا لم يضره».

.نوع آخر:

711- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرني أحمد بن سعيد، ثنا الأحوص بن جواب، حدثنا عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عن الحارث، وأبي ميسرة، عن علي، رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول عند مضجعه: «اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم، وبكلماتك التامة، من شر ما أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت تكشف المغرم والمأثم، اللهم لا يهزم جندك، ولا يخلف وعدك، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك وبحمدك».

.نوع آخر:

712- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، ثنا ابن وهب، أخبرني حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا اضطجع للنوم: «اللهم باسمك ربي وضعت جنبي، فاغفر لي ذنبي».

.نوع آخر:

713- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا جرير، عن سهيل بن أبي صالح، قال: كان أبو صالح يأمرنا إذا أراد أحدنا أن ينام أن يضطجع على شقه الأيمن، ثم يقول: «اللهم رب السموات، ورب الأرض، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عني الدين، وأغنني من الفقر» وكان يروي ذلك عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

.نوع آخر:

714- أخبرني أبو عروبة، حدثني جميل بن الحسن، حدثنا أبو همام محمد بن الزبرقان قال: ثنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبي زهير الأنماري، قال: كان... ح وأخبرني أحمد بن عمير، ثنا محمد بن إبراهيم، ومحمد بن عبد الرحمن بن الأشعث، ويزيد بن محمد بن عبد الصمد، قالوا: حدثنا أبو مسهر، قال: ثنا يحيى بن حمزة، حدثني ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبي الأزهر الأنماري، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه قال: «اللهم اغفر لي ذنبي، واخسأ شيطاني، وفك رهاني، وثقل ميزاني، واجعلني في الندي الأعلى».

.نوع آخر:

715- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا أحمد بن سليمان، ثنا أبو نعيم، عن زهير، عن أبي إسحاق، عن عاصم، عن علي، قال: «إذا أخذت مضجعك فقل: بسم الله، وعلى ملة رسول الله، وحين يدخل الميت في قبره».

.نوع آخر:

716- أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد، حدثنا سليمان بن يوسف، ثنا عمرو بن عاصم، ثنا أبو الأشهب، ثنا يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى رجلا إذا أخذ مضجعه أن يقرأ سورة الحشر، وقال: «إن مت مت شهيدا». أو قال: «من أهل الجنة».

.نوع آخر:

717- أخبرني أحمد بن جعفر بن رزين الحمصي، حدثنا إبراهيم بن العلاء الزبيدي، ثنا إسماعيل بن عياش، ثنا ابن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة الباهلي، رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من أوى إلى فراشه طاهرا، وذكر الله عز وجل حتى يدركه النعاس، لم ينقلب ساعة من الليل يسأل الله عز وجل فيها خيرا من خير الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه».

.نوع آخر:

718- أخبرني جعفر بن عيسى الحلواني، حدثنا عبيد الله بن جرير بن جبلة، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا خلف بن المنذر أبو المنذر، ثنا بكر بن عبد الله المزني، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال إذا أوى إلى فراشه: الحمد لله الذي كفاني وآواني، والحمد لله الذي أطعمني وسقاني، والحمد لله الذي من علي فأفضل علي، وأسألك بعزتك أن تنجيني من النار، إلا حمد الله عز وجل بمحامد الخلق كلهم».

.نوع آخر:

719- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، ثنا غندر، عن شعبة، عن خالد الحذاء، قال: سمعت عبد الله بن الحارث، يحدث عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما أنه أمر رجلا إذا أخذ مضجعه قال: «اللهم خلقت نفسي، وأنت تتوفاها، لك مماتها ومحياها، إن أحييتها فاحفظها، وإن أمتها فاغفر لها، اللهم إني أسألك العافية». فقال له: سمعت هذا من عمر؟ قال: ممن هو خير من عمر، رسول الله صلى الله عليه وسلم.

.نوع آخر:

720- حدثني أحمد بن يحيى بن زهير، وجعفر بن ضمرة، قالا: حدثنا عمر بن سهل، ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا مسعر، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الله بن باباه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قال حين يأوي إلى فراشه:: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله، والحمد الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، غفرت له ذنوبه- أو خطاياه- شك مسعر- وإن كانت مثل زبد البحر، أو أكثر من زبد البحر».

.نوع آخر:

721- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا عمرو بن يزيد، عن عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثني أبي، عن حسين المعلم، ثنا ابن بريدة، ثنا ابن عمر، رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه قال: «الحمد لله الذي كفاني وآواني، وأطعمني وسقاني، والذي من علي فأفضل، والذي أعطاني فأجزل، اللهم فلك الحمد على كل حال، اللهم رب كل شيء، ومليك كل شيء، ولك كل شيء، أعوذ بك من النار».

.نوع آخر:

722- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا عبد الله بن محمد بن تميم، ثنا حجاج بن محمد، حدثني شعبة، أخبرني يعلى بن عطاء، قال: سمعت عمرو بن عاصم، عن أبي هريرة، رضي الله عنه أن أبا بكر، رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أخبرني بشيء أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت. قال: «قل: اللهم فاطر السموات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه، قلها إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك».
723- حدثنا إسماعيل بن داود المصري، ثنا عبدة بن عبد الرحيم، حدثنا النضر بن شميل، ثنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن عمرو بن عاصم، قال: سمعت أبا هريرة، رضي الله عنه قال: قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: يا رسول الله، أخبرني بشيء أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت. قال: «قل: اللهم عالم الغيب والشهادة، فاطر السموات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه،- قال النبي صلى الله عليه وسلم- قله إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك».
724- حدثني أبو علي، ثنا أبو داود، ثنا سعيد بن عامر، ثنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن عمرو بن عاصم، عن أبي هريرة، قال: قال أبو بكر رضي الله عنهما: يا رسول الله، علمني شيئا أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت. قال: «قل: اللهم فاطر السموات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، وأعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه». قال: «قله إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك».
725- أخبرني أبو علي بن حبيب، حدثنا ابن أبي ميسرة، ثنا عمرو بن حكام، ثنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن عمرو بن عاصم، عن أبي هريرة، عن أبي بكر الصديق، رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بدعوات، فقال: «قل إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك: اللهم عالم الغيب والشهادة، فاطر السموات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه».

.نوع آخر:

726- أخبرنا أبو علي، حدثنا إبراهيم بن الحجاج، ثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن سواء، عن حفصة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه اضطجع على يمينه، وقال: «رب قني عذابك يوم تبعث عبادك».
727- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو خيثمة ح وأخبرنا أبو عبد الرحمن، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام، قالا: ثنا ابن هارون، حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن أبي النجود، عن سواء الخزاعي، عن حفصة بنت عمر، رضي الله عنهما قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه وضع يده اليمنى تحت خده، وقال: «رب قني عذابك يوم تبعث عبادك» ثلاث مرات.
728- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا القاسم بن زكريا، حدثنا حسين، عن زائدة، عن عاصم، عن المسيب، عن سواء، عن حفصة، رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه جعل كفه اليمنى تحت خده الأيمن».
729- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا علي بن حرب، عن القاسم بن يزيد، ثنا سفيان، عن عاصم، عن المسيب، عن سواء الخزاعي، عن حفصة، رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه وضع كفه اليمنى تحت خده الأيمن:».
730- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا محمد بن المثنى، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا أبان، ثنا عاصم، عن معبد بن خالد، عن سواء، عن حفصة، رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن، وقال: «اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك» ثلاث مرات.

.باب فضل من بات طاهرا:

731- أخبرنا الباغندي، حدثنا سليمان بن سلمة الخبائري، ثنا يونس بن عطاء بن عثمان بن سعيد بن زياد بن الحارث الصدائي، ثنا سلمة الليثي، وشريك بن أبي نمر، قالا: ثنا أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من بات على طهارة، ثم مات من ليلته مات شهيدا».

.نوع آخر: إذا أوى إلى فراشه:

732- حدثنا علي بن محمد بن عامر، ثنا يوسف بن عبد الله، ثنا عثمان بن الهيثم، حدثني هشام بن زياد أبو المقدام، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال: «اللهم متعني بسمعي وبصري، واجعلهما الوارث مني، وانصرني على عدوي، وأرني منه ثأري، اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين، ومن الجوع، فإنه بئس الضجيع».

.نوع آخر:

733- أخبرني محمد بن أحمد بن الحسين بن سلام، حدثنا أبو سهل بن داود بن أسد، ثنا مجاشع بن عمرو بن حسان بن كعب الأسدي، ثنا سليمان بن محمد النخعي، ثنا عبد الله بن الحسن، والحسن بن الحسن، عن فاطمة بنت الحسين، عن فاطمة بنت رسول الله، صلى الله عليه وسلم قالت: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات، وقال: «إذا أخذت مضجعك فقولي: الحمد لله الكافي، سبحان الله الأعلى، حسبي الله وكفى، ما شاء الله قضى، سمع الله لمن دعا، ليس من الله ملجأ، ولا وراء الله ملتجأ، توكلت على الله ربي وربكم، ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم، الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا». ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يقولها عند منامه، ثم ينام وسط الشياطين والهوام فتضره».

.نوع آخر:

734- أخبرنا محمد بن محمد، حدثنا محمد بن الصباح، ثنا جرير، عن السري بن إسماعيل، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: «ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ صحبته ينام حتى فارق الدنيا حتى يتعوذ من الجبن، والكسل، والسآمة، والبخل، وسوء الكبر، وسوء المنظر في الأهل والمال، وعذاب القبر، ومن الشيطان وشركه».
735- أخبرني ابن غيلان، حدثنا أبو هشام الرفاعي، ثنا ابن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، قال: كنت عند عمار، فقال لرجل: ألا أعلمك كلمات كان يرفعهن إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟ إذا أخذت مضجعك من الليل فقل: «اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، آمنت بكتابك المنزل، ونبيك المرسل، اللهم نفسي خلقتها، لك محياها ومماتها، إن قبضتها فارحمها، وإن أحييتها فاحفظها بحفظ الإيمان».

.نوع آخر:

736- أخبرنا أبو بكر بن أبي داود، حدثنا أحمد بن صالح، وجعفر بن مسافر، قالا: ثنا ابن أبي فديك، أخبرني عبد الرحمن بن عبد المجيد،- وقال جعفر عبد الحميد- عن هشام بن الغاز بن ربيعة، عن مكحول الدمشقي، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال حين يصبح أو يمسي: اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك، وملائكتك وجميع خلقك، أنك أنت الله لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك، أعتق الله ربعه من النار، ومن قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار، ومن قالها ثلاثا أعتق الله ثلاثة أرباعه من النار، ومن قالها أربعا أعتقه الله عز وجل من النار».

.نوع آخر:

737- أخبرنا أبو عروبة، حدثنا إسحاق بن زيد الخطابي، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي، رضي الله عنه قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بسبي، فأمرت فاطمة أن تأتي النبي صلى الله عليه وسلم تستخدمه. قال: وكانت فاطمة تطحن وتعجن بيدها حتى تنفطت، فانطلقت فاطمة- وكان يوم عائشة- فلم تجد النبي صلى الله عليه وسلم، فرجعت ثلاث مرات. قال: ولم يرجع حتى صلى العشاء. فقالت عائشة: يا نبي الله، قد جاءت فاطمة اليوم إليك مرارا تطلبك كل ذلك لا تجدك- وقال: في ليلة باردة- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما جاء بها اليوم إلا حاجة». فخرج حتى قام على الباب. قال علي: وقد أخذت أنا وفاطمة مضاجعنا، فلما استأذن تحركت لأقوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «كما أنتما على مضاجعكما» فدخل النبي صلى الله عليه وسلم، فجلس عند رءوسهما، وأدخل قدميه بينهما من البرد- قال علي: حتى وجدت برد قدميه على صدري- فقال: «ما جاء بك اليوم يا فاطمة»؟ قالت: طحنت اليوم يا رسول الله حتى شق علي وتنفطت يداي، فأتيتك تخدمني. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلكما على ما هو خير من ذلك؟» فقال: قلت: بلى. قال: «إذا أخذتما مضجعكما فكبرا الله أربعا وثلاثين، وسبحاه ثلاثا وثلاثين، واحمداه ثلاثا وثلاثين، فهو أفضل من ذلك» قال علي: ما تركتها منذ سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن الكواء: ولا ليلة صفين؟ قال: ويلك، ما أكثر ما تعنفني ولا ليلة صفين، ذكرتها من آخر السحر.
738- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا سفيان بن عيينة، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، عن علي، رضي الله عنه أن فاطمة، رضي الله عنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم تستخدمه خادما، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلك على ما هو خير لك منه»؟ قالت: وما هو؟ قال: «تسبحين الله عز وجل عند منامك ثلاثا وثلاثين، وتكبرين ثلاثا وثلاثين، وتحمدين أربعا وثلاثين» قال علي: فما تركتها منذ سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قيل: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين.

.نوع آخر:

739- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا كامل بن طلحة، وإبراهيم بن الحجاج السامي، قالا: ثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «خصلتان، من يصحبهما دخل الجنة، وهما يسير، ومن يعمل بهما قليل: يسبح أحدكم في دبر كل صلاة عشرا، ويحمده عشرا، ويكبره عشرا، فذلك باللسان خمسون ومائة، وبالميزان ألف وخمسمائة. وإذا أوى أحدكم إلى فراشه يسبح ثلاثا وثلاثين، ويحمد ثلاثا وثلاثين، ويكبر أربعا وثلاثين، فذلك مائة باللسان، وألف بالميزان، فأيكم يخطيه كل يوم ألف وخمسمائة خطيئة»؟ فقال رجل: يا رسول الله، كيف لا نحصي هذا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يأتي الشيطان أحدكم عند ذلك، فيذكره حاجة كذا وحاجة كذا، وإذا أخذ مضجعه ذكره حاجة كذا وحاجة كذا». قال عبد الله بن عمرو: «ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدهن بيده».

.باب ما يقول من ابتلي بالأهوال يراها في منامه:

740- أخبرني محمد بن عبد الله بن غيلان، حدثنا أبو هشام الرفاعي، ثنا وكيع بن الجراح، ثنا سفيان، عن محمد بن المنكدر، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فشكا إليه أهاويل يراها في المنام، فقال: «إذا أويت إلى فراشك فقل: أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه، ومن شر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون».

.باب ما يسأل إذا أوى إلى فراشه من الرؤيا:

741- أخبرني إبراهيم بن محمد، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، ثنا ابن وهب، ثنا الليث بن سعد، وجابر بن إسماعيل، وابن لهيعة، عن عقيل، ح وحدثني بكر بن أحمد، ثنا أبو إسماعيل الترمذي، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا يحيى بن أيوب، ثنا عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، أن عروة بن الزبير، أخبره عن عائشة، رضي الله عنها أنها كانت إذا أرادت النوم تقول: «اللهم إني أسألك رؤيا صالحة، صادقة غير كاذبة، نافعة غير ضارة» وكانت إذا قالت هذا قد عرفوا أنها غير متكلمة بشيء حتى تصبح، أو تستيقظ من الليل.

.نوع آخر:

742- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرني محمد بن قدامة، عن جرير، عن مطرف، عن الشعبي، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من آخر ما يقول حين ينام، وهو واضع يده على خده الأيمن، وهو يرى أنه ميت في ليلته تلك: «اللهم رب السموات السبع، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، منزل التوراة والإنجيل والفرقان، فالق الحب والنوى، أعوذ بك من كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عني الدين، وأغنني من الفقر».

.نوع آخر:

743- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا إبراهيم بن الحجاج، ثنا حماد بن سلمة، عن الحجاج بن أبي عثمان، عن أبي الزبير، عن جابر، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الرجل إذا أوى إلى فراشه ابتدره ملك وشيطان، فقال الملك: اللهم اختم بخير، وقال الشيطان: اختم بشر، فإن ذكر الله عز وجل ثم نام، بات الملك يكلؤه».

.نوع آخر:

744- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، حدثنا عبد العزيز بن موسى، ثنا هلال بن حق،- قديم السماع من الجريري- عن أبي العلاء، عن رجلين، من بني حنظلة، عن شداد بن أوس، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد مسلم يأوي إلى فراشه، فيقرأ سورة من كتاب الله عز وجل حين يأخذ مضجعه، إلا وكل الله عز وجل به ملكا لا يدع شيئا يقربه ويؤذيه حتى يهب من نومه متى هب».

.باب كراهية النوم على غير ذكر الله عز وجل:

745- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أنا قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث بن سعد، عن محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من اضطجع مضجعا لم يذكر الله عز وجل فيه، إلا كانت عليه من الله عز وجل ترة».

.باب ما يقول من يفزع في منامه:

746- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا عقبة بن مكرم، ثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فشكا إليه أنه يفزع في منامه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أويت إلى فراشك فقل: أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه، ومن شر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون». فقالها، فذهب عنه. فكان عبد الله يعلمها من أطاق الكلام من ولده، ومن لم يطق كتبها فعلقها عليه.

.باب ما يقول إذا أصابه الأرق:

747- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا عمرو بن الحصين، حدثنا ابن علاثة، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، قال: سمعت عبد الملك بن مروان بن الحكم، عن أبيه مروان بن الحكم، عن زيد بن ثابت، رضي الله عنه قال: شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أرقا أصابني، فقال: «قل: اللهم غارت النجوم، وهدأت العيون، وأنت حي قيوم، لا تأخذك سنة ولا نوم، يا حي يا قيوم، أهدئ ليلي، وأنم عيني» فقلتها، فأذهب الله عز وجل عني ما كنت أجد.

.نوع آخر:

748- حدثنا علي بن محمد بن عامر، ثنا محمد بن أحمد بن النصر، ثنا مسدد، ثنا سفيان بن عيينة، عن أيوب بن موسى، عن محمد بن محمد بن يحيى بن حبان: «أن خالد بن الوليد، رضي الله عنه كان يؤرق- أو أصابه أرق- فشكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأمره أن يتعوذ عند منامه بكلمات الله التامات، ومن غضبه، ومن شر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون».

.باب ما يقول إذا تعار من الليل:

749- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا محمد بن المصفى بن بهلول، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا الأوزاعي، حدثني عمير بن هانئ، ثنا جنادة بن أبي أمية، حدثني عبادة بن الصامت، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تعار من الليل فقال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، رب اغفر لي، إلا غفر له، فإن قام فتوضأ قبلت صلاته».

.نوع آخر:

750- أخبرني عبد الله بن محمد بن مسلم، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، حدثني ربيعة بن كعب الأسلمي، رضي الله عنه قال: كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فآتيه بوضوئه وطهوره لحاجته، وكان يقوم من الليل فيقول: «سبحان ربي وبحمده، سبحان ربي وبحمده الهوى». ثم يقول: «سبحان الله رب العالمين، سبحان رب العالمين الهوى» يعني الطويل من الليل.

.نوع آخر:

751- أخبرنا أبو محمد بن صاعد، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي، ثنا يزيد بن هارون، ثنا سعيد بن زربي، عن الحسن، عن جبير بن ثور، أن أبا هريرة، رضي الله عنه حدثه أنه، سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا رد الله عز وجل إلى العبد المسلم نفسه من الليل، فسبحه واستغفره ودعاه تقبل منه».

.نوع آخر:

752- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا سويد بن نصر، ثنا عبد الله بن المبارك، عن معمر، عن الزهري، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: «بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:» يطلع الآن رجل من أهل الجنة «. فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته ماء من وضوئه، متعلق نعليه في يده الشمال، فلما كان من الغد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:» يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة «. فطلع ذلك الرجل على مثال مرتبة الأولى، فلما كان من الغد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:» يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة «. فطلع ذلك الرجل على مثل مرتبة الأولى، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم اتبعه عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال: إني غاضبت أبي، فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاث ليال، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى يحل يميني فعلت. قال: نعم. قال أنس: فكان عبد الله بن عمرو يحدث أنه بات معه ليلة أو ثلاث ليال، فلم يره قام من الليل ساعة، غير أنه إذا انقلب إلى فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر، فيسبغ الوضوء. قال عبد الله: غير أني لا أسمعه يقول إلا خيرا، فلما مضت الثلاث الليالي كدت أحقر عمله، قلت: يا عبد الله، إنه لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجرة، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرات في ثلاث مجالس:» يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة «، فطلعت أنت تلك الثلاث مرات، فأردت آوي إليك، فأنظر عملك، فلم أرك تعمل كثير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما هو إلا ما رأيت. فانصرفت عنه، فلما وليت دعاني، فقال: ما هو إلا ما رأيت، غير أني لا أجد في نفسي غلا لأحد من المسلمين، ولا أحسده على خير أعطاه الله إياه. قال عبد الله بن عمرو: وهذه التي بلغت بك، وهي التي لا يطيق مطيق».

.نوع آخر:

753- حدثني أحمد بن هشام البعلبكي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الحراني الحضرمي، ثنا يعقوب بن الجهم، عن عمرو بن جرير، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا نام العبد على فراشه- أو على مضجعه من الأرض التي هو فيها- فانقلب في ليلته على جنبه الأيمن أو جنبه الأيسر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، يقول الله عز وجل لملائكته: انظروا إلى عبدي هذا لم ينسني في هذا الوقت، أشهدكم أني قد رحمته، وغفرت له ذنوبه».

.نوع آخر:

754- أخبرنا أبو يحيى الساجي، حدثنا هارون بن سعيد، ثنا ابن وهب ح أنا أبو عبد الرحمن، أنا عمرو بن سواد، ثنا ابن وهب، حدثني سعيد بن أبي أيوب، عن عبد الله بن الوليد ح قال أبو عبد الرحمن: أخبرني عبيد الله بن فضالة، ثنا عبد الله بن يزيد، ثنا سعيد، حدثني عبد الله بن الوليد ح وحدثني علي بن أحمد بن سليمان، ثنا أحمد بن سعيد الهمداني، ثنا ابن وهب، أخبرنا يحيى بن أيوب،- كذا قال- عن عبد الله بن الوليد، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة، رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استيقظ من الليل قال: «لا إله إلا أنت سبحانك، اللهم إني أستغفرك لذنبي، وأسألك رحمتك، اللهم وزدني علما، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة، إنك أنت الوهاب».

.نوع آخر:

755- أخبرنا علي بن الحسين بن رحيم، حدثنا محمد بن الهيثم أبو الأحوص، ثنا يوسف بن عدي، ثنا عثام بن علي العامري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: كان- يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم- إذا تعار من الليل قال: «لا إله إلا الله الواحد القهار، رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار».

.نوع آخر:

756- أخبرنا أبو القاسم بن منيع، ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، ثنا عبد الوارث بن سعيد، عن محمد بن جحادة، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يدعو، فقال: اللهم إني أسألك باسمك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد دعا الله عز وجل باسمه الذي إذا دعي به أجاب».

.نوع آخر:

757- أخبرنا أحمد بن محمد بن عبيد بن العاص، حدثنا هشام بن عمار، ثنا صدقة بن خالد، ثنا ابن جابر، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عقبة بن عامر الجهني، رضي الله عنه قال: بينما أنا أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عقبة، ألا أعلمك من خير سورتين قرأ بهما الناس؟» قلت: بلى، بأبي وأمي أنت يا رسول الله. قال: فقرأ علي: قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس. قال: فلما أقيمت الصلاة- صلاة الصبح- قرأ بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم مر بي، فقال: «كيف رأيت يا عقبة، اقرأ بهما كلما نمت وقمت».

.نوع آخر:

758- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن أبي الزبير، عن طاوس، عن ابن عباس، رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل يقول: «اللهم لك الحمد، أنت نور السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت قيام السموات والأرض، ولك الحمد، أنت رب السموات والأرض ومن فيهن، أنت الحق، وقولك الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، اللهم لك أسلمت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وأسررت وأعلنت، أنت إلهي، لا إله إلا أنت».

.نوع آخر:

759- أخبرنا أبو عبد الرحمن، أنا عمرو بن عثمان، حدثنا بقية بن الوليد، حدثني عمر بن جعثم، حدثني الأزهر بن عبد الله الحرازي، حدثني شريق الهوزني، قال: دخلت على عائشة رضي الله عنها، فسألتها ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة إذا هب من الليل، قالت: «كان إذا هب من الليل كبر عشرا، وحمد عشرا، وقال:» سبحان الله وبحمده «عشرا، وقال:» سبحان الملك القدوس «عشرا، واستغفر عشرا، وهلل عشرا، وقال:» اللهم إني أعوذ بك من ضيق الدنيا، وضيق يوم القيامة «عشرا، ثم يستفتح الصلاة».

.نوع آخر:

760- أخبرنا حامد بن شعيب، حدثنا سريج بن يونس، ثنا هشيم، حدثنا حصين، عن حبيب بن أبي ثابت، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن جده، رضي الله عنهم قال: «بت ليلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما استيقظ من منامه قام إلى طهوره، فأخذ سواكه فاستاك، ثم تلا هذه الآية: إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب، حتى قارب أن يختم السورة أو ختمها، ثم توضأ فأتى مصلاه، وصلى ركعتين».

.نوع آخر:

761- أخبرنا أبو عبد الرحمن، ثنا علي بن محمد بن علي، حدثنا خلف بن تميم، ثنا أبو الأحوص، ثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه قال: «يضحك الله عز وجل إلى رجلين: رجل لقي العدو وهو على فرس من أمثل خيل أصحابه، فانهزموا وثبت، فإن قتل استشهد، وإن بقي فذلك الذي يضحك الله عز وجل إليه، ورجل قام في جوف الليل لا يعلم به أحد، فتوضأ فأسبغ الوضوء، ثم حمد الله ومجده، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، واستفتح القرآن، فذلك الذي يضحك الله عز وجل إليه يقول: انظروا إلى عبدي، فإنما لا يراه غيري».

.باب ما يقول إذا نظر إلى السماء في جوف الليل:

762- أخبرنا أبو يعلى، حدثنا المعلى بن مهدي، ثنا أبو عوانة، عن عاصم، عن بعض، أصحابه، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات ليلة بعدما مضى من الليل، فنظر إلى السماء، ثم تلا هذه الآية: إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب، ثم قال: «اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي بصري نورا، وفي سمعي نورا، وعن يميني نورا، وعن شمالي نورا، ومن بين يدي نورا، ومن خلفي نورا، ومن فوقي نورا، ومن تحتي نورا، وأعظم لي نورا يوم القيامة».

.باب ما يقول إذا قام عن فراشه، من الليل ثم عاد إليه:

763- أخبرنا أحمد بن الحسن الصوفي، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو خالد الأحمر، عن محمد بن عجلان، عن سعيد، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا قام أحدكم عن فراشه من الليل ثم عاد إليه، فلينفضه بصنفة إزاره؛ لا يدري ما خلفه عليه، ثم ليضطجع، ثم ليقل: باسمك اللهم وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فاغفر لها، وإن رددتها فاحفظها بما تحفظ به أحدا من الصالحين».

.نوع آخر:

764- أخبرنا أبو عبد الرحمن، ثنا علي بن حجر، ثنا إسماعيل بن جعفر، عن يزيد بن خصيفة، عن إبراهيم بن عبد الله بن عبد القاري، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه قال: بت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فكنت أسمعه إذا فرغ من صلاته وتبوأ مضجعه يقول: «اللهم إني أعوذ بك بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك، اللهم لا أستطيع ثناء عليك ولو حرصت، ولكن أثني عليك كما أثنيت على نفسك».

.باب ما يقول إذا وافق ليلة القدر:

765- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا جعفر بن سليمان، عن كهمس، عن عبد الله بن بريدة، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، إن علمت ليلة القدر، ماذا أقول فيها؟ قال: «قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني».

.باب ما يقول إذا رأى في منامه ما يحب:

766- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا بكر- يعني ابن مضر- عن ابن الهاد، عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها فإنما هي من الله عز وجل، فليحمد الله عليها، وليحدث بها، فإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان، فليستعذ بالله من شرها، ولا يذكرها لأحد، فإنها لا تضره» والله أعلم.

.باب ما يقول إذا رأى في منامه ما يكره:

767- أخبرنا أبو خليفة، حدثنا أبو عمر الحوضي، عن شعبة، عن عبد ربه بن سعيد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: إن كنت لأرى الرؤيا فتمرضني حتى سمعت أبا قتادة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الرؤيا الصالحة من الله تعالى، فإذا رأى أحدكم ما يحب فليقصه على من يحب، وإذا رأى أحدكم ما يكره فليتعوذ بالله من شرها ومن شر الشيطان، وليتفل عن يساره ثلاثا، فإنها لن تضره».

.نوع آخر:

768- أخبرنا أبو محمد بن صاعد، قال: ذكره إبراهيم بن يوسف أخو عصام البلخي، حدثنا المسيب بن شريك، عن إدريس بن يزيد الأودي، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها فليتفل عن يساره ثلاث مرات، ثم ليقل: اللهم إني أعوذ بك من عمل الشيطان، وسيئات الأحلام، فإنها لا تكون شيئا».

.باب النهي أن يحدث الرجل بما رأى في منامه مما يكره:

769- أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأعرابي جاءه، فقال: إن حلمت أن رأسي قطع وأنا أتبعه. فزجره النبي صلى الله عليه وسلم وقال: «لا تخبر بتلعب الشيطان بك في المنام».

.باب ما يقول إذا استعبر الرؤيا:

770- حدثنا أحمد بن خالد بن مسرح، ثنا عمي الوليد بن عبد الملك بن مسرح، ثنا سليمان بن عطاء، عن مسلمة بن عبد الله الجهني، عن عمه أبي مشجعة بن ربعي، عن ابن زمل، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح استقبل الناس بوجهه، وكان يعجبه الرؤيا، فيقول: «هل رأى أحدكم رؤيا؟» فقال ابن زمل: فقلت: أنا يا نبي الله. فقال: «خير تلقاه، وشر توقاه، وخير لنا، وشر لأعدائنا، والحمد لله رب العالمين، اقصص». وذكر الحديث.

.نوع آخر:

771- حدثني عمر بن سهل، حدثنا زكريا بن يحيى بن مروان الناقد، ثنا الخليل بن عمرو، ثنا محمد بن سلمة، عن القواريري، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى، رضي الله عنه قال: رأيت في المنام كأني جالس في ظل شجرة، ومعي دواة وقرطاس، وأنا أكتب من أول ص، حتى بلغت السجدة، فسجدت الدواة والقرطاس والشجرة، وسمعتهن يقلن في سجودهن: اللهم احطط بها وزرا، وأحرز بها شكرا، وأعظم بها أجرا. وعدن كما كن، فلما استيقظت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته الخبر، فقال: «خيرا رأيت، وخيرا يكون، نمت ونامت عينك، توبة نبي ذكرت، ترقب عندها مغفرة، ونحن نرقب ما ترقب».